إلى أين؟

أقبض.. خرج الشيطان من مجراه.. مجرى الدم وتنفس الإجرام والُحرّمة.. لا يهم في أي لحظة أو أي موقف والمواقف كثيرة ربما كانت لحظة اختلاء انثى مع ذكر.. تلميذ مع معلم.. مخمور مع مخمور أو.. مع.. لأنه عند خروج هذا الإبليس اللعين لا يعرف إلى أين سيذهب بنفسه وبالآخر.. سألوه «ماذا حدث لك يا رجل وخلاك تمرق من الجماعة ديل إلى الجماعة ديلاك» وكأنما الامتحان للحالة الشيطانية مكمون ومضمون في هذا التنقل.. أفلت الشيطان عندما زاغت عين الرجل إلى ما بعد السترة والتّزيِّ بالفضيلة.. جاوزت عينة الواسع الفضفاض إلى حيث العورة والافتضاح.. وامتدت يده تحسساً وتجاوزاً حتى أوقع نفسه في المحظور.. وطار صيته في المجال غير المأمول.. فمتى يكن الشيطان في مكانه ذليلاً مشلولاً ولا يغادر المجرى الا إلى ميتةٍ وانكسار.
[B]٭ أنا ولا هو![/B]دائماً ما يجيئهم وانفاسه متقطعة قائلاً.. «سامحوني.. الشيطان غشاني».. والأصل أنه هو من يغش الشيطان ذات نفسه.. قالوا له «ليه عملت ما عملت».. فاعاد كرته قائلاً «أغفروا لي.. إبليس تاني غشاني» ولا يبدو أن ابليسه هذا قد ذاق طعم اللعن والزجر والانتهار.. وها هو يفوز على ابليس عندما يتجاوز حدوده ويصبح ملك الرذيلة والفساد لأن فوزه في الإتجاه الخطأ مثل كثيرين ينجحون فيما لا يرد لهم فيه النجاح.. وبعد ذلك يبررون «شمعاتهم» بأن إبليس غشاهم.
[B]٭ آخر الكلام:[/B]برانا.. أو بغيرنا.. غشتنا الحياة.. ومجهجهانا «نظرية التآمر» توغل دواخلنا انهزاماتنا أمام ابليس ومجرى دمنا..
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT] [/SIZE][/JUSTIFY]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

