تحقيقات وتقارير
إشادة إعلامية بالبشير .. في فاتحـة أعمال القمة الإفريقية
صدمة الأمم المتحدة طالبت الأمم المتحدة دولة جنوب السودان بمنع انتهاكات المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في جنوب السودان، وفيما شددت على احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتحقيق السلم دعت أطراف الصراع إلى احترام الاتفاق، وأقرت بأن دولة جنوب السودان تعاني أزمة، وقالت إن الأوضاع في إفريقيا الوسطى مصدر قلق، ورأت أن الوقت يلزم بوضع حد للمواجهات بين الطوائف هناك وإعادة العلاقات فوراً بينها لمنع العنف والاقتتال. وذكرت أنها مصدومة من وفاة عدد من المهاجرين الأفارقة على الشؤاطئ الإيطالية وفي النيجر، وأكدت الأمم المتحدة التزامها بالتعاون وأجاز الشراكة مع الاتحاد الإفريقي. وقال مساعد الأمين العام للمنظمة الدولية جونسون الياسون في افتتاحية أعمال القمة الإفريقية رقم «22» لرؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الإفريقي أمس، إن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي يوليان أهمية للعمل المشترك والتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية. وأشار الى التحولات الاقتصادية والنمو في البلدان الإفريقية وضرورة تحويلها لصالح الشعوب، وذكر انه سيتم عرض مبادرات ضمن أجندة القارة للعام «2063» للحد من الجفاف والتصحر غير انه أشار إلى أن السلم والتنمية وحقوق الإنسان عناصر مترابطة لا تنفصل عن التنمية المستدامة. وعبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه تجاه الأوضاع في جنوب السودان، مشيدا بجهود الإيقاد لتسوية النزاع، مشيرا الى لجنة التحقيق الدولية التي تم تكوينها للأوضاع في افريقيا الوسطى، كما أشاد بلجنة التحقيق التي كونها الاتحاد الإفريقي لجنوب السودان.
تقدم نحو الوحدة قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نيكوسوزانا زوما رئيسة لدى مخاطبتها الجلسة ان الاتحاد أحرز تقدما في اتجاه الوحدة الإفريقية من خلال المجموعات الافريقية، ونوهت الى التطور الايجابي في مجال التجارة البينية والاندماج الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول الاعضاء، وقالت زوما ان الاتحاد الإفريقي لن ينسى دولة جنوب السودان وافريقيا الوسطى ودعت للعمل على إيجاد سلام دائم بالبلدين واستقرارهما، واضافت «لا يمكن ان ننسى جنوب السودان وافريقيا الوسطى وآلام النزاعات هناك». وطالب رئيس الاتحاد الافريقي ديسالين قبل تسليمه رئاسة الاتحاد الى رئيس موريتانيا أطراف الصراع في دولة جنوب السودان بتجاوز الأزمة الراهنة والركون للسلم والتفاوض دون شروط مسبقة، ورأى ديسالين في كلمة القاها امام اعمال القمة الافريقية امس ان من أهم شواغل الاتحاد هو تعزيز الشراكة وخلق أرضية ملائمة للفوائد المشتركة، ولفت الى اهمية وضع حد للفقر، وطالب باستكمال العمل الخاص بلجنة الحد من الفقر، وأبان ان الاتحاد الإفريقي قلق لجهة بروز نزاعات جديدة بالقارة الافريقية، وأكد ان عدم معالجتها فورا وسريعا سيقوض الجهود، وطالب مريام المسؤولين الجنوبيين بالارتقاء لجهة المسؤولية، ودعا المجتمع الدولي الى ممارسة مزيد من الضغوط على طرفي الصراع بغية تسوية سليمة للقضية الجنوبية. وقال ان الوضع في إفريقيا الوسطى مصدر قلق، ونبه الى ان هناك تحديات ماثلة امام الوساطة التي تقود المصالحة بافريقيا الوسطى، ونوه الى ان هناك تقدما كبيرا في تحقيق الأهداف الموضوعة، واكد بذل مزيد من الجهود لتحقيق بقية الأهداف، وعبر رئيس الاتحاد الافريقي للدورة «22» هايلي مريام ديسالين رئيس وزراء اثيوبيا عن ارتياح الاتحاد للتقدم المحرز في مجال تسوية النزاعات بالقارة رغم قلقه من بروز نزاعات جديدة. وشدد على ضرورة معالجة اية نزاعات بالسرعة المطلوبة لإنقاذ البلدان والشعوب الافريقية من مخاطر الحروب والدمار. وقال ان الاتحاد الإفريقي قطع اشواطاً كبيرة في تنفيذ أولوياته والدفع باتجاه تحقيق الأجندة الافريقية، منوها الى ضرورة تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع امريكا اللاتينية والدول الآسيوية والعربية. وحث ديسالين القادة الأفارقة على الوفاء بالتزاماتهم بتحقيق مستقبل أفضل للشعوب ووضع حد للفقر وقيادة الجهود الرامية لحشد الدعم للتنمية وفق اجندة القارة للعام 2015 وإكمال الإستراتيجية الافريقية للنهوض. ودعا الدول الافريقية لتخصيص «10%» من موازنتها لدعم الزراعة لتحقيق النهضة الافريقية الشاملة.
