الكاملـــين .. معتمــــد غـــير مرغــوب فيــه
بجانب ذلك فإن الأذهان لا تكاد تنسى الأحداث الدراماتيكية التي شهدها مكتب المعتمد قبل أشهر قليلة ماضية، والتي تلخصت في اقتحام عدد من قيادات وأعيان المحلية والقائمين بأمر تنفيذ طريق (ود السائح)، لمكتب المعتمد وذلك حينما وقف حجر عثرة معارضاً ومعيقاً لتنفيذ المشروع على الرغم من اكتمال معظم إجراءاته، وكان الرجل يبدو مساندًا لأبناء منطقة السديرات التي كانت تعترض على تنفيذ الطريق لأسباب تتعارض مع مصالحها، وقد شكل الحدث امتعاضاً من قبل الكثيرين خاصة أن الطريق لم يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية فيه بالرغم من المستندات والأوراق الثبوتية وتوصية اللجان الفنية التي تؤكد أحقية تنفيذ الطريق من وجهة النظر التي يرفضها المعتمد وأبناء السديرات. هذا الحدث ربما أثار حفيظة عدد من أبناء المناطق التي تقع في حرم طريق (ود السائح) ومسؤولين نافذين، غير ذلك فهنالك من يرى أن عزل المعتمد لعدد من أركان حربه الذين شرعوا في محاربة الفساد ومحاولة إصلاح الحال يعد أمراً مرفوضاً، كما أن الوثبات التي قام بها يوسف الزبير مؤخراً قد لاقت نفسها انتقادًا مقدرًا من البعض الذين كان لديهم فيها رأي واضح.
أكد مصدر في حديثه لـ (الإنتباهة) أن الخلافات الأخيرة التي شهدتها محلية الكاملين بين معارضين للمعتمد وموالين له هي التي قادت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم حيث تقدم خمسون رجلاً من القيادات متوجهين لمكتب الوالي بروفيسور الزبير بشير طه مطالبين بعزل المعتمد من بينهم أعضاء في المجلس الوطني وأعيان من مدينة الكاملين، وكان الوالي قد رحب بهم وأكد لهم أن طلبهم محسوم أمره و(مقضي) وفقاً للمصدر الذي يواصل بأن هذه الأحداث جعلت أيضاً كتلة من المؤتمر الوطني بالمحلية ومجلس الشورى يرفعون مذكرة مماثلة تؤيد بقاء المعتمد في كرسي المحلية. وهنالك من يذهب إلى أن السيد يوسف الزبير لم يتمكن خلال فترة توليه لرئاسة المحلية من تحقيق وتلبية مطالب إنسان المناطق التابعة للمحلية من صحة وتعليم وغيرها من أساسيات الحياة، إلا أن هنالك فئة أخرى تحفظ للرجل إنجازاته وتؤكد أنه سيفعل المزيد إذا ما اكتسب وقتاً آخر. وبين هذا وذاك وفي ظل الأوضاع التي تعيشها المحلية هل سيستجيب السيد الزبير بشير طه للمذكرة التي تنادي بعزل المعتمد أم سينصاع وراء تلك التي رفعها الموالون لمعتمد الكاملين؟ وهل يا ترى سينهار الجدار الذي تسلق من خلاله المطالبون بعزل المعتمد عليهم أم في الأمر شيء آخر، كل ذلك ستكشف عنه الأيام القليلة المقبلة.
صحيفة الإنتباهة
هادية قاسم