استشارات و فتاوي

سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ستة أشهر لم اصمها من رمضان ماهو الحكم الصحيح؟

[JUSTIFY]ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻛﻨﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻻ ﺃﺻﻮﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺄﻣﺮ ﺯﻭﺟﻲ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﻋﻠﻲَّ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﻟﻢ ﺃﺻﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺍﻵﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲَّ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻴﻪ، ﻭﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﺮﺍﻣﻪ ﻭﺇﻧﻌﺎﻣﻪ، ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻵﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﻓﻮﺍﺋﺖ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ، ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻋﻠﻲَّ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻭﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 630 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺃﻱ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺛﻤﻦ ﺇﻃﻌﺎﻡ، ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺻﺤﻴﺢ؟ ﺃﻓﻴﺪﻭﻧﻲ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﺃﻭﻻً: ﺍﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺷﺪ، ﺛﻢ ﺍﻋﻠﻤﻲ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺑﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺒﺪﻳﻦ ﺭﺑﻚ ، ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻣﺴﻠﻤﺔ، ﻭﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻳﻔﻘﻬﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﻔﻄﺮ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺄﻣﺮﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ، ﺑﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻔﺮﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮﻫﺎ، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺃﻭ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻨﻬﺎ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻃﻔﻠﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﺃﻥ ﻛﻞ ﺣﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﻣﺮﺿﻊ ﻟﺰﺍﻣﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻄﺮ ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﻋﻠﻴﻚ ﻗﻀﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﻓﻄﺮﺗﻪ، ﺛﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ؛ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻧﺼﻒ ﺻﺎﻉ ﻣﻦ ﻗﻤﺢ (ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻛﻴﻠﻮ ﻭﻧﺼﻒ ) ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻚ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺃﻓﻄﺮﺗﻪ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻌﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻭﻱ ﺗﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺒﺮﺃ ﺫﻣﺘﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ[/JUSTIFY]