مفاوضات أديس هل تحولت الى عبء على كاهل واشنطن؟
بمعنى أكثر وضوحاً فإن القطاع يتمنى فى قرارة نفسه لو أنه حل ضيفاً على مائدة التفاوض المستديرة جنباً الى جنب مع القوى السياسية الأخرى لأنه يستطيع المناورة، ويستطيع بناء تحالفات أثناء وقبل وبعد الحوار ويستطيع أيضاً أن يطرح أطروحات تجد صدى لدى بعض القوى اليسارية التى تكابد بالكاد لتبقى على قيد الحياة واكبر دليل على ذلك أن قوى اليسار فى الوقت الراهن اضطرت لرفض الحوار حتى من حيث المبدأ لأنها تعلم مسبقاً أن صوتها داخل أي قاعة حوار، وفى أي مائدة مستديرة لن يكون له الصدى الكافي فضلاً عن أن ينال قبول الحاضرين.
هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن عرمان أدرك شخصياً أن انحصار التفاوض -بمنطوق القرار الدولي 2046 بل وحتى ولو على أساس اتفاق (نافع عقار) حول المنطقتين لا يفيد قضيته المركزية هو رفاقه الطامحين للاستفادة من المفاوضات لصالح مشروع السودان الجديد؛ ذلكم الحلم الذي مات بموت قرنق وزاد عليه الرئيس الجنوبي سلفا كير المزيد من التراب والحجارة والاسمنت!
ولهذا فإن عرمان ولأنه لا يستطيع رفض التفاوض مهما كانت مبرراته، عمل على عرقلتها بشتى السبل وليس أدل على ذلك من رفض وفده -دون مبرر حتى- أي نقاش حول إمكانية وقف إطلاق النار! وهو موقف يمثل فى أهم جوانبه، رفضاً لأي تفاوض فى أديس أبابا فى انتظار تداعيات أخرى على صعيد مجلس الأمن الدولي حين تعود إليه الأوراق فى مرحلة ما ليقرر بشأنها!
وعلى ذلك يمكن القول إن مفاوضات أديس فى الواقع أضحت عبئاً سياسياً وأخلاقياً هائلا على كاهل قطاع الشمال من جهة والولايات المتحدة التى رعت هذه المفاوضات واجتهدت لاستصدار القرار 2046 من اجل إلزام السودان بها.
وقد كان هذا الأمر أكثر وضوحاً حين بدا المبعوث الأمريكي الخاص (دونالد بوث) متوجساً متوتراً وهو يدلي بشهادته أمام لجنة فى مجلس النواب الأمريكي مؤخراً وهو يتحدث عن مبادرة الرئيس البشير الأخيرة حول الحوار الوطني الشامل.
بوث بدت له الأمور وهي تجري بعيداً عن الفلك الأمريكي، كما أدرك الرجل أن الفرقاء السودانيين بإمكانهم إذا تحلقوا حول دائرة مستديرة -بحكم الطبيعة الإنسانية السودانية المعروفة- أن يتوصلوا الى حلول حاسمة بشأن النزاع السوداني ككل، وحينها لن يتسن لواشنطن فعل شيء. لهذا كله فإن إفشال مفاوضات أديس -بعد أن كانت ترياقاً- كان هو الدواء المناسب الذي اهتدت له واشنطن وأمرت عرمان باستخدامه!
سودان سفاري
[/JUSTIFY]
من اجهل واقبح واغرب ماسمعت في حياتي من الفاظ لانتقاد الاسلام السياسي هي هذه العباره (الإسلام وضع كـ”صولجان” ضد الشعب) فالجهل المطبق والغباء المحكم يشع منها ومن بين يديها ومن خلفها !! ولن ينطق بها تحديدا إلا علماني (رويبضه) وهو الرجل التافهه يتكلم في الشان العام كما كشف عنا ستره لعامه المسلمين حبيبنا المصطفي صلعهم .
فالاسلام منهج حياه متكامل للمسلم بني علي اسس اربعه ,عقيده عباده اخلاق ومعاملات!! ولايمكن للمؤمن ان يتعامل من الناس بدون اخلاق ومثل وقيم ,كذلك في السياسه او الطب او الهندسه, ولايمكن للانسان ان يعيش بدون دين,وليس هناك دين بدون عباده,والعباده لاتكون بالمزاج وانما اتباعا للرسل الذين يتلقون الوحي من السماء !! فالدين والايمان ضروره حياتيه , ومتلازمتان لاانفصال بينهما كذلك الدين والسياسه والدين والحياه متداخلتان لاانفصال بينهم. ويتفوق الاسلام علي غيره باحسن واكرم الاخلاق باعتباره اخر الاديان وبعث رسوله محمد خاتم للانبياء لاتمام مكارم الاخلاق.
والعلمانيه (الغربيه) بنيت علي مفارقه مع العلم لان التوراه والانجيل اوكل حفظهم لليهود والنصاري فاضاععوهم واعيد كتابه االتوراه بعد ثمانيه قرون من نزولها علي موسي , والانجيل اصبح عده اناجيل واحد باسم متي واخر باسم برنابا وثالث باسم يوحنا ورابع باسم لوقا وخامس باسم مرقص الخ…لذلك ادخلت فيهم كثير من المعلومات البشريه التي عند حدوث الثوره الصناعيه والاكتشافات العلميه تناقضت مع العلم والتقدم ومنفعه الناس فلفظتها اوربا مع الدين المسيحي والكنيسه والاقطاع والجهل والتخلف.
والقران تعهد الله بحفظه لذلك لايزال كما انزله الله علي رسوله !! واجتهد االمسلمون في تدوين السنه النبويه فشكلت مع القران مصدرين مهمين لعلماء المسلمين لنهل العلوم منهما!!فخلقت علماء موسوعي الثقافه فكان العالم الفقيه يتكلم في الفلك والرياضيات والطب والهندسه استنادا علي الحقائق والاشارات العلميه المنثوره في كتاب الله وسنه رسوله.وبعد فتح الاندلس انتقلت العلوم التطبيقيه والطب وعلوم الفلك من المسلمين الي اوربا.فتطورت العلوم وبقي العداء للدين المسيحي المحرف!!
والقران الذي يحتوي علي اكثررمن الف ايه اي حوالي(سدس)القران تتحدث عن(العلوم)علوم الكون وعلوم الفضاء و الارض والبحار والجبال والغابات وخلق الانسان والحيوان والنبات والحشرات وكذلك الالاف من الاحاديث النبويه الشريفه!!!هل من المعقول ان يكون ضد العلم!!! وحوالي 200 ايه فقط تحدثت عن علوم الاجتماع (زواج وطلاق واسره) استنبط منها فقه اربعه مذاهب.
الاسلام دين العلم بدون جدال ,والمؤمن الفطن هو الفقيه الموسوعي الذي يؤمن بالغيب,ويسخرالعلوم التطبيقيه والاكتشافات العلميه لتاكيد ماجاء به القران والسنه من حقائق تزيد من الايمان وتثبت عقيده التوحيد وصدق رسول الله صلعهم وصدق نبوته وصدق رسالته. ولايزال تحدي القران للكافرين قائما حتي يتبين لهم في الافاق وفي انفسهم انه الحق. ولاعزاء لاغبياء يهرفون بما لايعلمون.زوالله من وراء القصد ودنبق.