عبد اللطيف البوني

في بعايد العيد


[JUSTIFY]
في بعايد العيد

(1 )
(أما السياسة في قبايل العيد فيفترض هي الأخرى أن يغشاها ما يغشى الأنشطة الأخرى من نعاس وتراخٍ ولكن نادراً ما يحدث هذا لسببين الأول أن السياسيين يمتازون بتكوين داخلي يختلف عن الناس العاديين ثانياً أن السياسية الدولية تلقي بظلالها على السياسة المحلية والسياسة الدولية لاتعرف الإجازة في مناسابات المسلمين الدينية إنما في الكريسماس ورأس السنة فقط عليه يجب أن تظل السياسة عندنا يقظة في قبايل العيد ولن ترتاح إلا بـ(المسارقة) اللهم أكفنا شر السياسة في قبايل العيد وفي أيام العيد. وكل عام والجميع بخير).
(2 )
الفقرة أعلاه منقولة بـ(ضبانتها) من مقال نشرناه في هذا المكان يوم الثلاثاء الماضي بعنوان (في قبايل العيد) من المؤكد أننا لسنا وحدنا الذين تكهنا بحدوث أمر ذي مرامٍ سياسية فحتى السلطات الأمنية حذرت من حدوث شيء يعكر الأمن وأعلنت استعدادها لمقابلته بما يناسبه من ردع فمنذ العيد الذي ذبح فيه كاربينو كوانين مجموعة من الضباط والعساكر ورجع الغابة وكتبنا ساعتها (كاربينو حالف يضبح زول) أصبحت الأيدي تقترب من القلوب مع كل عيد ومع ذلك لم نكن نظن أن الحكاية يمكن أن تحصل في نفس الليلة وبتلك الطريقة و(أنا مابفسر وانت ما تقصر).
(3 )
لم يكن العيد الأخير عيد لحمة وخرفان إلا بمناسبة الخرفان يبدو أن اتحاد العمال قد أسهم بدرجة كبيرة في رفع أسعار الأضاحي لأنه دخل في شراكة مع البنوك واشترى كميات كبيرة من الخرفان وبأسعار خرافية ووزعها على منسوبيه بالتقسيط المريح بناء على الفتوى التي أباحت إمكانية استدانة ثمن شراء الأضحية وهكذا تحالفت السلطة والسوق والدين في شعللة الاسعار فبنوك الجن كعادتها مولت من أجل الأرباح واتحاد العمال أراد مكسباً سياسياً (دعونا نغض الطرف عن مكاسب ذاتية أخرى أخرى حامياني) وأقبل منسوبو الاتحاد على التقسيط المريح ولم يفكروا في الأسعار المرتفعة فكان ما كان ولنرجع لموضوعنا وإن لم نخرج منه فهذه من تلك فالعيد الأخير غطت سماؤه أحداث ليلة الثلاثاء وخالطت المرارة وتحكرت بين الفشفاش والكبدة وخالطت الشية وتوهطت بين الجمر واللحم وذابت في الشربوت ولم تفلح محاولات التليفزيونات والإذاعات بالإسراف في الغناء والصفقة والرقيص ولا كثرة الأعراس بمديحها وغنائها فالإعلام الشعبي عمل بمعدلات عالية وساعدته في ذلك العطلة وكثرة التجمعات الاجتماعية.
(4 )
أما العنوان أعلاه فملكيته الفكرية للأستاذ معاذ محمد الحسين أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة أم درمان الإسلامية وقد جاء في سياق تعليق له على مقالنا الذي كان بعنوان في قبايل العيد والمقصود بها الأيام التي تسبق العيد بينما بعايد العيد هي الأيام التي تعقب العيد فنحن هذه الأيام في بعايد العيد.
[/JUSTIFY]

حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. سلام يابروف وكل عام وانتم وجميع الترابلة بخير الضحية عندنا فى الباوقة (اللذبذ تفاحها ) بى ملايين جماعة ما الناس هجرت الزراعة وملحقاتها الى الدهب المجمر ؟؟؟ عليك الله قول لينا خبر الضحية فى الخضراء شنو أما عن ضحيا العمال (الما عامل ) صحى بى (سخينة) والله كرين على المساكيين ::::::::