زمن الموز

فقه البدائل فقه عميق في الحياة الانسانية.. وفي ظل التغيرات الكبرى التي لحقت حتى بالمناخات عليه كلما يرتبط بها في مجالات الزراعة والحصاد فإن تحولات كثيرة يتوقع أن تحدث لتوائم ذلك التغيير المستدام في الممارسات الغذائية للإنسان استوقفني خبرًا يستمد قوته من توقع لتحول كبير في الثقافة الغذائية متوقع قريباً في أن يتجه الناس فيه لاستبدال استخدام القمح والذرة بالموز !! وللحقيقة الواقعة فان الموز في بعض الدول يقوم بدور كبير في الموائد الشعبية لبعضها ففي يوغندا مثلاً تجده مستخدم في صناعة العصيدة الأساسية في المائدة فيما يعرف بوجبة (الماتنونكي) التقرير الحديث يقول أن من ضمن تأثيرات تغير المناخ ما يقود لتغير إستخدام بعض المحاصيل بحيث يتوجه لاستخدام الموز كبديل غذائي للقمح والأرز والبطاطس وتبقى أن نحاول تطوير بعض استخدامنا للموز في شكل طبخات لم نألفها بعد ليس بالضرورة من باب الاضطرار ولكن من باب التفنن والاستفادة.

وجاء المهاتير

ليست المرة الأولى التي يأتي فيها المهاتير للسودان والإطلاع على التجربة الماليزية ليس هو الأول فقد ذهب معظم أصحاب المسؤولية في هذه البلاد في رحلات الى ماليزيا بشكل من الأشكال حسب نوع التجربة ا لتي يعول على نقلها للبلاد وافضل ما قدمه (المهاتير) حسب ما ورد في الاعلام انه لخص كل الحراك الذي نقل ماليزيا من حالة ضعف الى قوة في زمن وجيز من الحديث.. ونحن من عرفنا بالإسهاب والتطويل رغم أنني لم أكن محظوظة بحضور تلك المحاضرة التاريخية التي قالوا إن المهاتير لم يزد حديثه فيها عن عشرين دقيقة.. كيف لا يكون تقدير الزمن هو العامل الأساسي في نهضة ماليزيا فنحن لنا عدد من الثورات لاندري هل تفجرت كما كان يؤمل لها كمثال ثورة التعليم- النهضة الزراعية ومن قبلها النفرة ولكن لم تبلغ الشأو المطلوب.. برافو مهاتير..برافو ماليزيا.. وبرافو مقدماً للسودان الجديد القادم الذي سيقفز من واقع لم يستغل فيه موارده بصورة مثلى الى واقع أكثر اثمارا.( كما نتمنى جميعا.ً

ممثل العائلة

قد لا يوافقني الكثيرون على الفكرة فهي تتنافى مع طبيعتنا السودانية المتعمقة!؟ وعماد الفكرة أننا لابد أن نجد طريقة مثلى للمشاركات الاجتماعية حتى نخفف من تأثيرات المجاملات على الخارطة الكلية للإنجاز العام كيف لنا بذلك ونحن نجامل حتى بالوقت الذي تواثقنا على أن يكون مبذولاً للإنتاج والنهضة كيف لا نؤثر على بلوغ المجد الذي يصل اليه العالم الأول ونحن نرهن وقت جميع أو قل معظم أفراد أسرة في أداء واجبات اجتماعية في أوقات محددة دون توزيع الأدوار دون أن يؤثر ذلك على وشائج التراحم فهل في ظرف أكثر توافقاً أن يقوم ببض المهام الاجتماعية ممثل العائلة؟

آخر الكلام:-

مشكلتنا ليست مواردًا والحمد لله الموارد كثيرة والفرص كبيرة ولكن تقديرنا للاجتهاد والالتزام وتقديرًا للزمن فنحن في حالة مهلة يصفنا بها الآخرون على أننا كسالى فهل نحن كذلك؟..