وزارة الصحة والعاملون .. لمن الغلبة بمستشفى الخرطوم؟
د. بابكر أكد أنه ليست هناك أي نية للوزارة في إغلاق المستشفى وإنما تريد تأهيله ليكون مستشفى مرجعيا يخدم مصلحة المرضى، وقال: بدأت الوزارة بالفعل في تأهيل البرج الذي أقامته سوداتل بالمستشفى ليكون مركزاً مرجعياً للعظام يخدم كل البلاد وتأهيل مجمع العمليات الذي لم تطله يد التأهيل لسنوات مضت ليكون مجمعاً لجراحة التجميل والجراحات الدقيقة المتخصصة.
وبحسب محمد علي فإنّ عدد العاملين بالمستشفى أكبر بكثير من الخدمة التي يقدمها للمرضى حيث قال: بدأ المستشفى عند افتتاحه في العام 1909م وليس 1907م كما ورد في بيان الهيئة النقابية بـ 37 عاملاً من أطباء وكوادر مساعدة وموظفين وعمال وبلغ عدد العاملين بالمستشفى الآن (2052) عاملاً (650) متقاعداً بالإضافة الى مجندي الخدمة الوطنية يخدمون 740 سرير كأعلى عمالة مستشفيات بالبلاد متجاوزين الربط السريري المجاز بأكثر من الضعف، وعلى سبيل المثال يوجد 150 فراشا علماً بأن النظافة تتم بواسطة شركة نظافة خاصة مقابل 118 ألف جنيه شهرياً ويوجد 66 طباخا بمساعديهم علماً بأن الطعام يقدم بواسطة شركة خاصة مقابل 130 ألف جنيه شهرياً ويصرف هذا العدد مبلغ 900 ألف جنيه حوافز شهرية هذا بخلاف المرتبات كما أن هنالك فئة ترفض الضبط والربط والالتزام بالساعات المقررة للعمل اليومي..
وتساءل بابكر: لماذا يرفضون النقل بين مستشفيات الولاية ما دام هناك تكدس في مستشفى الخرطوم فوق الحاجة يمكن الاستفادة منه في سد النقص في بعض المستشفيات؟ علماً بأن النقل ممارسة أصلية في الخدمة المدنية مع التأكيد على أن الفرد المنقول يتقاضى استحقاقاته كاملة مع مراعاة أن يوزع بالقرب من مكان سكنه.. ومضى بابكر: لماذا الإصرار على البقاء بمستشفى الخرطوم دون غيره من المستشفيات المماثلة كأم درمان وبحري؟.
وأشار بابكر إلى أن الأرقام التي أوردها البيان لا علاقة لها بالواقع وتجافي الحقيقة، وقال: كيف يستقيم منطق أن يكون عدد الذين دخلوا العنابر (148067) أكبر من عدد المترددين على الحوادث (22146)؟ علماً بأن معظم الحالات يتم علاجها بالحوادث..
وفي ما يختص بفشل تجربة نقل الخدمة للأطراف وصف بابكر هذا الأدعاء بأنه: محاولة لتكريس الأوضاع بمستشفى الخرطوم لخدمة مصالح الأفراد علماً بأن تجربة نقل الخدمات للأطراف حققت نجاحات كبيرة يمكن التيقن منها من خلال الاطلاع على تقارير حجم التردد قبل إطلاق الأحكام الجزافية حيث بلغ عدد التردد الكلي للحوادث والطوارئ بمستشفيات (بشائر ـ إبراهيم مالك ـ التركي ـ الأكاديمي ـ النو ـ حاج الصافي ـ المخ والأعصاب بإبراهيم مالك) خلال عام 2013م (420481) حالة وأجريت فيها (37581) عملية فيما بلغت جملة الدخول لهذه المستشفيات (86834).
صحيفة اليوم التالي
ع.ش