بطيني وشرس.. ما بدهاش
(أخوكم/عمكم/ صاحبكم (كل شيء إلا جدّكم) على سفر طويل لظرف طارئ جدا ومن ثم سامحوه لأنه سيعيد هنا نشر مقالات قديمة بعد تنقيحها، إلى أن يفرجها صاحب الفرج قريبا بإذنه).
نهى ع. شابة عربية، ظلت طوال ثلاث سنوات زوجة للسيد ف. ولكنها وقفت أمام القاضي وهي تصيح: كفاية.. أريد الخلع.. سأرد له المهر وكل ما أنفقه حتى على طعامي وشرابي، بل سأشتري له ملابس جديدة على حسابي.. بس «فكني» من هذا الرجل يا حضرة القاضي.. قال لها القاضي الوقور: على مهلك يا بنتي.. الطلاق خراب بيوت، ولكن إذا كان زوجك قد أخطأ أو قصَّر في حقك فسيكون لك ما تريدين.. ردّت عليه الزوجة الشابة: يا سيدي الرجل ده بهدلني.. هد حيلي.. الله ي……….. قاطعها القاضي: بلاش يا بنتي.. واحدة، واحدة، حدثيني بما حصل ويحصل في بيت الزوجية.. وانفتحت شهية الست هانم الصغيرة للكلام: تصور يا حضرة القاضي (وقائع هذه الحكاية صحيحة ولديّ أسماء طرفي القضية، ولكن الحوار بين القاضي والسيدة نهى من تأليف وإخراج وسيناريو ومونتاج أبو الجعافر الحاصل على جائزة جورج دبليو بوش في الفبركة).. تصور أن زوجي هذا يتناول خمس وجبات منذ طلوع الشمس حتى موعد النوم!! خمس وجبات.. مش وجبة أي كلام.. بل أكل في المليان.. قال القاضي: هو حر، يأكل طالما هو يحس بالجوع، وطالما ينفق على طعامه من حرّ ماله.. قالت الزوجة: كلامك مزبوط يا سيدي القاضي بس ما قولك في أنه يتناول على الأقل ثلاث وجبات ما بين موعد النوم حتى طلوع الفجر.
بانت الحيرة على وجه القاضي، وطلب منها ان تشرح ماذا تقصد بالضبط بقولها إنه يتناول ثلاث وجبات إضافية فوق الوجبات الخمس التي يتناولها نهارا وفي أول الليل، فجاءه الرد: هو أمر غير قابل للتصديق ولكن زوجي هذا يتعشى في السادسة ثم العاشرة مساء ثم يصحو في منتصف الليل ويطالب بوجبة ساخنة.. ثم يصحو في الثانية صباحا وهو يصيح: أنا جعان.. ثم في الخامسة مساء يطالب بأكلة «من النار»، وبعدها بساعتين يفطر ويتوجه الى العمل حاملا خمسة سندويتشات.. لم يكن لدى القاضي ما يقوله وخاصة أن الزوج قال ان ما تقوله زوجته عن عاداته الاستطعامية صحيح.. وواصلت الزوجة حديثها: وليته كان من النوع المهذب في طلباته العجيبة في أوقات من الليل عصيبة.. فهو يطلب الطعام ثم يصاب بنوبة من الهيجان: أين الأكل.. يا حمارة يا بنت كذا وكذا.. ثم ينهال عليّ ضربا باليد والرجل وكل ما تقع عليه يداه.. ويا ويلي لو تكاسلت في مغادرة الفراش عندما يطلب الوجبات الليلية الثلاث.
أنا أتفق مع القاضي في أن صاحبنا حرّ في أن يأكل حتى عشر وجبات، ومطرح ما يسري يمري (لا أعرف معنى يمري هذه وإن كنت أعرف معنى الكلمة البديلة لها وهي «يهري»).. بس أن تكون كل الوجبات كاملة الدسم؟ الله يعطيه العافية.. ولكنني لا أفهم لماذا لا يخدم شخص «بطيني» نفسه بنفسه عندما يريد الأكل في ساعات متأخرة من الليل.. يا عزيزي أنت أصلا صاحي بسبب جهازك الهضمي السيئ الطبع هذا، فلماذا لا ترحم زوجتك و«تدبر حالك».. حال هذا الزوج لا يختلف عن حال الأزواج الذين يعودون الى البيت بعد منتصف الليل ويوقظون الزوجة لـ«تسوي العشاء»، والزوجة ليست «روبوت» بلا أحاسيس وقابل للبرمجة والعمل متى ما طلبنا منه ذلك.
[/JUSTIFY]
جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]
يا ابو الجعافر انت نسيت انو عندنا ناس فى السودان مش بيصحوا نسوانهم عشان الاكل بل عشان حقوقهم الشرعية من المسكينة المهدود حيلها من الكنس والطبخ وتحميم العيال وهو المعلم يكون جاى من سهرة كوتشينة مع اصحابو ويجى يلاقى المسكينة دى نايمة يصحيها من اعز نومة يعشان يفرغ فيها رغبتو وبعد داك يخمد ينوم اى والله هذا يحصل فى بلدنا ومن خلال حكاوى ناس تكار حتى في بعدهم ابتكر طرق واساليب غريبة عشان يصحى المسكينة دى وفى بعضهم تخيل المسكينة تصحى لكن تعمل فيها نايمة وصاحبك ما هماهو فى اية حتة فى جسمها المتعب يفرغ شهوتو .. فبالله عليك من الذى يستحق الخلع هنا ؟