تحقيقات وتقارير

الدعم السريع بجنوب دارفور .. أكثر من مجرد استعراض

[JUSTIFY]منذ وقت مبكر تجمهر المئات من المواطنين بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور أمس الأول (الثلاثاء) أمام منازلهم، والطلاب أمام مدارسهم في شوارع المدينة الرئيسية والفرعية لمشاهدة أسطول سيارات الدعم السريع (حرس الحدود سابقاً)، التي تتقدمها سارينة القوات المسلحة، ومعها سارينة شرطة المرور.
(اليوم التالي) رصدت ذلك الاستعراض منذ اللحظة الأولي فإلي تفاصيل يوم استعراض عسكري خاص بقوات (الدعم السريع) في نيالا.

* جاب الأسطول بسياراته ذات الدفع الرباعي المحملة بأحدث الأسلحة القتالية الثقيلة والحديثة بالنسبة للقوات المسلحة، كافة أرجاء المدينة، بعدما دفعت بتعزيزاته القيادة على مستوي رئاسة الجمهورية، ابتغاء بسط هيبة الدولة التي غابت عن دارفور ومحلياتها لردح من الزمان، لتصل الرسالة في بريد المعتدين أن عمليات تطهير الإقليم من التمرد قد بدأت.
الهدوء كان سيد الموقف هنا في اللحظات الأولي لدخول أسطول سيارات الدفع الرباعي التابعة لقوات الدعم السريع التي كان أفرادها صامتين، لكن سرعان ما بدأ المواطنون في التكبير والتهليل.. التهليل والتكبير ابتدره تلاميذ مدارس الأساس في محلية نيالا شمال، فيما انطلقت الزغاريد من قبل النسوة تشق سكون وفضاء المكان.

* وجدت القوات وهي تجوب شوارع المدينة تحفيزاً كبيراً وخاصاً من حواء دارفور التي ترملت وشردت من قراها ومناطقها من قبل المتمردين الذين هجروا الأسر وأحرقوا مواطنها … وبين دموع الفرح ووقفات التأمل وابتسامة تعلو وجهها، كانت (حواء دارفور) تطلق الزغاريد التي عانقت آذان رجال (القوات) تحفيزاً واستقبالاً لهم حتى يتمكنوا من بسط الأمن (ونضم عقده) الذي افتقدته ولاية جنوب دارفور لأكثر من عشرة أعوام عانت فيها المرأة الدارفورية بصفة خاصة.

* استقبال رفيع
قوات الدعم السريع وجدت استقبالاً رفيعاً من قبل حكومة الولاية التي كان في مقدمتها اللواء ركن آدم محمود جار النبي والي الولاية وقائد الفرقة (16) مشاة ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني ومدير شرطة الولاية والمرور ومعتمدا محليتي نيالا شمال (لجنة أمن الولاية) وبعض قادة الإدارة الأهلية.

* لاحظت (اليوم التالي) خلال جولتها أثناء تجول القوات في شوارع المدينة إغلاق بعض التجار لمحالهم سيما الدكاكين المطلة على الشوارع الرئيسة لأسواق موقف الجنينة وسوق الفاشر والملجة والسوق الكبير والسوق الشعبي، وأن أصحابها فضلوا البقاء أمامها لحين عبور القوات.
في تصريحات أدلي بها قائد قوات الدعم السريع اللواء ركن العباس عبد العزيز قال إنهم جاءوا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ولاية جنوب دارفور وبث الطمأنينة والسلام بعد أن أكملوا مهمتهم في ولاية شمال كردفان التي استطاعوا فيها تدمير 70% من قوات الجبهة الثورية، مؤكداً أن هذه القوات نظامية تعمل على حماية ممتلكات وأرواح المواطنين من دنس المتمردين الذين فروا هاربين من مناطق جنوب السكة حديد.

* استقبال حاشد قام به مواطنو محلية نيالا شمال حيث خرجوا عن بكرة أبيهم يتقدمهم معتمد المحلية وأمانة الشباب والطلاب والمرأة بالمحلية أمام مبني محلية نيالا شمال القديمة بلافتات ترحيبية حيوا عبرها القوات وأعلوا أصواتهم بالتكبير والتهليل والزغاريد وقد بادلتهم القوات الهتاف والتكبير والتهليل الأخرى دون الوقوف.

* بعد جولة واسعة قامت بها القوات في شوارع المدينة الرئيسية والفرعية توجهات وسط تهليلات وتكبيرات عالية جنوباً مروراً بكوبري مكة (وادي برلي) في طريقها إلى خارج الولاية حيث مناطق العمليات بانضباط تام دون أي إخلال أو إطلاق للأعيرة النارية.

صحيفة اليوم التالي
المقداد سليمان
ع.ش[/JUSTIFY]

تعليق واحد