عودًا وذبحاً
ها هي محنة السيد الرئيس الصحية تنجلي والسلامة ترافقه عودة الى بلاده في ظل ظروف محدقة تستوجب أن يكون الكل على قلب رجل واحد للخروج بالبلاد الى بر آمن في زمن تكثر فيه المخاطر واحتمالاتها على البلاد ألف حمد الله على السلامة وعودًا حميدًا بعد أن شاعت الأقاصيص والحكاوى عن مرضه وظروفه الصحية الى أن بث الفضاء مخاطبته للجالية بالسعودية وأكد إخوته أن الورم حميد بالتاكيد عندما يمرض الرئيس فإن الانتباه واجب، والحرص على بلوغ عافيته أمر يهم الجميع، نتمنى أن تجري الأمور بهدوء وسلاسة في بحر البلاد المتلاطم الأمواج، بالتأكيد سيجد البعض أنفسهم في برنامج كبير اسمه (الاحتفال بعودة وسلامة سيادة الرئيس وقفلاً لباب قد لا يقف عند حد التعبير عن الفرحة الى ما وراء ذلك نتمنى ان يكون الأمر تعبيرًا طبيعياً لا مبالغة، لا دجل فيه، خاصةً وان موسم عيد الأضحية كشف عن عدم مقدرة الكثيرين من أداء هذه السنة المؤكدة عليه رجاء بالتأكيد هناك موسم مقبل من الذبائح لعودة الرئيس نتمنى أن يجود بها(الضابحون) على المساكين والفقراء الذين لم يتذوقوا اللحم منذ فترة طويلة وعودًا حميدًا للسيد الرئيس وان شاء الله كرامة واصلة مقدماً.
الحمى الصفراء:
هال الناس أمر الحمى الصفراء التي كشفت عن نفسها قبل أن تكشف وزارة الصحة الاتحادية عنها بوفاة 85 نفساً من جملة 282 حالة في مناطق وسط دارفور وهذا الوضع يعطي دليلاً ومؤشرًا على تدني وانهيار الأوضاع الصحية بتلك النواحي بل ويستدعي ايلاء المزيد من الاهتمام بالخدمات الأساسية بدارفور ليس لأن دارفور أصبحت اقليم عالمي الاهتمام ولكن للحاجة الماسة لذات الخدمات لبني البشر هناك لو قدر لك الوقوف على أطراف ظروف العائدين أو النازحين فيها لأدركت أنها أي دارفور تحتاج لأكثر من اهتمام واستراتيجية لاخراجها من حالة الابتلاءات الموجهة التي تعصف بالحياة فيها نعم الحمى الصفراء كشفت عن الخلل الصحي فيها ولكن مجرد الكشف لا يكفي لتوفيرحياة كريمة لبني البشر في تلك البقع الخفية بالمجهود والخطط والاستراتيجيات لانتشالها من براثن غارقة في الضعف والوهن يا هؤلاء ارحموا هذه الدارفور يرحمكم الله واحفظوا ارواحها البائسة يحفظكم الله.
موسم للتعافي
على خواتيم العام تبرز دورياً مسألة الموازنة كإطار لتمويل حياة البلاد لعام كامل قادم ودائماً ما ترتبط أحلام كبيرة على تعافي الاقتصاد يأملها الجميع على إعتبار أن كل موازنة جديدة تستصحب معها المستجدات التي طرأت على النواحي الاقتصادية خلال العام الماضي وموازنة عام 2013 تعتبر موازنة تحدي في ظل موجة الغلاء الفاحش التي ضربت أمواجها كل ضفاف الواقع السوداني وما زال المدد الاقتصادي يبحث عن بديل البترول الذي ذهب في حق الدولة المجاورة فهل الذهب ومناجمه وتجلياته كافية للاسعاف الاقتصادي ومن ثم الاعتماد على خارطة طريق لتعافي الاقتصاد السوداني حادينا فيها تفجير الطاقات واستغلال الموارد .
آخر الكلام:-
آن الأوان أن تتعافى الحياة السودانية بطريقة ما فالتأزيم بالغ التأثير والاحتقان قد وصل حد الإنفراط وفك الجبارة فهل من أناس حادبين على الحياة الكريمة للآخرين حتى يتعافون من كل العلل..
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT] [/JUSTIFY]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]