اتفاق على وقف العدائيات بين طرفي النزاع في الجنوب
وشمل الاتفاق الذي شهده رئيس وفد الحكومة من جانب جوبا نيال دينق نيال، ورئيس وفد مشار المفاوض تعبان دينق، ووزير الخارجية الإثيوبي، ووسطاء إيقاد إضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومفوضية السلم والأمن الإفريقية، شمل التوقيع بند وقف العدائيات بين الطرفين، وبند مناقشة أوضاع المعتقلين السياسيين، بجانب بند الجوانب الإنسانية.
وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض نيال دينق إن جوبا ملتزمة تماماً بتطبيق الاتفاق، بينما ذكر رئيس وفد مشار المفاوض في أديس أبابا تعبان دينق في مؤتمر صحفي مشترك عقب مراسم التوقيع أنهم مستعدون لوقف العدائيات، لافتاً إلى أن الوسطاء لعبوا دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر والتوقيع على الاتفاق.
وفي ذات السياق قالت حكومة جنوب السودان إن أجهزة الاستخبارات بالدولة ضبطت محادثات بين ممثل الأمم المتحدة هيلدا جونسون مع رياك مشار، وقال المتحدث باسم رئاسة دولة الجنوب السفير أنتوني ويك إن مناقشات كانت تتم بين هيلدا جونسون ومشار شملت الهجوم العسكري والقضايا الإنسانية وخطط المساعدات، وزعم المتحدث أن الخطة كانت تقضي أن يقوم الجنرال بيتر قديت بمهاجمة جوبا بينما يقوم النازحون في معسكرات الأمم المتحدة بإسقاط الحكومة.
إلى ذلك، قال موقع «أوول آفريكا» إن هناك خلافات ظهرت بين الدول الأعضاء في جماعة شرق إفريقيا (EAC) بعد بعث الرئيس اليوغندي يوري موسفيني قواته إلى جنوب السودان للقتال إلى جانب القوات الموالية للرئيس سلفا كير، وتابع الموقع: إن سلفا كير اعترف بأن جنود يوغندا ساعدوه في محاربة المتمردين، وتشير تقارير إلى أن جماعة شرق إفريقيا تؤيد التدخل العسكري اليوغندي في جنوب السودان، ومع ذلك، قال سكرتير مجلس الوزراء لشؤون كينيا في شرق إفريقيا والتجارة والسياحة، فيليس جيبكوسجي كاندي لأول مرة تقرر يوغندا المشاركة عسكرياً في جنوب السودان، ويعتبر هذا القرار سياسياً وغير معتمد من قبل جماعة شرق إفريقيا (EAC)، وأضاف كاندي في صحيفة «المراقب» اليوغندية أن ما فعلته يوغندا مشكلة كبرى ولا أستطيع أن أقول إنه قرار سياسي بالدرجة الأولى، ولكن لا أريد مناقشة الأمر، موضحاً أن الدول الأعضاء (EAC) وافقت خلال دورتها الأخيرة أن يكون الدعم إنسانياً وليس العكس.
وفي السياق، رفضت حكومة الجنوب الدعوات المتصاعدة لوضع البلاد تحت وصاية الأمم المتحدة، بدعوى أن ذلك يقلل من استقلال وسيادة الدولة. ودعا وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين في تصريح لصحيفة «سودان تريبيون» بأنه لا داعي لوضع البلاد تحت الوصاية في ظل وجود قيادة وإرادة سياسية قوية لإدارة شؤون البلاد بشكل صحيح، وقال هذه الدعوات من شأنها تقويض سيادة الدولة.
صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان ــ ترجمة: المثنى