تحقيقات وتقارير

واشنطن ومحاولة التدخل فى تحركات الجيش السوداني!


[JUSTIFY]كعادتها فى حشر أنفها فى كل شأن يخصها أو لا يخصها فقد أصدرت الخارجية الأمريكية أواخر الأسبوع الفائت بياناً خصصته بكامله لإدانة قوات “التدخل السريع” التابعة للجيش السوداني معتبرة هذه القوات محرِضة على العنف ومتورطة فيه، ناعية على الحكومة السودانية إنشاء قوات كهذه من شأنها توسيع رقعة الانتهاكات ودائرة العنف.

قائد قوات الدعم السريع، اللواء عباس عبد العزيز إعتبر توجيه الاتهام لقواته وانتقادها من قبل الخارجية الأمريكية سلوكاً سياسياً ظالماً؛ مشيراً الى أنها قوات سودانية نظامية تنشط فى أداء المهام التى تُوكل إليها من قبل الجيش السوداني فى إطار خططه الدفاعية المعتادة وحفظ الأمن داخلياً وخارجياً.

وقال عباس إن وجود هذه القوات عامل إيجابي لصالح الأمن والاستقرار فى إقليم دارفور وكل المناطق التى تشهد خروقات من قبل الحركات المسلحة. ولا شك أنّ بيان الخارجية الأمريكية وبجانب كونه تدخلاً سافراً في شأن سوداني داخلي من صميم شئون السيادة الوطنية للدولة، هو أيضاً بمثابة تحريض وتشجيع ضمني للحركات الدارفورية المسلحة لكي تواصل نشر العنف والنهب القتل والتخريب فى مناطق دارفور وكردفان، ذلك إنّ من حق السودان، كما من حق أي دولة أخرى أن تنشئ القوات المناسبة القادرة على إنفاذ خططه الدفاعية الإستراتيجية.

ومن المعروف فى هذا الصدد أن للولايات المتحدة مئات الأقسام داخل الجيش الأمريكي وعناصر مسلحة ذات خصوصية وذات مهام غير معروفة تقوم بإنفاذ العديد من الأعمال العسكرية خارج حدود الولايات المتحدة وفى أرجاء مختلفة من العالم، بل إن واشنطن لا تنشئ سفارة لها فى عاصمة من العواصم إلا بعد أن تعد قوات خاصة لحراسة السفارة؛ ولهذا فإن اهتمامها بهذه القوات السودانية مثير للغرابة، ويبدو أن لها هدفاً من وراء ذلك يتمثل في:

أولاً، بحثها عن وسيلة لإلقاء اللوم على الحكومة السودانية فى أعمال العنف التى يشهدها إقليم دارفور حالياً، إذ تلاحظ أن واشنطن تحاشت انتقاد أعمال العنف التى تقوم بها الحركات المسلحة وركزت كل جهدها على هذه القوات السودانية كأنها تريد أن تغلّ يد الحكومة السودانية فى الدفاع عن أمنها وأمن مواطنيها.

ثانياً، يبدو منطق واشنطن غريباً جداً حين تتحدث بمنطق أن هجمات الحركات المسلحة سببها المباشر وجود قوات الدعم السريع؛ وهو منطق معوج دون شك.

ثالثاً وأخيراً، تسعى واشنطن بهذا الإنتقاد للفت أنظار مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي لتحركات الحكومة السودانية حيال أعمال العنف الجارية وكأنها تريد أن تصل الى نقطة النهاية بحظر تحركات الجيش السوداني!

وعلى كلٍ فإن السودان شديد الوعي بمخططات واشنطن فى هذا الصدد ولن يسمح للدولة العظمى بالعبث بقواته وسيادته الوطنية مهما كلفه الأمر.

سودان سفاري
ع.ش[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. أمريكا ضد حكومة السودان. وتريد إسقاطها و الفوضى فى السودان وهذا ما تفعله الحركات المسلحة وقوات التدخل السريع سوف تكون شوكة فى حنجرة هذه الحركات لذلك تبكى أمريكا لأن هذا يعوق خططها الخبيثة النتنة الحاقدة.