سياسية

اتفاق تنسيقي بين (الإصلاح الآن) والترابي

[JUSTIFY]كشف حزب “الإصلاح الآن”، المنشق عن الحزب الحاكم في السودان، بزعامة غازي صلاح الدين، عن لقاء سيجمع غازي مع زعيم حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، غداً الجمعة.

ويأتي اللقاء يوماً واحداً من لقاء أثار جدلاً واسعاً بين الدكتور غازي وحسن الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، أمس الأربعاء، اتفق خلاله الحزبان على التنسيق السياسي والفكري بينهما.
لقاء مرتقب مع الصادق المهدي

وأكد القيادي بحزب “الإصلاح الآن”، الدكتور حسن رزق، لـ”العربية.نت”، الخميس، أن لقاء سيجمع الدكتور غازي صلاح الدين رئيس الحزب مع رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، غداً الجمعة، لمحادثات حول خطاب الرئيس البشير المثير للجدل، وتطورات الأوضاع في البلاد.

وقال الدكتور رزق إن خطاب البشير شخص الداء ولم يشخص الدواء، مضيفاً” نريد أفعالاً لا أقوالاً”.

وأكد القيادي بحزب “الإصلاح الآن” أن اللقاء الذي جمع قيادات حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي وقيادات حزب “الإصلاح الآن” بزعامة غازي صلاح الدين” أمس الأربعاء، كان مقرراً له قبل خطاب البشير.

وقال رزق إن اللقاءات تأتي في إطار تبادل الزيارات والتنسيق لمناقشة الهم العام بالبلاد وخطاب الرئيس البشير، مبيناً أن التنسيق مع حزب الترابي وكل الأحزاب الأخرى من أقصى اليمن إلى أقصى اليسار وارد جداً في إطار قضايا الوطن والمصالح المشتركة.

وتابع القيادي الدكتور حسن رزق في حديثه لـ”العربية.نت” أنه لم يتم التوقيع على اتفاق مكتوب بين حزبه وحزب الترابي في لقاء الأمس، إلا أنه وصف اللقاء بأنه له ما بعده، حسب تعبيره.
تشكيل لجان مشتركة بين الحزبين

من جهته، قال الأمين السياسي بحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر عبدالسلام، في مؤتمر صحافي، مساء أمس الأربعاء، إن زعيم المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، ورئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين، اتفقا على التنسيق السياسي والفكري، ودفع قضايا الحريات والوضع الانتقالي الكامل والدستور، وإجراء الانتخابات وتشكيل لجان مشتركة بين الحزبين.

وقال عمر للصحافيين إن الطرفين أمنَّا على توسيع دائرة الطواف السياسي مع كافة القوى السياسية بغرض توحيدها، لا سيما أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى وحدة الصف الوطني، والوصول إلى حوار سياسي يفضي إلى حل وفاقي بدلاً من الحلول العسكرية والأمنية والعنف.

ووصف أستاذ العلوم السياسية، الدكتور صفوت فانوس، هذه اللقاءات بين زعماء المعارضة بـ”الإيجابية” في إطار الحوار حول قضايا الوطن، لكنه قال في تصريح لـ”العربية.نت”، اليوم الخميس، إنه من السابق لأوانه القفز للحديث عن ثمار نتائج هذه اللقاءات، لأن القضايا المطروحة كثيرة ومعقدة، وكل مجموعة لها تصورها ورؤيتها حول كل قضية، لذلك فإن التقاء هذه الرؤى يحتاج إلى حوار ووقت كافٍ، حسب قوله.

وكان الترابي وغازي شاركا بالحضور في الخطاب الذي ألقاه البشير، مساء الاثنين، ونفى غازي ما تردد عن اتفاق سري جرى بينه والترابي والبشير استباقاً للخطاب، واستدعى مشاركتهما حضورهما خطاب الرئيس عمر البشير بقاعة الصداقة.

الخرطوم – أنور بدوي: العربية.نت [/JUSTIFY]