هلال: نحن جزء أصيل من الإصلاحات

علي أبناء دارفور وقياداتها تقع المسئولية الأكبر – لإبتكار أساليب جديدة تخرج بالإقليم من نفق الإحتراب المفخخ إلي مرافيء السلم الإجتماعي المستدام.

نعم – الإدارة الأهلية – مخزون إداري إجتماعي إستراتيجي – متي ما تم الإستناد إليه نففع بحول الله.

وكما يقول بعض أهلنا في دارفور وكردفان: “الإدارة الاهلية مثل الحمار الشايل العسل” فهي تحمل الحكمة فوق ظهرها ولا تأكلها – فمتي ما شاء اهل السودان أن يصطلحوا ويرتقوا نسيجهم الإجتماعي – ما عليهم إلا إنزال ذلك العسل وتناول ما يكفيهم منه – وإعادته إلي مكانه الذي ظل ففيه منذ سنوات بعيدة ضاربة في اعماق التأريخ.

وتلك هي الحكمة والحكمة ضالة المؤمن. فإذا ذهبت الحكمة وغاب العقل – إنحدرت المعاني نحو قول الشاعر:

إن الــرواة بغيــــر علم كمثل الجمال عليها يحمــل الودع.
فلا الودع ينفعه حمل الجمال له ولا الجمال بحمل الودع تنتفع.