فدوى موسى

هوب.. وقعت!

[JUSTIFY]
هوب.. وقعت!

تحت عنوان لا يخلو من صحة الخبر ولا من طرافة أمورنا.. «الصقور تعطل حركة الملاحة الجوية بمطار الخرطوم» بسب انتشارها الجماعي في الفضاء الذي يصادف الإقلاع أو الهبوط الأمر الذي تسعى فيه ادارة الطيران المدني للتنسيق مع ادارة السلامة والدفاع المدني لتفريق الطيور.. ولكن طرافة الخبر أن تلميحات قوية هناك إلى أن معظم الحوادث سببها الطيور.. بمعنى أن هناك بنداً لأخطاء الكائنات الأخرى غير الانسان في أسباب حوادث الطيران.. والأصل ان المكافحة لتجمع الطيور في مطارات الدول الكبرى تتم بواسطة أجهزة دقيقة تؤثر بذبذباتها واشعتها على إبعاد الطيور من المدى المحدود لها.. «فهل يا ترى الطيور هي المتخصصة في الانتينوف.. وهوب تاني في طيارة وقعت»!

كادقلي.. دم

بقدر ما حشد الكثيرون الذرائع لتبرير الأوضاع في كادقلي بقدر ما تقتضي الحكمة النظر لأمر جنوب كردفان بشكل ثاني مختلف.. كيف للحركات المسلحة أن تكون لها القوة والمقدرة على إقتحام المدينة التي هي مؤشرٌ أكيدٌ على خللٍ أمني بين.. إذن لابد من نظرة أقوى في عزائمها تستهدف إيجاد حالة رضاء وسط المواطنين الذين بالتأكيد يتململون من فقدان الأعزاء والتهديد المتوقع.. ثم مازال هناك سؤال مهم يجب أن تقوم حكومة الولاية بالإجابة عليه هل تجد هذه الحكومة تمام الرضاء في الولاية خاصةً وان الذين يطلعون الجبال ويلجأون للسلاح من أبناء هؤلاء المواطنين.. إذن لابد من وضع مستثنى لظروف الحكم في أية ولاية أخرى باعتبار الضرر في هذه الولاية اصبح بلون الدم ورائحة الموت.. فهل ينظر لأهالي المنطقة من باب «الجرجرة»؟ أم اصبح الدم هناك رخيصاً مألوفاً للدفق والهدر.. أرحموا هؤلاء بالجراحات اللازمة ولو على حساب التنازل عن السطوة وحب الانفراد.. ويبقى السؤال قائماً «هل حكومة أحمد هارون الحالية أحد أسباب التوتر القائم؟ فيا هؤلاء ما ذكر اسم كادقلي إلا وتبادر إلى الأذهان الدم.. الدم».

قالوا جَفتْ!!

أبواب الشائعات الكثيرة حطت أخيراً في الحرم المكي.. فقد أشاعوا إن بئر زمزم قد جفت.. إلا أن الحقيقة المؤكدة ان البئر لم تنضب وليس هناك ما يدلل على إنها في هذا الطريق.. والمعروف أن المملكة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على ماء زمزم نقياً من أي ملوث.. ولماء زمزم أعراض كثيرة يتيمن بها الحجاج والمعتمرين.. وهذه البئر تعتبر من الآيات التي تدعو للتأمل لكثرة ما يؤخذ منها من ماء وما دليل ذلك إلا أيام الحج وطوال الإستخدام الدائم لها.. وتأكيدات «السديس» رئيس شؤون الحرم المكي تصب في ذات الإتجاه بعد أن أشاعوا أن خلطاً حدث ما بين ماء زمزم والماء العادي.. وربما كانت هذه الشائعة مؤقتة مع أيام الحج.. «مثلما يتمنى البعض باشاعة أمراض الخراف بذات الأغراض الموسمية».

آخر الكلام..

وقعت.. هوب.. حِرْقتْ.. ماتوا.. ومن إتجاه آخر.. «دُلْ.. دُلْ.. دانا.. دوشكا.. ضُرِّبَتْ.. حُرِّقَتْ.. إتْيَتَموا.. أصبحوا نازحين..» قالوا «نشفت.. اختلطت.. » وما بين كل تلك العبارات واقعٌ مأزومٌ.. مأزوم
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT] [/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]