جعفر عباس

اكسر القانون واربح

[ALIGN=CENTER]اكسر القانون واربح [/ALIGN] بسبب بؤس ثقافة حقوق الانسان في بلداننا فإن القوانين السارية فيها لا تشجع انتشار ثقافة التعويض عن الأذى او الخسائر.. انكسرت رجلك بعد وقوعك في حفرة في قلب المدينة وظللت عاجزا عن الحركة 6 أشهر؟ يا ويلك لو فكرت تشتكي الجهة المكلفة بصيانة الطرق، في حين انه لو حدث لك أمر مشابه في بلاد تحترم حقوق الانسان ستنال تعويضا يجعلك تختار التقاعد المبكر كي تستمع بالثروة التي جلبتها لك رجلك المكسورة وتظل تدعو: يا رب تنكسر الثانية كمان بعد سنة بعد سقوطي من سلم/ درج مبنى حكومي او خاص! ويزعم بعض العرب الحاقدين ان أمريكا غير معنية بالعدالة والإنصاف،

ولكن إليكم حكايات تؤكد ان الأمريكان عادلون لدرجة البله والعبط، (طبعا فقط فيما يخص المواطن الأمريكي)، فهناك السيدة ستيلا ليبيك التي كانت في مطعم ماكدونالدز، وطلبت كوب شاي، واثناء شربه اندلق الشاي على جسمها فأصابها بحروق، فقررت المحكمة انها تستحق تعويضا من المطعم بقيمة 3 ملايين دولار، لأن الشاي كان ساخنا “زيادة عن اللزوم”، فهلموا يا قراء الى ذلك المطعم واستحموا بشايه واقبضوا الملايين ولا تنسوا عمولتي! اما كاثلين روبرتسون من مدينة اوستن فقد نالت تعويضا قدره 780 الف دولار لأنها اصطدمت بطفل في محل للمفروشات، وسقطت وكسرت عظم الحوض، وكان ذلك الطفل ولدها الدلوع، الذي كان يجري بين قطع الأثاث. وهناك الشاب كارل ترومان الذي ترك الدراسة بعد ان نال تعويضا قدره 76 الف دولار من جاره بعد ان داس الجار يده بسيارته سهوا، بينما كان ترومان الذي نال التعويض يحاول سرقة غطاء إطار سيارة الجار. هل عرفت لماذا يهاجر الناس الى أمريكا بالملايين؟ لأن القانون الأمريكي ينصر “المظلوم” كما نصر ترينس ديكسون في مدينة بريستول عندما فرغ من سرقة بيتٍ كان أصحابه مسافرين، وارد الخروج من باب كراج السيارة ولكن الباب الأوتوماتيكي كان معطلا، ثم اكتشف انه اغلق الباب الذي تسلل منه الى الكراج بإحكام، ووجد نفسه محاصرا في ذلك البيت لثمانية ايام يعيش على طعام للكلاب ويشرب من صندوق بيبسي كان في الكراج، حتى عاد أصحابه وأخرجوه، فتوجه فورا الى الشرطة وفتح بلاغا ضد أصحاب البيت الذي دخله سارقا، وفي المحكمة قضى المحلفون بأنه عانى آلاما نفسية وجسدية مبرحة، ومنحوه تعويضا قدره نصف مليون دولار يدفعها أصحاب البيت لإهمالهم أمر إصلاح أبواب بيتهم! ولنذهب الى فلادلفيا حيث نالت أمبر كارسون تعويضا مجزيا من مطعم بعد ان انزلقت قدمها في مشروب كان على ارض المطعم، كانت قد سكبت بعضا منه على وجه بوي فريندها (صديقها)، في لحظة غضب، ومن هناك الى كلامونت في ولاية ديلاوير لنتعرف على السيدة كارلا والتون التي نالت تعويضا من مطعم بعد إصابتها بجروح اثناء محاولتها الهرب من المطعم من دون دفع قيمة الطعام عبر نافذة ضيقة في الحمام.
ونصيحتي لك هي ان تهاجر الى أمريكا لتتحرش بعدالتها المقلوبة وتكسب الآلاف والملايين، ولكن إياك ان تتحرش بها من الخارج، فيصيبك ما اصاب مصنع الشفاء السوداني للأدوية الذي دمره الأمريكان بصواريخ كروز، بزعم انه ينتج الأسلحة الجرثومية في حين انه كان في الواقع ينتج فياجرا شعبية تعين الجسم على مقاومة الملاريا! وقالوا لصاحب المصنع: سوري.. بس ماكو تعويض (التقطوا اللهجة العراقية من جماعة المعارضة التي كانت تريد إسقاط صدام انطلاقا من فلوريدا!).

زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com

‫4 تعليقات

  1. أاااي فكروا .. التعويضات و الملايين .. عشان أول ما تطلعوا من المحكمة و معاك التعويض يلاقيك زنجى أمريكي معاهو مسدس يقشط العندك و لو قاومتو يرفع عليك قضية تعويض 😉

  2. ابو الجعافر والله فى ناس بايعين ساكت مرة انا سايق سيارتى على شارع الجمهورية واواقف على شارة المرور جنب الهلال الاحمر فى 3 شماشة واقفين طرف الطريق لا يفصلنى منهم غير 10 سم الاشارة لما فتحت عايز اتحرك وقبل ما اتحرك تمام اذا بضرخة جنب سيارتى واحد الشماسة على الارض فوقفت ونزلت ايه الحاصل قالو لى صدمت الولد طيب كيف صدمته بالمراسلة قلت للولد انا حا اخدك اوديك مستشفى الخرطوم لعلاجك وبعدين نشوف موضوع الشرطة قام على طولو وقال لى لا يعم انت بس جيب 5 الف زمن استعمال الالوف وخلاص روح كل مافى الامر ركبته واصدقاؤه ونزلته امام دكان قدرة الفول فيه قاجة واعطيت صاحب الدكان الفية وقلت ليه اظبط ليهم بوش وداير امشى لحقونى عايزين ال 5 الف فكان نصيبهم كف ليه ضل والولد بس جعان واصحابه والموضوع كلو استهبال فى استهبال