البحث عن مخرج
قد لا يختار البعض مداخلهم لأقدار حياتية كثيرة، حتى ولو حاول أن يجد المبررات في تطابق بعضها مع هوى في النفس أو أمنيات هادئة بالنقلة النوعية في جدولة الحياة، وتبقى صعوبة المعادلة في إيجاد المخرج الذي يمثل في أحيان كثيرة طوقاً يتشبث به المرء للانفلات من مآلات كثيرة لم يختط لها المسارات، أو يضع لها معالم الطريق، ولأن طابعاً مُشاعاً بين الناس في بلادنا بأن الأولوية لشخصنة القضايا والأمور الكبرى باتت أقدار الكثيرين ترتبط بالبعض كما يُشاع في جدولة التصانيف السياسية )جماعة فلان.. زول علان.. حركة فلتكان(، حتى صرنا ننظر لجملة السياسة على أنها حركات تختلف فيما بينها بمواقع تواجدها… ترى ما هو المخرج الذي يعيد الأمور الى نصابها، ويعزز الثقة بالقضايا كقضايا، وليس بالقضايا كشخصيات وأفراد؟.
٭ الباب مفتوح
في فقه البعض: أن كل الأبواب مفتوحة للدخول والخروج، اعتماداً على أن الذاكرة الجمعية خربة لا تحتمل فوق بعض )القيقات(، وعلى ذلك تجد البعض اليوم في أقصى اليمين، وغداً في أقصى اليسار، أو قد يبقى عالقاً في منتصف العصا يميل بمثل ما تميل به مرجحات الكفة، ولأن الكثيرين لا يرون غضاضةً في فعل كل ما يبرر لهم فك رقبتهم عند أي مقصلة يجرون الشوك على جلود غيرهم، ويمارسون الدهاء الخبيث.. والأيام الحبلى بالكثير من الولادات يعرف بعض هؤلاء الطرائق الى ولادتها فيلاً أو فأراً.. وتظل في أدبياتهم الانتهازية قابلة لأي احتمالاتٍ، ما داموا قادرين على جعل الآخرين في خانة قِطع الشطرنج، أو دُمى تُحرك على مزاجيتهم الماكرة.. عموماً طالما هناك موجة من الإحساس بتنامي الأنا على الجماعة، والذات على الآخرين، تظل حالات عدم الرضا شائعة في كثير من تفاصيل الحياة العامة، الى أن تثبت الأقدار أن كل التدابير هي مخيرة أو مسيرة على تفاصيل الأقدار.
٭ دروب لا تعرف النسيان
ولأن الزمن له كلمة دائماً.. كما نهايات الأفلام أو حبكاتها الدرامية، تُقال هذه الكلمة في مواضع العبرة أو الخواتم الحية، وإن لم تنته التفاصيل الصغيرة فكم من حكاية من حكايات الناس أو البشر، لم يكن لهم فيها إلا الانقياد صاغرين تحت الإمرة والجبورت الذي يُعزز قيود الهوان والاستسهال.. لكن كل التفاصيل مرصودة على دفتر المسارب والدروب التي لا تعرف ذاكرتها النسيان أو حتى إيجاد المعاذير والبراءة.. لذا في محطة من محطات القطار الحياتي الدافر، ينزل البعض اضطراراً للتخفيف على نفسهم أثقال الكاهل والحمولة التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، أو لأنهم أدركوا ذلك الوضع متأخراً وآثروا أن يكونوا خفافاً عند فزع التاريخ الذي لا يرحم، وقد يظلم على خلفية الشر يعم والخير يخص.. وما تزال الدروب عصيةً على النسيان
٭ طريقة القلوب
كثيراً ما تكون إمرة النفوس المعقدة المحيرة سلطاناً يقود العقل بلا وعي ويغير التعاطي مع القيم بحالة غريبة من الفهم الذي يصبح عند هذا السلطان مصوغاً وغايات دونها الوسائل.. لذلك قد يخالف طريق القلب طريق العقل، ولا يدري الفرد الحل الأفضل أو الانتقاء للطريق باعتباره الأمثل للحياة، فتعقيدات النفس البشرية قد لا تعرف الخيار أو (النقاوة من النقاوة)، أو كما يقول البعض: (خيار من خيار)، وتظل الشرايين التي تضخ الدماء للعقول والقلوب هي: المرجعية للفصل في بعض هذه الجوانب.
٭ آخر الكلام:
قالوا لعبدو.. الإنسان مسير أم مخير؟ تلفت يمنة ويسرة وقال: عندما يحقق ما يتمناه ويوافق هواه فهو م
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]