منوعات

النفايات الالكترونية في السودان .. وزيرة الاتصالات : هي ثروة وطنية ، يمكن الاستفادة منها في المشاريع الربحية .. وزير البيئة : أين تذهب هذه الكراكيب الالكترونية ؟

[JUSTIFY]في ظل التطور التقني الحاصل فان الأسواق تغرق كل يوم بأحدث أنواع الأجهزة من اجهزة كمبيوتر و جوالات ..في ظل تنافس محموم بين هذه الشركات فأصبحت الأجهزة الجديدة في أيامنا هذه تباع بأسعار معقولة ,حتى ان الكثير منا يفضل شراء جهاز جديد على اصلاح جهازه المستعمل خصوصا مع ارتفاع أسعار صيانة هذه الأجهزة مقارنه بجديدة منها . وإذا نظر كل واحد منا في منزله اليوم فأنه سيجد كمية لا بأس منها من هواتف وأجهزة حاسبات مهملة.. لا تلبث ان ترمى في مرمى النفايات ..و مع عدم اعترافنا حتى الان بأهمية فصل النفايات القابلة للتدوير عن غيرها , وتعالج النفايات الإلكترونية حاليا بطريقتين اما انها ترمي في مدافن النفايات فإنها تتحلل وتطلق ابخرة ومواد سامة لأنها في الأغلب مصنعه من مواد كيميائية ضارة على المدي البعيد , تضر بصحتنا او انها تباع لمحل الخردوات التى تعيد تصديرها الى الدول الأكثر فقرا.

ويأتي خطر هذه النفايات من وجود عنصر الليثيوم في بطاريات الجوالات الذي يسبب الحساسية , والكروم وهو من العناصر الخطيرة على البيئة والرصاص الذي يترسب في الجسم و يؤثر على النمو العقلي والعصبي وجهاز المناعة والباريوم الذي قد يؤدي التعرض له الى امراض مزمنة في الكبد والقلب والطحال وقد يودي أيضا الى نشوء أورام في المخ .و نقلت قناة “الجزيرة” عن قضية غزو النفايات الإلكترونية السودان في أشكال مختلفة مثل أجهزة كمبيوتر وآلات طباعة وماكينات تصوير و نفايات إلكترونية مسرطنة.

وأكدت وزيرة العلوم والاتصالات د. تهاني عبد الله عطية ان النفايات الإلكترونية بمكوناتها المختلفة تعد ثروة وطنية يمكن الاستفادة منها في المشاريع الربحية و اتاحة فرص عمل للشباب ، جاء ذلك خلال منتدى مجلس الوزراء حول اثر النفايات الإلكترونية على الامن البيئي ، و أوضحت الوزيرة أن وزارتها عملت في مسارات مختلفة لتعزيز إدارة النفايات الإلكترونية في السودان من خلال زيادة مستوى الوعي المجتمعي بعقد ورش عمل في مختلف الولايات وبناء القدرات ووضع السياسات والأنظمة بالتعاون مع الوزارات والجهات المالية.
وقالت الوزيرة ان الخوف كل الخوف ان يقوم ضعاف النفوس والسماسرة بخلط المستعمل الجيد مع التالف تماماً وتشحن جميعها على انه منتجات جديدة
وقالت أيضاً أن حماية البيئة تعد مسؤولية مشتركة بين مختلف الوزارات والقطاعات للوصول إلى التنمية المستدامة مؤكدة استعداد وزارتها للتعاون مع وزارة البيئة لتنظيم جمع المخلفات الإلكترونية والتخلص منها للمحافظة على البيئة في السودان، كشفت سيادتها عن وضع مشروع تجريبي لتطبيق مواصفات توريد الأجهزة صديقة البيئة سعياً لتحقيق الإدارة المستدامة للنفايات الإلكترونية، وأعلنت وزيرة العلوم والاتصالات عن تقديم مقترح كمبادرة من وزارتها للقيام بمشروع قومي نموذجي لإدارة النفايات الالكترونية والتعامل معها بمسؤولية مما يخلق فرص عمل للمئات من الخريجين ويسهم في الدفع بالصناعة الإلكترونية والكهربائية.

اين تذهب هذه الكراكيب الإلكترونية ؟ هذا السؤال ابتدر به الحديث الدكتور حسن عبد القادر هلال وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية د. حسن عبد القادر هلال ، و اوضح هلال أن البيئة تلعب دوراً هاماً في استمرار حياة الأسر والمحافظة عليها أمر تقره الشرائع السماوية جميعاً للمحافظة على الكائنات الحية مشيراً في هذا الصدد إلى أن معظم الدول قد سنت تشريعات دولية من اجل المحافظة على البيئة ومن اهم تلك الاتفاقيات اتفاقية باذل التي صادق السودان في ابريل 2006م المتعلقة بالمواد الصلبة العابرة للحدود، موضحاً أن السودان قام باتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية عبر التوقيع والمصادقة على كافة الاتفاقيات الدولية المنظمة والملزمة للتعامل مع المواد الخطرة ويشمل ذلك النفايات الإلكترونية.
الجدير بالذكر ان الحكومة قد اصدرت توجيهاتها للجهات المسؤولة لفحص جميع المنتجات الواردة من الصين و بعض الدول الاخرى للفحص المخبري والمواصفات .
من جانبه وجه وزير مجلس الوزراء السيد / احمد سعد عمر الى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحد من ظاهرة النفايات داعياً إلى ضرورة وضع تشريعات رادعة والالتزام بالاتفاقيات ومنع السلع غير المطابقة للمواصفات من العبور إلى السودان .

[/JUSTIFY]

النيلين – قاسم عمر