فدوى موسى

المرأة تجتهد


[ALIGN=CENTER]المرأة تجتهد[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]المرأة السودانية تواقة دائماً للعلا تسعى دائماً لتنفض عنها صفة الإتكال على الرجل ورغم إيمانها القاطع بقوامة شقيقها الرجل إلا أنها لا تتوانى في إثبات ذاتها عبر كل ما هو مشروع وصحيح..

أفرزت الضغوط الإقتصادية واقعاً مريراً في بعض جوانب الحياة السودانية، مما كان له الأثر على حياة المرأة التي دفعت عنها الدعة والدلال لتكون مُمسكة بزمام الأسر والعوائل .. فشمرت عن ساعدها ودلفت إلى عالم العمل و«اختمرت» أفكارها بأنه لا مناص من اختراق مجالات العمل المختلفة.. ولم تخف من التباين في الأعمال الذهنية التي كان يستحوذ عليها الرجل فكانت بحق قدر التحدي الذي أفرز لنا هذه المرأة المعلمة الأستاذة الطبيبة والمهندسة ومحامية و…. و….. وحقيقة أصبحت هي العائل عند ذهاب الرجال للحروب أو في حالات العجز والقهر وغيرها..

نعم نحن «نؤمن» علي الإختلافات بين الرجل والمرأة ولا نشكك في قدرتها من ناحيةأخرى . فان تكون لها القيادة في دفات كثيرة يكون من ورائها الرجل بالسند والدعم.. إقراراً بأنهما يكملان بعضهما البعض في ميادين الحياة المختلفة.

وفي هذا الخضم الواقعي تطالب المرأة بوزن الكفتين حيث أنها دائماً بين كفتي الواقع المنزلي والواقع العملي والمهني.

ويبقى التحدي الأكبر وهو مجال «صناع الغد» الأطفال وتربية النشئ وتأطير عالم الغد للبلد وللعالم أجمع .

إذن مهام المرأة أعظم وأكبر من كل المهام التي توكل للشقيق الآخر«الشريك الوحدوي».

ورغم إثبات الذات الذي حققته إلا أنها في الدول العربية تتهم بأنها إنشغلت بالفكر الغربي للمساواة بين المرأة والرجل ودخلت دائرة الصراع الذي يشمل في كلياته النظرة الفكرية العميقة لعالم الغرب مما أثر على بعض القيم «لدى بعض النساء» وذلك بالتأثير السالب على القيم والموروثات التي تكرس للمفاضلة والمفاصلة والقوامة والتي يقرها الشارع والفقه ويدعم ذلك الإختلاف التركيبي عضوياً وكيمائياً و… و… ورغم كل الظروف فهي تقوم بمهامه الصعبة في العمل والمهن ولكن الغالب هو حفظ لمكانة كل منهما فالرجل رجل والمرأة مرأة ولا مكان ولا وسيلة لالغاء الفواصل بين الحدود النوعية.

آخر الكلام:

الإجتهاد في الحياة يعطي الرجل والمرأة حق التمتع بالنجاح والتميز ولكن تبقى الثوابت التي لا يحق لنا أن نفتح باب الجدال حولها.[/ALIGN]

سياج – آخر لحظة – العدد 661
fadwamusa8@hotmail.com