استشارات و فتاوي
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: خطأ طبي ماتت علي اثره المريضه فهل انا مذنبه وهل يعتبر قتلأ بالخطأ؟

ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺗﺄﺧﺮ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺇﺑﻼﻍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻜﺘﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ، ﺃﺟﺮﻱ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻧﻌﺎﺵ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻩ ﻧﻘﻠﺖ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﻣﺨﺘﺺ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﺫﻧﺒﺖ؟ ﻫﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﺘﻼً ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ؟ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻨﻚ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺘﻲ؟ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻜﻢ .. ﻭﺣﻔﻈﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻮﺀ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﺗﻀﻤﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻨﻬﺎ: ﺃﻭﻻً: ﺇﺫﺍ ﺑﺎﺷﺮ ﻋﻼﺝ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻫﻞ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ؛ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻌﺎﻟﻤﺎً ﺃﻭ ﺍﻓﺘﺌﺎﺗﺎ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ “ﻣﻦ ﺗﻄﺒﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻃﺐ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻣﻦ ” ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ، ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ
“ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻓﺄﺻﺎﺏ ﻧﻔﺴﺎً ﻓﻤﺎ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻣﻦ” ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ: ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ: (ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻌﺎﻃﻰ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺑﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﻘﺪ ﻫﺠﻢ ﺑﺠﻬﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻼﻑ ﺍﻷﻧﻔﺲ ، ﻭﺃﻗﺪﻡ ﺑﺎﻟﺘﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻏﺮﺭ ﺑﺎﻟﻌﻠﻴﻞ ﻓﻴﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ. ﺍ. ﻫـــــ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ: ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻧﻪ ﻳﻀﻤﻦ ﻷﻧﻪ ﻣﺘﻌﺪٍ.ﺍ .ﻫــــــ ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺇﺫﺍ ﺑﺎﺷﺮ ﻋﻼﺝ ﻣﺮﺽ ﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻫﻞ ﺑﻪ؛ ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻃﺒﻴﺒﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﺧﺎﺽ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻓﻨﻪ، ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺗﺨﺼﺼﻪ؛ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺑﺎﺷﺮ ﺗﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺔ ﻣﺜﻼ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺎﻟﺠﺰﺋﻴﺔ؛ ﻭﻫﺬﺍﻥ ﻳﺄﺛﻤﺎﻥ ﻣﻊ
ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ؛ ﻳﻠﺤﻘﻬﻤﺎ ﺍﻹﺛﻢ ﻟﻜﻮﻧﻬﻤﺎ ﻗﺪ ﺧﺎﺿﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﻪ . ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭﻻ ﺗﻘﻒ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﺑﻪ ﻋﻠﻢ ﺇﻥ
ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻛﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﻪ ﻣﺴﺌﻮﻻ .} ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺇﺫﺍ ﺣﺎﻑ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ: ﻓﺄﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺫﻗﺎً ﻭﺟﻨﺖ ﻳﺪﻩ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺸﻔﺔ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﺃﻭ ﻗﻄﻊ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻘﻄﻊ . ﺃﻭ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﺂﻟﺔ ﻛﺂﻟﺔ ﻳﻜﺜﺮ ﺃﻟﻤﻬﺎ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﺷﺒﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺿﻤﻦ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻪ، ﻷﻧﻪ ﺇﺗﻼﻑ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺿﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﺪ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻓﺄﺷﺒﻪ ﺇﺗﻼﻑ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻞ ﻣﺤﺮﻡ ﻓﻀﻤﻦ ﺳﺮﺍﻳﺘﻪ ﻛﺎﻟﻘﻄﻊ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً” ﺍﻧﺘﻬﻰ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻻ ﻳﺄﺛﻢ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﺃﺧﻄﺄ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻣﺜﻼً ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺎﺭ ﻓﺰﻟﺖ ﻳﺪﻩ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻻ ﻳﺄﺛﻤﻮﻥ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺟﻨﺎﺡ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺧﻄﺄﺗﻢ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﺪﺕ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ} ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺗﺄﺛﻴﻢ ﻭﻻ ﻋﻘﺎﺏ ﺃﺧﺮﻭﻱ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭﺟﺒﻠﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؛ ﻓﻜﻞ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﺧﻄﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮﻩ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ {ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﺎ ﺇﻥ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ } ﻓﻼ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺃﺧﺮﻭﻳﺔ ﺗﻠﺤﻘﻪ، ﻟﻜﻦ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺧﻄﺌﻪ. ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺫﻕ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ﺣﻘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺃﻭ ﺇﺫﻥ ﻭﻟﻴﻪ، ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻣﻦ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻷﻧﻪ ﻓﻌﻞ ﺃﻣﺮﺍً ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺫﻭﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺴﻨﺎً ﻓﻲ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺳﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻌﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻮ ﺑﻐﻴﺮ ﺇﺫﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﻗﻄﻌﻪ ﺑﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ، ﻷﻥ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﺐ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺰﻡ ﺑﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺃﻭ ﻭﻟﻴﻪ
ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻫﻼً ﻟﻺﺫﻥ ﻛﺎﻟﺼﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ. ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻘﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺣﻘﻬﺎ ﺛﻢ ﺣﺼﻞ ﺿﺮﺭ ﻻ ﻳﺪ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﻤﻦ، ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺊ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺿﺮﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺩﻭﺩ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ): ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺗﻦ ﻋﺎﺭﻓﺎً ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، ﻭﺧﺘﻦ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺣﻘﻬﺎ،
ﻟﻢ ﻳﻀﻤﻦ ﺳﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً.ﺍ .ﻫـــــ ﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻃﺒﻴﺐ ﻋﻴﻮﻥ ﻋﺎﻟﺞ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﻭﺃﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﻣﺄﺫﻭﻧﺎً ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺤﺎﻟﺘﻪ؛ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻠﻔﺖ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ؛ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺿﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ . ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﺼﺮﻓﻚ ﺟﺎﺭﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻨﻚ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ، ﻭﻗﺪ ﺃﺣﻄﺖ ﺯﻣﻴﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺼﺮﺍﻓﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺑﺈﺧﺒﺎﺭ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﻓﺈﻧﻪ
ﻻ ﺿﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻭﻟﺴﺖ ﻗﺎﺗﻠﺘﻬﺎ ﺧﻄﺄ ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻣﻚ ﻛﻔﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم [/SIZE][/JUSTIFY]


يعني يا شيخنا بعكك الكتير وبن تيمية وابن فرتكان طلعت الزول براءة في الاخر….. والله شقلكم دا يذكرني بالكنيسة الأوروبية في العصور الوسطى وبعضها مازال يمارس الى اليوم عندما يأتي الشخص للقسيس ويتحدث اليه ويفصح عن ذنوبه التي ارتكبها ليكون رد القسيس في اخر الحديث مع الاستدلال بابن تيمية (بتاعم) والي في الغالب يكون اسمو يوحنا او اي مخلوق اخر….!!! دي أخرة الأديان تقليد وهراء والنتيجة المجرمون يزدادوا إجراما والفاسدين يزدادوا فسادا
الأخت الطبيبه انا اعتبر هذا إهمال منك يعني لا يمكنك ان تتاخري ربع ساعه او حتي ساعه حتي تخبري الطبيب المختص فأرواح الناس أمانه وانتي ًك طبيبه موءتمنه عليه فأما ان تكوني قدر المسوليه او خلي الشغله دي شوفي شغله اخري
بل هى من تسببت فى قتلها وليس الخطأ بل المقصود لنها تعلم ان هنالك ذبحه واهملت فى عملها واوكلت المهمة لغيرها رغم انها التى تباشر
علماء اخر زمن
شوف ليك كنتين اشتغل فيه
هناك فرق كبير بين الخطأ غير المقصود والأهمال .. فمن سياق الرواية كان هناك اهمال وعدم مسئولية. كان يجب عليك التأكد من عرض المريضة علي الاختصاسي، يعني انتي اتأخرتي ساعة ما كملتي الاختصاسي وجات مواعيد انتهاء عملك وطلعتي وخليتي المسكينة دي .. يعنى فيها شنو لو اتأخرتي شوية بعد مواعيد العمل عشان تنفذي حياة مريضة. ولماذا تلتزمون بمواعيد الخروج بدقة شديدة ولا تلتزمون بمواعيد الدخول للعمل. أقول ليك المرة دي في ذمتك .. خارجي نفسك. بعدين لمن انتي تتصرفي كدا كأنك ميكانيكي ورديته انتهت وطالب زميله بمتابعة اصلاح العربية العطلانة.. يجب أن يتوقف الناس عن اطلاق رسل الانسانية وملائكة الرحمة علي الاطباء، دا كان زماااان، هسي كبار الاستشاريين مقابلتهم بمبلغ كبير جدا، يعنى الا تدخل صندوق (ختة)، وصغار الاطباء ناس تاكل عيش ساكت يتركوا المرضى ويعملوا اضراب لزيادة مرتباتهم. طبعا من حقهم، بس بفكونا من ملائكة الرحمة دي … استغفر الله.
