الإصلاح الآن يطالب بمحاكمة المفسدين وسارقي قوت الشعب في ميدان عام

من يحاسب من يا حزب الاصلاح الان والفساد بالأمس.. عندما سئل المتعافي عن حفار يدر عليه 5 ملايين في الشهر وهو وال على النيل الابيض، أجاب بأنه ذهب الى الصين لشراء 30 حفارا للولاية وبالمرة اشترى حفار لنفسه وابلغ الرئيس بذلك مغبة ان يصله الخبر من احد المغرضين. فما كان رد السيد الرئيس؟ يا ريت لو كان جبت لى واحد معاك؟ هكذا روى المتعافي القصة على صحيفة آخر لحظة على ما اعتقد !! انه شكل من الفساد الذي صار الكيزان لا يستشعرونه كجند سليمان الذين لم يكونوا ليقتلون النمل رغبة في قتله وانما لانهم لا يشعرون بالنمل اصلا. فهكذا فساد صار يجرى مجرى الدم من اولئك النفر. لا نريد محاكمات ولا مسائلات ومراقبات بل نريد حريات لا يحدها الا القضاء وهي كفيلة بجلب كل اللصوص الى ساحات العدالة. فالحرية الصحفية الخجولة التي تسربت من بين اصابع جلاوزة أمن الكيزان المشغولين بالتضييق على المعارضين ولابسات البناطيل، كشفت لنا حجم اللصوصية التي يمارسها منسوبي الحركة الاسلامية في الاوقاف ومؤسسة الاقطان التي أعاد لها احد اللصوص مبلغ 34 مليون دولار على ذمة النائب العام وشي .. وللمفارقة فان اللص ليس شيوعيا او علمانيا او انصاريا بل كوز ممن يلبسون الساعة باليمين مخالفة للكفار حطب النار. الانقاذ حكمت السودان لربع قرن من الزمان فلماذا تخشى الحرية والشفافية؟ لان هناك ما هو جدير بالإخفاء .. أمغمتي؟