الفاتح جبرا

عندما حرد عنترة الليمون


[JUSTIFY]
عندما حرد عنترة الليمون

كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر منتصف النهار .. الهدؤ يعم الحي عندما دق باب الشارع بعنف .. خرجت مسرعاً لأفتح الباب .. وجدته شخصاً فارع الطول ضخم الجثة يرتدى ثياباً غريبة ذو شارب كثيف
– الله كريم والله يا حاج طالعين من عيد و(فلس شديد) إلا غايتو أجيب ليك أكل !! نظر لي نظرة غضب وهو يخاطبني :
– (أما عرفتني يا هذا)؟
– شنو كمان جابت ليها لغة فصحى؟ لا والله يا حاج؟
– ( وهو يمسح شاربه الكثيف) : أنا عنترة بن عمرو بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد بن وقبيلتى تنسب إلى عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان !!
– عنترة الوااااحد ده؟ لا حولة ولا قوة إلا بالله .. والجابك لينا شنو؟
– جئت لأحمي حمي الديار وأرد الغزاة !!
– كدي طيب إتفضل أدخل جوه نكرمك وبعدين نشوف الحاصل
– (يجلس على أحد الكراسي وهو يتلفت ناظراً في إندهاش ثم ) : لقد قطعت قرابة الألفي عام لأصل إليكم بعد أن علمت إن الأعداء قد إستباحوا أرضكم؟
– بالله هي القصة وصلت ليكم !
– نعم ما أن علمت بأنكم تتعرضون إلى غارات من الأعداء حتى إمتشقت سيفي وتمنقت درعي وحملت رمحي بيميني وإعتليت صهوة حصاني الأدهم فأنتم أيها السودانيون (أخوالى) لأنكم من صلب (حام) ألم أنشد فيكم شعراً من قبل :
إنّي لتعرف في الحروب مواطني *** في آل عبس مشهدي وفعالي
منهم أبي حقّـــــــــاً فهم لي والـــدٌ *** والاُمّ من (حــام) فهم أخوالي
ثم مواصلاً :
– (والشرر يتطاير من عينيه) : أين هؤلاء الأوغاد .. إين هم
– كدي يا عنتر يا خوي أشرب (كباية الليمون) دي وروق شوية .. الأعداء ديل بعيدين جنس بعد
– إذن كيف قطعو تلك المسافات الطويلة كما تقول لينالوا منكم !
– يا زول إنتا بتهظر .. الإف 16 دي معاها كلام والله القصة كووولها ما تاخد ليها دقايق !
– وما سلالة هذه الخيل 16 !
– لا لا .. دي سلالة أمريكية ومحسنة كمان
– أهي أقوي من فرسي الأدهم ؟
– أدهم مين يا عمي ..إنتا من زمن (الحصين) والسيوف والكر والفر ؟ والله هسه يضربوك الضربك ذاتو ما تعرفو !
– أحقاً لا تعلمون أي القبائل قد غارت عليكم وضربتكم؟
– بلى .. أجل يا عنترة نحنا بنعرف الضربنا منو بس بعد ما هو يصرح وكان ما صرح تبقى القصة (مكنة لحام) !
– ألم تأسروا بعضاً منهم ؟ ألم تنظرو إلى وجوه قتلاهم؟ لتعلموا من أى القبائل هم !
– قتلاهم؟ جرحاهم؟ أسراهم؟ والله تتخيل الكلام ده ما حصل ؟ مع إنو لينا ربع قرن بنقول ليهم (ليكم تسلحنا) !
– وأين سلاحكم يا رجل !
– قاعد وموجود .. لكن إنتا يا عنترة ما عارف الحكاية !
– عرفني بها أيها الرجل
– الحكاية إنو الحصين أقصد الطيارات بتاعتهم بتجي (طافية النور) !!
– أيغيرون عليكم بالليل
– بالليل بالنهار بالصباح .. أي وكت .. ما خلاس بقينا ملطشة
– (في غضب) : دلوني عليهم لأبيدنهم جميعا
– ياخي ما تباااالغ .. تبيد ليهم شنو؟ الأمة العربية كوووولها ما قادرة تعمل ليهم حاجة
– (في لهجة صارمة) : لن أعود إلى قبيلتي أن لم أقتص لكم منهم
– كان كده ياكا الطلعتا ليك (رقم وطني) وقعدت معانا !

كسرة :
من الزعل عنتر (حرد) كباية الليمون وطلع ركب حاصنو ثم إختفى !!

كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(ووو ووووو ووو)؟ قريبا الإحتفال بالذكري السنوية
[/JUSTIFY]

الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. [FONT=Arial]بالمناسبه سوف اشتكيك للنائب العام واضيف القضيه الى قضية خط هثروا لاني اصبحت مدمن(( ساخر سبيل))

  2. ذَا كَشَـفَ الـزَّمَـانُ لَكَ القِنَـاعَا
    وَمَدَّ إِلَيْـكَ صَـرْفُ الدَّهْـرِ بَـاعَا
    فَـلاَ تَـخْشَـى المَنِيَّــةَ وَالتَقِيْـهَا
    وَدَافِـعْ مَا اسْتَطَـعْتَ لَهَـا دِفَـاعَا
    ( عنترة بن شداد )
    تقول لي طافية الانوار يا الفاتح طيب خط هيثرو طافي برضو