تحقيقات وتقارير

ماذا يجري في ميناء الخرطوم البري

[JUSTIFY]ما تزال ردود الأفعال تترى بشأن زيادة تعرفة الدخول لميناء الخرطوم البري، ودفعت الزيادة الجديدة من جنيه ونصف إلى ثلاثة جنيهات الكثيرين للمجاهرة بسخطهم وتبرمهم مؤكدين أنه لا يوجد مبرر يجبر إدارة الميناء على الزيادة تحت كل الظروف، جازمين بأن التبرير الفطير الذي قدمته الإدارة لم يقنع أحدا باعتبار أنه لا خدمات جديدة يمكن تقديمها علما أن الدخول للميناء لا يستثني أحدا فكل من يدخل الميناء عليه دفع الجباية ولا يستثنى هنا سائق بص ولا مضيف.

وستلقي الزيادات المزيد من الأعباء على الأسر التي تقصد الميناء للمغادرة إلى الولايات للزيارات أو المجاملات الخاصة سيما وأن كثيرا من الأسر ستكون حريصة على على إمضاء عطلة المدارس السنوية هناك، بينما ستكون الزيادات مؤثرة للغاية مع الأعياد لتضاعف المعاناة.

الزيادات الجديدة غير المبررة ستفتح الباب لفوضى من نوع جديد خارج الميناء وسيستغل بعض أصحاب الحافلات ممن يعملون في المجال الموقف لزيادة نشاطهم غير المقنن خارج الميناء ما يعني مزيدا من الفوضي في أمر السفر في شوارع سميت شوارع الموت لكثرة ما تحصد من أرواح.

تبرير فطير وغير مقنع

عللت إدارة الميناء البري زيادة تعرفة الدخول بالخدمات التي تقدمها من نظافة وما إلى ذلك، ومن يرى الميناء في وضعه الحالي يتأكد أنه لا خدمات تقدم بعد أن تغير الحال كثيرا من السابق عندما كانت الخدمات حقيقية والنظافة هي العنوان الأبرز بجانب الشاشات الضخمة التي تحدد مواعيد تحركات البصات بينما تعمل الكافتيريات بطاقتها القصوى وتقدم مأكولات جيدة ومشروبات في متناول أيدي الجميع، غير أن الخدمات باتت شبه معدومة إلا من عاملات قليلات يقمن بواجبهن بآلية واضحة، بينما تواضعت خدمات الكافتيريات لتصل حدا باتت فيه مقصدا لمن يصل به الجوع مداه الأخير، وكثيرا ما يستعيض كثيرون بوجبات سريعة تسد الرمق فقط مثل البسكويت وكثيرون يفضلون أن يأتوا حاملين سندوتشاتهم معهم، ويكفي أن ثمن ساندوتش الفول أربعة جنيهات ومثلها لسندوتش الطعمية، وعلى الجانب الآخر قارورة يزيد سعر المياه الغازية عن سعر السوق خارجه بما يعادل الضعف.

مضاعفة المعاناة

يقول مرتضى علي سيد أحمد الموظف الذي وجدناه يرغب في السفر إلى ولاية الجزيرة إن الزيادة التي أقدمت عليها إدارة الميناء البري غير مقنعة وليست مبررة على الإطلاق مضيفا: لن يتغير شيء حتى وإن رفعت قيمة تذكرة الدخول إلى عشرة أمثالها.. ومضى: ليست هناك خدمات يمكن أن تقدم.. مشيرا إلى سبب الزيادات ربما يكون السعي نحو المزيد من الكسب المادي دون مراعاة لحال الأسر، وتابع: إذا كانت هناك أسرة من أربعة أشخاص فقط ترغب في السفر وتسكن أمدرمان فإن قيمة وصولها إلى الميناء وحتى دخولها ستتجاوز ستة وأربعين جنيها بالتمام والكمال هذا غير تكلفة السفر بالبص، واعتبر مرتضي أن الزيادة لا تعني أكثر من مضاعفة معاناة مسحوقين وزيادة لفئة أخرى ترغب في مزيد من الثراء على حساب شعب وصل مرحلة متأخرة من الفقر والحاجة.

تحايل وحيل أخرى

يعتقد إبراهيم عثمان عز الدين أن الزيادة ستفتح الباب أمام تحايل من نوع آخر وستجعل كثيرين يفضلون السفر من خارج الميناء إن وجدوا لذلك طريقا مشيرا إلى أن الشعب السوداني قادر على الاقتناع وابتلاع المررات إن كان هناك بعض من مبرر غير أن الزيادة الجديدة المفروضة لم تقنع أحدا إذ ليس هناك ما يستدعي أن تكون الزيادة من جنيه ونصف إلى جنيهين ثم ثلاثة جنيهات في فترة وجيزة دون داع أو مسوغ مقبول ودون أن تقابلها خدمات.

هيئة البصات السفرية تعترض

ومن جانبها أظهرت غرفة هيئة البصات السفرية امتعاضها للزيادة وحتى سائقي البصات أنفسهم أظهروا تذمرهم مبينين أنهم لا يستثنون من الدخول ويدفعون القيمة كاملة في السابق وحاليا مؤكدين أن المبرر غير مقنع ويتسبب في مشاكل عديدة.

مزيد من فوضى الأسعار

يعتقد كثيرون أن الزيادة في تعرفة الدخول للميناء البري تمثل إضافة لفوضى الأسعار التي شملت كل شيء وإذا كان البعض يتحدث عن ارتفاع سعر الدولار والسلع المستوردة ويتفنن في اختلاق الأعذار للزيادة في أسعار السلع وكل ضروريات الحياة فإن زيادة تعرفة الدخول للنصف في فترة وجيزة للغاية لا تبدو مبررة ولم يهضمها الجميع إذ ليست هناك خدمات يمكن أن تضاف للخدمات المتردية أو التي باتت شبه غائبة

حافظ محمد أحمد: صحيفة اليوم التالي [/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. [SIZE=4]يعني هي جات على الجنيه و النصف
    يا ترى ما هو سبب سكوتكم عن الزيادات الباهظة في أسعار تزاكر السفر التى تجاوزت الخمسين جنيه و التركيز على زيادة رسوم الدخول
    (هذا هو المقال الثالث في ظرف أسبوع في نفس الموضوع)
    الحكاية فيها إنه[/SIZE]

  2. حاربوا الميناء البري لا تدخلوه فانه من رجس الشيطان اذهبوا الي السوق الشعبي ام درمان او انتظروا البصات في جبل اولياء لناس كوستي او للعامه انتظروا خارج الميناء لا تدفعوا هذه الرسوم فانها باطله.