فدوى موسى

حلاة بلدي

[JUSTIFY]
حلاة بلدي

الفتية والفتيات في ايجابية الشباب يعتزمون الاحتفال باليوم العالمي للسياحة ليؤكدوا ان للشباب مشاركات ومساهمات في تنمية وتطوير مجتمعهم كفعالية سياسية تهدف للتعريف بالوجه السياحي الجميل للسودان والترويج له في خضم الحملات العدائيةذات الصيغ والأجندات المشوهة للأوضاع جمعية شباب السياحة السودانية تحمل في مهامها أمنيات كهدف لغرس ونشر الوعي للحفاظ على الموارد البيئية، وتقديم المزيد من التسليط على الارث والتراث، والجمعية لها هذا الاهتمام الطوعي الخدمي باعتبار ان الواجهات المشرقة يعكسها الأفراد وليس ترفيهاً ولا عبثاً إيماناً بها واستعدادًا لجذب السياحة وجعلها قيمة اقتصادية تدعم مجالات العمل وتساعد في توظيف الشباب ودفعهم الى الإبداع .. إذن الوعد باحتفائية تبدأ في السابع والعشرين من هذا الشهر ما بين الساحة الخضراء والقرية التراثية وقاعة الصداقة والمتحف القومي وأمام فندق كورال فرصةً للتمتع بهذا الجهد والوعي المتقدم «حلاة بلدي» التي اختاروها شعارًا للمنشط الفعال.

بيئة بائسة: رغم كل الاتساع والبراحات التي تنعم بها إلا ان بعض الوجوه العابسة تطفي في زوايا للمشاهدة فتجعل القتامة صفةً أقرب للعمومية من الجزئية المحددة جدًاجدًا فالنفايات وخلل تراكمها وثقافة اللامبالاة التي نمارسها مع بقايا مكسراتنا السودانية كالفول والتسالي وقشر الموز وكدادة المنقة و… من فواكه وغيرها هي التي تجعل تراكم الأوساخ ورداءة البيئة أمرًا غير محتمل مما يشوه صورة العاصمة الحضارية بشكل لا تتخطاه الأعين غير الراصدة ومواسم بعينها تصبح مهيئة لهذا القبح المدني ونحن على أعتاب عيد الأضحية ولمخلفاتها باباً من أبواب التردي البيئي على العموم ما دام هناك من يستشعر خطر مثل هذه التفاصيل فان الأمل والعزئم تجد منفذًا لأن تكون العاصمة والمدن السودانية عموماً مواكبة لبوابات السياحة والزيارات المطروقة من الخارج والداخل.

وانت النيل حداك

بالتأكيد ليس من باب التكرار أو الاعادة ان نفتخر بالنيل والأرض والموارد ولكن دعنا نقول اننا أناس نستهين بمواردنا ومقدراتنا فلو ان هناك عيناً خبيرة تلقط هذه المفارقات لحياة أناس قربهم كل هذه المصادر للمياه والعطش يتخطف البعض بحثاً وترحيلاً للجرادل والباقات من أين لنا بهذه البساطة التي تجعلنا نغفل ونتغافل عن الاستفادة من مواردنا ونتحول معها الى باحثين عنها كأنها في حالة ندرة حتى يتغنى الشعراء الأفذاذ بمفردات «عطشان والبحر جنبك» «وأيه بحر الشمال وانت النيل حداك» عفوًا عزيزي القارئ اليوم «مويتنا» قاطعة تب وأقطن بالقرب من الأزرق الدافق بمنطقة الجريف غرب الخضراء بمحازاة النيل، ولكن الحنفية تأبى إلا ان تذكرني بأننا لا نجيد فن الاستفادة من طاقاتنا.

آخر الكلام(: حلاة بلدي وحلاة ناسها) وحلاة المعرفة لكيفية ا الإستغلال الأمثل للموارد ومعرفة الجماليات بها !!« أها اقعدوا عافية ومتعافيين» والتحية للشباب القادم بقوة ..
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT] [/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]