فدوى موسى

إلى أين؟

[CENTER][SIZE=5][B] إلى أين؟ [/B][/SIZE][/CENTER] [JUSTIFY][SIZE=5] قد لا تعرف إلى أي جهة أو مكان تتجه مجريات الأمور.. فتركن إلى منطقة رمادية ما بين السعي واللاسعي.. وتعقد نوعاً من درجات الاستكانة لترك الأمور على حبال القوارب وعندما تغتم بعض الرؤى تحاول أن تنفض بعض الغبار الذي إعتراك إلى وثبة تثبت بها أنك موجوداً هنا خاصة وان السطح الغالب لا سطح الوجوه يحكي عن حالة يأس فارطة تدعو إلى فقدان الأمل في بلوغ نهايات الأمور إلى ما تحب وترضى أو انتهاء المشاعر والأحاسيس إلى ايجابيات حثيثة دون الانحراف على الاكتئاب والاحباط وتخشى فيما تخشى أن تكون تداعيات هذه الاحاسيس بعض من لوازم تجاه قضايا كبرى للخير والشر.. فعندما نبتئس تتساوى جزافاً قيم الخير والشر والأسود والأبيض.. الفاضل والطالح.. وعندما نكون محبطين لا نجهد أذهاننا كثيراً.. ولا نحاول استبانة دلائل الطرائق.. وربما استحلينا بعض الخير وتحللنا من بعض الحرمة.. فإلى أين نتوجه بكلياتنا السودانية.. انظروا حولكم تجدون أن الحوابل بالنوابل قد اختلطت تماماً يوم أن نسلم بيأس وبؤس الواقع.. وعندما أيقنا مستسلمين ان المطروح الموجود في كل خاصية هو أفضل الخيارات أو بمعنى أدق «أفضل الحلول الممكنة.. أحسن الخيارات السيئة..» أو هكذا نكون قد «انبطحنا يأساً وقنوطاً».

[B]٭ عندما ينتصر الشيطان![/B]

أقبض.. خرج الشيطان من مجراه.. مجرى الدم وتنفس الإجرام والُحرّمة.. لا يهم في أي لحظة أو أي موقف والمواقف كثيرة ربما كانت لحظة اختلاء انثى مع ذكر.. تلميذ مع معلم.. مخمور مع مخمور أو.. مع.. لأنه عند خروج هذا الإبليس اللعين لا يعرف إلى أين سيذهب بنفسه وبالآخر.. سألوه «ماذا حدث لك يا رجل وخلاك تمرق من الجماعة ديل إلى الجماعة ديلاك» وكأنما الامتحان للحالة الشيطانية مكمون ومضمون في هذا التنقل.. أفلت الشيطان عندما زاغت عين الرجل إلى ما بعد السترة والتّزيِّ بالفضيلة.. جاوزت عينة الواسع الفضفاض إلى حيث العورة والافتضاح.. وامتدت يده تحسساً وتجاوزاً حتى أوقع نفسه في المحظور.. وطار صيته في المجال غير المأمول.. فمتى يكن الشيطان في مكانه ذليلاً مشلولاً ولا يغادر المجرى الا إلى ميتةٍ وانكسار.

[B]٭ أنا ولا هو![/B]

دائماً ما يجيئهم وانفاسه متقطعة قائلاً.. «سامحوني.. الشيطان غشاني».. والأصل أنه هو من يغش الشيطان ذات نفسه.. قالوا له «ليه عملت ما عملت».. فاعاد كرته قائلاً «أغفروا لي.. إبليس تاني غشاني» ولا يبدو أن ابليسه هذا قد ذاق طعم اللعن والزجر والانتهار.. وها هو يفوز على ابليس عندما يتجاوز حدوده ويصبح ملك الرذيلة والفساد لأن فوزه في الإتجاه الخطأ مثل كثيرين ينجحون فيما لا يرد لهم فيه النجاح.. وبعد ذلك يبررون «شمعاتهم» بأن إبليس غشاهم.

[B]٭ آخر الكلام:[/B]

برانا.. أو بغيرنا.. غشتنا الحياة.. ومجهجهانا «نظرية التآمر» توغل دواخلنا انهزاماتنا أمام ابليس ومجرى دمنا..

[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT] [/SIZE][/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]