فرض وصاية على جوبا.. التخوف من الخطوة
ووصف سيمونوفيتش مدينة «بانتيو» كبرى مدن ولاية الوحدة أنها مدينة أشباح، قائلاً إن المعارك أرغمت معظم السكان البالغ عددهم «40» ألف نسمة على الفرار من المدينة، أما من جانب الولايات المتحدة فقد أعلنت عن وقف المساعدات الأمريكية حال استمرار الأطراف في القتال، وربما فرضت عقوبات عليهم، في حين أعلنت الولايات المتحدة عن مقتل جنديين يعملان ضمن قوة المارينز التي أرسلت الشهر الماضي لحماية منشآتها بالجنوب، وبدأ فريق أمريكي التحقيق في مقتل اثنين من رعايا الولايات المتحدة في دولة الجنوب.
برز التخوف من فرض وصايا دولية على جوبا، بعد أن خرجت ردود الأفعال من المجتمع الدولي والإقليمي تدين ما يحدث للمدنيين هناك، الأمر الذي أثار تخوف الدولة الوليدة من تأزم الأزمة حال وجود أية نية للتدخل الدولي على الرغم من تولي مجموعة «الأيقاد» أمر الوساطة بين الطرفين، ولكن ما يفسد هذه الوساطة أن هناك عدم حياد من أقوى دول الإيقاد، فدولة يوغندا التي تعتبر أكثر تأثيراً على دول المنطقة قد أرسلت قوات إلى جنوب السودان مما يبدو واضح أنها تقف إلى جانب سلفا كير، وذلك بحسب مصادر أكدت لـ «الإنتباهة» وهذا الأمر الذي عقد من عملية المفاوضات لأن وفد مشار يطالب بإجلاء القوات اليوغندية من الجنوب باعتبارها قوات غير محايدة، وفي الأفق أيضا ملامح صراع بين المعارضة الجنوبية ودولة يوغندا على أثر التصريحات الأخيرة المستفزة للمعارضة التي صدرت عن رئيس جمهورية يوغندا، ويرى الأستاذ المحلل السياسي عباس إبراهيم الذي يرى أن الصراع الدائر في الجنوب الآن له خلفيات تاريخية وأثنية تجعله صراعاً مركباً ومعقداً وأية تداخلات إقليمية سالبة ستزيده تعقيداً، ويمضي محدثي في الحديث أن المجتمع المدني الجنوبي قادر على المساهمة في احتواء تلك المخاطر لو استطاعت منظمات المجتمع المدني. وبحسب مراقبين فإن الدول الإفريقية المجاورة لجنوب السودان حققت فوائد جمة من انفصال دولتي السودان يمثل سوقاً مفتوحة لتجارتهم، وفرصاً للأيدي العاملة الفائضة عن احتياج تلك الدول.
مجلس الأمن يحذر
حث مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رئيس جنوب السودان سلفا كير للاستجابة لدعوة سحب القوات الأجنبية «يوغندا» من بلاده لأجل منع وقوع حرب إقليمية وشيكة، وحث المجلس دولة الجنوب بالتعاون الكامل مع «الإيقاد» و بعثة الأمم المتحدة بالجنوب، من جانبه رحب مجلس الأمن الدولي باستئناف محادثات السلام بين الأطراف المتقاتلة في جنوب السودان، وحثهم على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه الشهر الماضي.
تحركات دولية
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف قد نصحت الفارين من الصراع في جنوب السودان ـ الذي شرد ما يقارب «870» ألف شخصاً ـ بعدم العودة بسبب الوضعين السياسي والأمني المتوترين والسائدين، بالرغم من توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الحكومة والمعارضة في «23» يناير الماضي. وطالبت المتحدثة باسم المنظمة الدولية ميليسيا فليمنج، في تصريحاتها أمس، الدول التي فر إليها المواطنون من جنوب السودان، وهي «إثيوبيا وكينيا والسودان ويوغندا»، والتي فر إليها ما يقرب من «60%»، بالاعتراف بهم كلاجئين بموجب اتفاقية اللاجئين لعام «1951م» أو اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لعام «1969م» وحثت المفوضية الدول المستضيفة للاجئين بالامتناع عن إعادتهم قسرياً لبلادهم ما لم تكن حالات لأشخاص ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
صحيفة الإنتباهة
هنادي عبد اللطيف
ع.ش
(( وبحسب متابعين فإن سلفا كير الذي وجد مساندة من أمريكا والمجتمع الدولي عقب الانفصال كان يعتقد أن الولايات المتحدة ربما ستأخذ موقفاً إيجابياً بشأن ما يحدث خاصة بعد الدعم الذي ظلت تقدمه واشنطن لجوبا))..
…. وأين سوزان رايس من الذي يحصل الآن؟ كل الذي يحدث الآن هو [B]نتيجة للإستعجال فقط( لإنفصال)الجنوب عن الشمال[/B]” وخيراً فعلت” ولكن ما أسوأها من نتيجة كما يقول المثل:< يفعلها الكبار ويقع في مساوئها الصغار>..