حضور مانديلا أطلقت الجزائر عقب مراسم الترحيب في فاتحة أعمال القمة العادية للاتحاد الافريقي امس مبادرة لإطلاق اسم الزعيم نيسلون مانديلا على القاعة الرئيسة للاتحاد وسط ترحيب كبير من القادة الأفارقة بالمبادرة واعتمد القادة فورا المبادرة لتصبح قاعة نيلسون مانديلا، و بدأت مراسم الافتتاح بنشيد الاتحاد الإفريقي والوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الراحل مانديلا. وخاطب الجلسة الافتتاحية للقمة رئيس الاتحاد الإفريقي للدورة «22» هايلي مريام ديسالين رئيس وزراء اثيوبيا ورئيسة مفوضة الاتحاد الافريقي نيكوسوزانا دلاميني زوما وجونسون السون مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وزراء هايتي ضيف شرف القمة بجانب رؤساء كل من بنين وجنوب إفريقيا وموريتانيا.
Star man تبادل الرئيس البشير القشفات مع نائب رئيس دولة جنوب السوان جيمس واني إيقا الذي كان يجلس أمامه في قاعة الاتحاد الافريقي ابان افتتاح أعمال القمة، وعقب انتهاء الجلسة مازح الرئيس البشير إيقا، وفي اللقطة التذكارية الروتينية للرؤساء عقب مراسم الافتتاح أجرى الرئيس البشير حديثاً خاصاً مع رئيس جنوب افريقيا وعدد من الرؤساء، فيما يقيم الرئيس بجوار الرئيس الموريتاني الذي أصبح رئيسا للاتحاد، وظل البشير محط أنظار كثير من الوكالات والوسائل الإعلامية التي اندهشت من بساطة التعامل معه وطريقة أسلوبه في التحرك والحديث وعلاقاته الواسعة مع الرؤساء الأفارقة مما حدا بإحدى المراسلات الأجنبيات التعليق ان الرئيس البشير «رجل نجم».
جوائز الاتحاد منحت مفوضية الاتحاد الافريقي خلال الجلسة الافتتاحية جائزة كوامي نكروما في مجال العلوم التي يقدمها الاتحاد لكل من النيجيري كابوتي في مجال العلوم والتكنلوجيا والابتكار واندريه بانتيون من بوركينا فاسو في مجال العلوم والحياة وتبلغ قمية الجائزة المالية مبلغ «100» ألف دولار للفائز خصصها الاتحاد الافريقي لتشجيع البحوث العلمية. كما كمنح الاتحاد الافريقي جائزة الدول التي حدت من الملاريا بنسبة «75%» لعدد سبع دول هي ملاوي، مدغشقر والرأس الأخضر ورواندا وناميبيا وسويزلاند ومدغشقر.
