المعلمون.. لا إعارة!

نحن لا نريد تلك الصورة القاطعة الصارمة للمعلم الذي يرهب الطلاب في شكل فارط حتى يفرون من الطريق الذي يأتى منه، ولا نريد أيضاً تلك الصورة للمعلم الذي من الهوان «يطالبه بعض الطلاب بأن يقاسمهم السفة والسجارة..» نحن نريد المعلم الذي إن أقبل من اتجاه أقبل عليه طلابه محبة واحتراماً وتوقيراً.. سهلاً ممتنعاً.. قريباً بعيداً.. كما تغنى العبقري السوداني «انت السماء بدت لنا.. واستعصمت بالبعد عنا» ومازالت مطالبنا لهذا المعلم مشروعة وعادلة وممكنة في ظل تتالي الأخبار المزعجة تلك.. حتى الآن تحتشد الذاكرة ببعض النماذج الموجبة للمعلمين، ومازال معظم هؤلاء أقرب للأنبياء يتمثلون المقولة الخالدة «قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا» وحفاظاً على جهد المعلمين والمعلمات المخلصين الأوفياء الوطنيين.. يجب الحد من تلك الحادثات والنائبات داخل القطاع التعليمي، بما يحفظ ماء الوجوه المجتهدة الزاهدة في كثير تطلعات إلا إزكاء النفوس بالتربية والتعليم.. علينا مقبل الأيام أن نقابل النماذج السيئة باظهار النماذج الموجبة وأن نقود حملة تعزز بها وجود المعلمين والمعلمات الذين نفتخر بجهدهم وحبهم لهذا الوطن إنساناً وأرضاً.. وأن نكون نصرة لقيم الحق فيهم حتى نشكل سياجاً منيعاً لا يصيب مفهوم المعلم السوداني في مكامن المقاتل.. وحليل زمن أن يحدثك التلميذ أو الطالب وأنت معلم بصوت خفيض وأدب جم كاسر نظره وحاسر رأسه.. رغم أن الدلع دخل في اطار الحياة العامة، فقد أصبح البعض ينادي ويتنادى مع معلمه باسم الدلع «استاذ حمادة.. أستاذ عدولي.. ماما هبة.. ست نونا..» فمتى تستعدل بعض المعوجات الى الاتزان.. ورغم كل شيء يبقى المعلم السوداني رجلاً وامرأة مثالاً يحتذى به في اخلاصه لاداء الرسالة التعليمية التربوية.
[B]آخر الكلام..[/B]لا نريد ذلك النموذج المستسهل من المعلمين الذي يترك الحبل على الغارب للطلاب.. «اكان دايرين تعملوا الواجب اعملوه واكان ما دايرين على كيفكم انتو حرين ومخيرين».. ومازل الكثيرون «معلمين ومعلمات» مدارس تعد الشعوب.
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT] [/SIZE][/JUSTIFY]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