[B][COLOR=#1200FF][SIZE=6]الشيخ عبد الحي من القلائل الذين يستطعون ربط القرآن والسنة بالمعاملات الحياتية وكلامو واضح ووظيفة الطبيب العلاج لاكنه لايمنع المرض والروتين الموجود بالمستشفيات قد يجعل هناك تأخير في إتخاذ القرار المناسب وهدف أي طبيب علاج المريض فلا يكون القتل الخطاء بمقدار من صدم أحدهم بسيارته مثلاً والخوف من إعطاء علاج خاطئ قد يتطلب مدة زمنية أطول في دراسة الحالةومن الطبيعي عند انتهاء الوردية ان تسلم زميلها كل الحالات الموجودة في قسمها لذا أوافق رأي الشيخ والله تعالى أعلم[/SIZE][/COLOR][/B]
انا ليس بعالم في الدين وهذا من جهلي ولكن من الناحية الطبية والقانونية برغم من ان الموت واحد ولو تعددة الاسباب , نجد ان الطبيبة وزميلتها ليس لديهم اهتمام بروح المرضية وتجاوزوا كل المهنية برغم من ان الحالة طارئة ولا تحتاج الي تاخير ولكن اصرت ان تاخرها برغم من ECG وضحت لها الحالة وبرضوا بتقول لي بستني تحاليل وكمان الطامة الكبري خرجت من العمل دون مراعاة حالة المريض واحترام المهنة . انت يا دكتورة مسؤولة عن الوفاء امام الله لانك عارفة السبب ومعاك الدليل البيثب وجود الحالة ومع كل هذا نسيتي ولم تقدمي له اي جرعة اسعافية ونقل الحالة الي مختص .
الله يعلم ولكن اعتقد عدم التجاوب مع الضحية مربوط بعدم دفع قرش قرشين , عموما تعودنا لمثل هالسولاف وروح المواطن السوداني بقت ارخص من جرعة دواء.
الأخت الطبيه المحترمة
قرات رسالتك للشيخً، وحزنت لما جاء فيها وواضح من الرساله انك تشعرين بتأنيب الضمير،
ويدل علي إيمان منك وخوف من الله.
أنا طبيب ولي خبرة طويله في مجال الطب. واري انك لم تعرضي إلحاله بطريقه واضحه للشيخ.
وكذالك آري انك مسؤولة تماماً عن هذه إلحاله لأنك لم تودي عملك علي الوجه المطلوب
وكان عليك إخطار الطبيب النائب أو الأخصائي علي وجه السرعة حتي بدون انتظار النتائج
لا زال أمامك وقت للتكفير عن هذا العمل.
أرجو لك التوفيق
الشيخ الكريم د0 عبد الحي يوسف. المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لسؤال الطبيبه عن مدي مسؤوليتها عن وفاة المريضة بالذبحة،0 آري أن هناك تأخير كبير علي غير المعتاد في تبليغ من هو أعلي منها في العلم والمسؤءليه. لذلك أرجو منها أن تعيد صيغة السؤال حتي تتم الفتاوي علي الوجه الأكمل.
بارك الله فيكم
د 0 كمال