الطاهر ساتي
معتمد بحري .. تأمل الحدث ..!!
** والدروشاب لمن لايعلم هي الواقعة في جغرافية الدائرة ثلاثين التي يمثلها في البرلمان القومي النائب عباس الخضر ، القيادي اللامع بالحزب الحاكم ..والمراد بهذا التعريف الجغرافي هو الإفادة بأن تفاصيل الحدث بطرف هذا النائب البرلماني منذ أسبوع عبر خطاب واضح ممهور بتوقيعات المصلين بمسجد عثمان بن عفان ، مكان الحدث ، ومع ذلك لم يتحرك بعد لتقصي الحقائق وإعادة الحقوق لأهلها كمايقتضي الشرع والدستور واللوائح المنظمة لدور العبادة ، ولذا نضع تفاصيل الحدث على طاولة آخرين يهمهم الأمر ..!!
** الجمعة قبل الماضية ، صعد الامام الراتب لمسجد عثمان بن عفان إلى منبر المسجد خطيبا يحدث المصلين عن يوم عرفة وفضائله ، وجمع المصلين الذين يتجاوز الخمسمائة عددا يجلس داخل وخارج المسجد خاشعا ومتابعا لخطبته .. وفجأة حدث ما لم يكن فى حسبان الخطيب ولا المصلين ومالا يخطر على عقل أي إنسان عاقل ، مسلما كان أو غيره .. حيث دخل المسجد شخصان ، أحدهما مهندس والآخر معلم ، وتخطا رقاب المصلين حتى وصلا المنبر ثم صعدا إليه وأحاطا بالخطيب ثم نزعا منه المايك وتعاركا معه في محاولة لإنزاله بالقوة ..وقطع الخطيب خطبته وبدأ يصارعهما مقاوما شدهما وجذبهما تحت سمع ونظر المصلين ودهشتهم .. وعقب دقائق من العراك توقفا بعد أن علت أصوات المصلين بالسخط واللعن .. توقفا ولكنهما رفضا النزول عن المنبر ، بحيث وقف أحدهما بجانب الخطيب والآخر أمامه لحجبه عن المصلين .. وامام هذا الوضع الغريب لم يجد بعض المصلين حلا حكيما غير الاقتراح لخطيبهم بالنزول من المنبر ثم الخروج من المسجد وإكمال الخطبة وإقامة الصلاة في الشارع العام .. وهذا ماحدث .. خرج الامام والمصلون تاركين المسجد ومنبره لهذا المهندس وذاك المعلم ، وأكملوا خطبتهم وصلوا صلاتهم في هجير الشارع .. والمؤسف فى الأمر أن هذا وذاك أحكما إغلاق المسجد – بالطبلة – عقب خروج الامام والمصلين وجلسا بعيدا عنهم حتى صلوا وانفضوا ..هكذا إنتهت حكاية الجمعة قبل الماضية بمسجد عثمان بن عفان بالدروشاب وليس بالدنمارك ..!!
** فى الجمعة التالية لذاك الحدث ، أى الجمعة الماضية ، جاء المهندس والمعلم للمصلين بامام آخر بديلا للامام الراتب ، فرفض المصلون ، وقبل الامام الجديد رفضهم بصدر رحب واعتذر لهم وقدم امامهم الراتب خطيبا واماما لهم وسط تهليلهم وتكبيرهم ، فخطب ثم صلى بهم بهدوء يشوبه بعض الحذر تحسبا من إعادة هذا وذاك فعلهما الغريب مرة اخرى .. والحكاية لم تنتهِ بعد ، بحيث هذا وذاك توعدا المصلين بفعل مماثل حتى تتحقق غايتهما ..( إعفاء الامام ) ..!!
** هكذا الحدث يا معتمد بحري ويا نائب الدائرة ثلاثين .. علما بأن هذا وذاك ، المهندس والمعلم ، من قيادات المؤتمر الوطني ولجنته الشعبية بذاك الحي .. ولهذا نذكر نائب الدائرة بسطرين من رسالة المصلين التى بطرفه منذ اسبوع ، حيث فيها : ( ..هذا التصرف لا يليق بالحركة الإسلامية ولا بالمؤتمر الوطني ، مما عكس وجها سيئا بالمنطقة واصبح حديث الشارع العام ، ونحن في ظل هذه المرحلة والسودان في امس ما يكون لوحدة شعبه ، ونحن نخاطبكم راجين منكم التدخل وحسم هذه الامور المشينة .. والله ولي التوفيق .. المصلون بمسجد عثمان بن عفان ) …. !!
** وعليه .. احسنوا إختيار من يمثل حزبكم ، بدلا من اختيار من يمثل به ، و يثير الفتن بين الناس وكأن البلاد بحاجة الى المزيد منها .. والله المستعان ..!!
إليكم – الصحافة الاربعاء 17/12/2008 .العدد 5556
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]
جزاك الله خير اخي ساتي تتناول دائما مواضيع حيوية وواقعه وتدعو لمعالجتها علي الفور وبالطريقة اللائقه مع الحدث ولكن ي—-يظهر ان هذاين الرجلين يعملان وفق رؤية من يستخدمها واللة غالب