شباب شارع الحوادث
في ندوة عن (مستقبل التدوين في السودان) عقدت في الأسبوع الماضي وبعد أن فرغت من تقديم ورقتي تقدم شابان في مقتبل العمر نحوي وبعد إلقاء التحية وتقديم نفسيهما قالا لي : يا أستاذ والله نحنا عندنا مشكلة ومحتاجين ليك نقعد معاك وين ومتين؟ أجبتهما بإنو مافي مشكلة ويمكنهما أن يسجلا لي زيارة بالمنزل في اليوم التالي.
جلسا لي في اليوم التالي في منزلنا المتواضع ، إ بتدر أحدهما الحديث قائلاً .. نحنا يا استاذ (شباب شارع الحوادث) ، وقبل أن تكتمل دهشتي أكمل لي الشاب الآخر القصة التي سوف أرويها لكم :
بدأت القصة قبل خمسة ستة أعوام .. لا أحد بالضبط يعلم متي بدأت بالتحديد ومن قام بها .. مجموعة من الشباب من الجنسين تشمل مختلف الشرائح طلبة ، عواطلية ،عمال وموظفين ياناوبون الحضور والجلوس في شارع حوادث مستشفي الأطفال على مدار 24 ساعة يقسمونها فيما بينهم مهمتم إستقبال الأطفال المرضى وذويهم وتقديم المساعدة لهم بتوفير الأدوية والفحوصات والأشعة وخلافه .
كيف يتم ذلك ومن أين التمويل .. أقول ليكم :
هؤلاء الشباب أنشأوا لهم صفحة على موقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) أسموها (شارع الحوادث) وضعوا عليها أرقام هواتفهم تقوم الصفحة بإستقبال الحالات التي تحتاج إلى مساعدة فيقوم قراء الصفحة بالتكفل بنفقات الحالة المعينة بعد تحديدها بالإسم والذهاب لمقابلة هؤلاء الشباب في موقعهم أمام المستشفي لمعاينة الحالة وعمل اللازم .
لهولاء المجموعة من الشباب حسابات (جرورة) بعدد من الصيدليات قاموا بفتحها حتى لا يتعطل الأطفال المرضى (كما قالوا لي) ، وقد علمت منهم أنهم لا يمسكون قرش احمر (في ايدهم) إذ على المتبرع التعامل مباشرة مع المريض الذي يود مساعدته
وعلى من يود دعم عملهم أن يقوم بتسديد جزء من حساب الصيدليات والمعامل وقد علمت منهم أن هنالك الكثير من المواطنين يذهب جزء من مرتبهم شهرياً إلى حساب هذه الصيدليات كما أن هنالك عدداً مقدراً من أرباب المعاشات ميسوري الحال تذهب معاشاتهم شهرياً لنفس الجهات ولك ان تعلم عزيزي القارئ أن منصرفات الشهر الماضي من دواء وفحوصات وصور مقطعية وخلافه بلغت 300 مليون جنيه (بالقديم) !!
لله دركم أيها الشباب .. لله دركم .. كم أنقذتم من أرواح وكم أزلتم لوعة أباء وأمهات يعانون الفقر والمسغبة والهوان وهم يرون فلذات أكبادهم يإنون من وطأة المرض والألم لله دركم .. ماذا يمكنني أن أقدم لكم ؟
الحقيقة يا استاذ نحنا جينك عشان قبل كم يوم كده جانا زول معاهو طفلو عمرو زي 9 سنوات عيان ومفروض يرقد في العناية المكثفة عشان يدوهو أوكسجين .. المستوصفات والمستشفيات الخاصة الزول لو ما دفع أمنية 15 ما بدخلوهو وبعد داك اليوم الواحد في العناية المكثفة بي حوالي مليون إلى مليون ونص .. ومستشقى جعفر بن عوف للأطفال فيهو غرفه عناية مركزة واحده وتعبانة وفيها جهاز واحد وبتاع (دم) .. أها ما عرفنا نعمل شنو .. عملنا إتصالات وحاولنا نجمع قروش من بعض لكن يا استاذ المرض ما بينتظر .. والولد مات قدام عيونا !
جيناك يا أستاذ عشان عاوزنك تقيف معانا عشان الناس القاعدة تقرأ ليك كتيرين ولو كل واحد فيهم ساهم معانا بي اقل حاجه ممكن نعمل لينا غرفة عناية مكثفة للأطفال (مكتملة الأجهزة) ونحنا سألنا لقيناها بتكلف حوالى 260 ألف (مليون بالقديم) .
