فدوى موسى

أكثر من وجه

أكثر من وجه
[JUSTIFY] صديقتي دائماً ما تقول للحقيقة أكثر من وجه لا أعرف لماذا تكثر من هذا القول حتى صادت شباك الأحداث الضيقة بعض مؤشرات الصحة والسلامة لهذه المقولة حيث يصر البعض على الظهور خلاف ما يبطنون أو يعلنون خلاف ما يخفون ولكن أخطر أنواع هذه الأوجه ان يتلبس الوجه الخارجي بالنقيض المتطرف لما ينطوي داخلياً أو يختار اللاعب بالحقائق بعض المرتكزات المتينة مثل الدين والقيم المتوارثة للعزف على أوتارها من أجل أغراض تدخل في دوائر المصالح الذاتية والنفعية، أو حتى من باب لايقل إنحرافاً عن الجادة والسوية ودلائل تلك الحادثات المتكررة للجرائم الغريبة على الخيال الجمعي التي باتت الآن محلاً لصفحات النشر معلم يتحرش -رجل دين يغتصب -ابن يقتل والده- والكثير من التفلتات التي تقول ان المجتمع بات في حالة امتحان حقيقي للأخلاق والمثل والقيم حقائق الواقع السوداني الآن الجزم بأن تغييرات كبيرة قد حدثت في تركيبة الحياة الاجتماعية وأثرت تأثيرًا بالغاً على مجموع المفاهيم الأصيلة بالتأكيد ليس كلها سيئة !!ولكن النتائج والخلاصة المجتمع الماثل الآن بكل علاته وأصحاحه، ولضبط الأمر وإدخاله في مسار الإجماع العام، والرِّضا الأغلب فان متطلبات كبيرة يجب تطويرها !!وابسطها أن يكون هناك قدرًا من الشفافية ووجهاً واحدًا للحقائق، وهو وجهها كما هي دون مكياج، أو عمليات تجميل.

روح القيادة: خلاصة التوجهات تتبدى على ملامح ما يحتشد في الذهنية القيادية ان كانت منفردة أو جماعية أو ثنائية حسبما تقره مجالات القيادة وعندما تنفتح القواعد في تعدتاتها ورغبتها في التغيير في أن القيادة عليها التحلي بالكثير من السلوك والمقدرات التي تحقق كثيرًا من الإجماع والرِّضا وإدراك الدوافع والمنافع لتزيد القدرات الحركية لدى من تهم بقيادتهم حيث لابد من خصائص قيادية تتحلى بالذكاء والقدرة على الاقناع والمبادرة والثقة والمهارات الإتصالية المؤثرة دون أن تسلب الآخرين خصائصهم التي ستقودهم بها في مطالب مشروعة وطاعة مرغوبة واستمالة بقناعة والإلهام أوالحماسة والدافعية الموجبة وتطويع كل المعطيات من أجل تلك المطالب في سيمفونية مع الظروف والبيئة والأصل في إعمال روح الشورى أو كما يقال الديمقراطية ومبدأ المشاركة دون الإخلال ما بين النفوذ القيادي، والاستسهال وعدم الاحترام، فان كانت روح القيادة متشبعة لطوائف متسعة من القواعد فلابد ان تتلاقى روح القيادة مع روح الجماعة ثقة وتشابهاً وقبولاً لما تقوم به القيادة، وتستحقه من إذعان ورضا بها دون أن تكون هناك مؤشرات منحرفة في قيادتهم أو تابعيتهم مع طبائع ما تقوم عليه من إنتاج وابتكار في مساحات متمددة من فرض مبدأ الشورى الديمقراطي، وفرض رأي القائد ان كانت هناك مساحة للرضاء بها فالقائد معني في نفسه بعموميات القيادة وترك تفاصيلها للتخصصات القيادية المعنية بالتفاصيل الأدق ودائماً ما يكون الإنحراف في مستوى الانفاذ وطرائقه مما يستوجب ان يفرد كل قائد مساحات الثقة والمراقبة لأجهزة قيادته.. المهم يا قرائي الأعزاء هل يدرك قادتنا أهمية تحقيق الرضاء بهم كقادة دون أن يكونوا محمولين على مبدأ الفرض وكسر أرنبة الأنف آن الأوان ان يكون المنهاج الكامل للحياة مبنياً على النهجية والرضاء العام والحقائق المجردة ليس إلا فالجماهير أياً كان طابعها أصبحت متطورة الأفق يوما بعد يوم.. لزم على القيادة ان تتحلى بروح التطور في وسائل التعاطي مع الجماهير وفقاً لما يستجد في مجالات ما يتطلب قيادتهم.

آخر الكلام: مهما طال الزيف أو التراوغ فان يوم كشف المستور وارد الحدوث شاء البعض أم أبوا فان كان هناك ظلماً مخفياً تحت أي بند بالتأكيد سيأتي دور التاريخ في إستبانته وادراكه ومهما خبأت الوثائق الإنسانية من خلل فإن النهاية هي الحقائق(أكيد قلم الظلم مكسور)..

[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]
[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]