انتخاب الرئيس انتخبت القمة الإفريقية العادية الثانية والعشرين للاتحاد الافريقي التي بدأت اعمالها بأديس أبابا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رئيسا لاتحاد للدورة الجديدة للعام 2014م، كما انتخبت القمة كلاً من زيمبابوي والكنغو ونيجيريا نواباً للرئيس واثيوبيا مقرراً وجزم الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي القمة بالعمل على ترقية وتطوير جهود الاتحاد في مجالات الأمن والسلم وتعزيز فرص التنمية من خلال الشراكات الإستراتيجية وتطوير البنية التحتية ومكافحة الفقر والحد من البطالة وتوفير فرص العمل عبر انفاذ إستراتيجية الاتحاد الخاصة بالزراعة والأمن الغذائي. وجدد تعاونه مع قادة الاتحاد الإفريقي لإنجاح الأهداف الكلية للشعوب الافريقية في تعزيز الوحدة والتضامن الافريقيين، مشيدا بسلفه، ورحب عبد العزيز بالرؤساء الافارقة الجدد المنتخبين، منوها الى ضرورة عمل القادة الافارقة على استدامة السلام ومنع النزاعات والتعاون السياسي واحترام الدستور.
إطلاق سراح اختتم مجلس السلم والامن الافريقي اجتماعه حول جنوب السودان وافريقيا الوسطى ومصر، وفى خاتمة الاجتماع عقد مفوض المجلس ورئيس الدورة الحالية مؤتمرا صحفيا أوضح فيه نتائج الاجتماع الذي دعا لإطلاق سراح بقية المعتقلين الأربعة حتى يتسنى لهم أن يسهموا في المفاوضات، ودعا الفا كندا رئيس المجلس الطرفين. الى الالتزام الكامل بالاتفاقيات، وحول التدخل اليوغندي في شؤون جنوب السودان قال الفا: ان جنوب السودان ويوغندا بلدان ذات سيادة وعليهما التوصل لحل مناسب لقضاياهما، وأعلن ألفا ان مجلس السلم والامن يعبر عن دعمه وتضامنه مع الشعب المصري ومع طموحاته ورغبته في تحقيق الديمقراطية التي قال انها تتفق مع أدوات وآليات الاتحاد الافريقي ومع التزام القارة الإفريقية بتعزيز التحول الديمقراطي والحكم الرشيد واحترام حقوق الانسان. وقال إن المجلس طلب من المفوضية مراقبة تطورات الموقف في مصر عن كثب وكذلك العملية الانتقالية.
أحلام الوزراء رسم وزراء الخارجية الأفارقة في رسالة الى رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي زوما تلتها على مسامع الرؤساء الأفارقة أحلاما كبيرة بتحقيق الوحدة الافريقية والقضاء على كل عقبات الوحدة وجعل الحلم بكونفدرالية افريقية أمرا ممكناً ورأى الوزراء في الرسالة التي نالت تصفيق الرؤساء كثيرا ان الاتحاد الافريقي ساهم بصفة كبيرة في الربط بين افريقيا وبناء المستقبل والتجانس على المستوى الجامع، ودعا الوزراء الى دعم النمو والتبادل التجاري فيما بين البلدان الإفريقية وتحقيق مزيد من النجاحات في الصناعة والمعادن وصناعة الدواء، والاهتمام بالمشروعات الافريقية الجامعة.
عودة مدغشقر عادت مدغشقر رسميا الى عضوية الاتحاد الإفريقي أمس وقال رئيس مدغشقر ان بلاده عادت لأحضان الاتحاد الافريقي عقب «5» سنوات من الغياب، وفيما توعد الراغبين في إحداث البلبلة ببلاده برد صارم ذكر في كلمته أن بلاده واجهت تحديات وأنها عازمة علي تجاوز الماضي. وشكر الاتحاد الإفريقي على دعوته لبلاده لحضور القمة الإفريقية عقب رفع العقوبات عنها.
هايتي الإفريقية مثلت الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء بجمهورية هايتي ضيف شرف القمة الرئيسي واحدة من أقوى الخطابات التي ألقيت في افتتاح القمة وذلك عقب دعوته للاتحاد الإفريقي لتغيير القانون الأساسي للاتحاد حتى تتمكن بلاده من الانضمام الى الاتحاد الإفريقي، وأكد إن «90%» من المتضررين بالزلزال الشهير في بلاده تم تسكينهم.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]