الشعب السوداني شعب عظيم .. العبد لله متأكد إنو ممكن نجمع لينا حق عشرة غرف عناية مكثفة في يومين .. بس المشكلة في كيفية جمع التبرعات .. والشراء (يعني في التنفيذ) أولادي ديل قالوا ليا نخلي الناس ترسل لحساب المستشفي .. قلتا ليهم كده القروش دي ممكن تروح (مكاتب وستائر وموكيت) عشان كده أدوني فرصة نسأل القراء عشان نشوف إقتراحاتهم شنو؟ فيا أعزائي ورونا أنا والشباب ديل نعمل شنووووو؟
كسرة :
لنقف جميعاً تجلة وإحتراماً لشباب شارع الحوادث .. الذين بدلاً أن تقوم الحكومة بتشغيلهم .. إشتغلوا بدلاً عن (الحكومة)
كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو)+(وو)
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
فعلاً تستاهلوا وقفة احترام وتقدير لا حد له ويا ريت الواحد يقدر يساهم في العمل الانساني العظيم ده وزي ما قلت بدل الحكومة تشغلهم اشتغلوا شغل الحكومة . ربنا يجعلها في ميزان حسانتكم ويقدرنا نشيل معاكم ونفرج عن مكروبين
السلام عليكم ورحمة الله الأستاذ الفاضل الفاتح جبرة والقراء الكرام وشباب شارع الحوادث
أنا بقترح إنو الشباب ديل يصلو جمعية ديل أهلى أو جمعية صدقات لأنو الجمعيتين ديل عندهم باع طويل فى العمل الإنسانى والطوعى وهم مجموعة كبيرة من أهل بلدى الطيبن برضو بشتغلو من غير مقابل .
أصلوهم وأطرحو عليهم الفكرة وبإذن الله حتلقو الدعم الكافى للموضوع ده.
وده رقم واحد فيهم ممكن تتصلو عليهو 0918225903 (مقداد).
بنا يوفقكم
صحيح لله دركم ياشباب والله العظيم ما بقدر اوصف ليكم مشاعرى ولا يسعنى الا القول ربنا يثبت الاجر ويعطيهم قدر نياتهم فى انتظار كيفية التواصل مع هؤلاء الشباب للمساعدة بقدر المستطاع …………..ولسه السودان بخير
فى عام 2008 دخلت مستشفى ابن عوف مستشفيا بابنى وعمره 40 يوم ولم اجد سريرا واحدا فارغا حيث دعتنى السسترة للنوم مع اى من الاطفال المرضى ….وانظر كم كان عددهم واختلاف مرضهم مع ضعف المناعة عند الاطفال وبفضل الله لم اكمل ليلتى وتركت المستشفى الى مركز خاص….لهذا ندعو الجميع للتبرع لمثل هذه اعمال بس ورونا ارفام الحساب اوجهة التبرع الشعبية يكون افضل… لله دركم يا شباب
الحمد لله أن شبابنا مازال حبهم لوطنهم ولأهلهم بالرغم أن الحكومة لم تقدم لهم أي شئ . أقترح أن يفتح حساب ببنك لكي نساهم كلنا في هذا المشروع العظيم
احي الشباب القائمين على هذا الامر وربنا اشد من ازرهم واقترح فتح حساب في احد البنوك وبنشر رقم الحساب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقترح أن يقوم الإخوة المبادرون بعد زيارة المستشفى وتحديد الحاجة (مكونات غرفة العناية ) بالاتصال بالشركات المحلية الموردة للمعدات الطبية لتحديد التكلفة بدقة ثم طرح الموضوع للخيرين المتبرعين بحيث يذهب المتبرع مباشرة لشراء الجهاز الذى يستطيع شراءه (هذا طبعاً لميسورى الحال) أما عامة المتبرعين يمكن فتح حساب وتوريد التبرعات فيه حتى يكون سبيلاً مفتوحاً للمتبرعين على مدار العام . طبعاً باتباع الاجراءات المالية المعروفة.
جزى الله الجميع خيراً
الحمد والشكر لله إنو لسه عندنا شباب زي ديل , أصلا انا من بعد ما شفته العملوهو جماعة محمود عبد العزيز كنته فقدته الامل
اولا تحية واحتراما لهؤلا الشباب المبادرين بفعل الخير -سنتابع معكم و ندعمكم و ندعوا معارفنا للانضمام لكم – خوفى ان تجدوا غدا ناس الزكاة و الضرائب حاجزين على حساب التبرعات
أقترح أن ينشأ حساب بأسم الفاتح جبره لأننا بصراحة لا نضمن أي شخص غيره … و العمود اليومي يمكن أن نتابع فية ما تم أيرادة و ما هو مطلوب لأكمال عملية الشراء …
اضم صوتي للذين يقترحون فتح حسلب بأسم الاستاذ جبرا وبغض النظر عن التكلفة كم يجب ان نبدأ العمل وفورا لان مثل هذه الاشياء لا تستحمل التاجيل ويمكن الاستعانة بالشركات الكبري والسودانيون بالخارج علي ان يكون التعاون بين الافراد كسلطة اهلية غير رسمية ولكم كل الشكر علي هذا العمل الراقي وهذه هي نتائج سواعد الشباب
اقترح فتح الحساب باسم الفاتح وتبدأ حمله التبرعات وعمل الخير بتم ان شاءالله.