حركة مناوي وقاصمة الظهر في خور بعاشيم !
المواجهة جرت الاثنين الماضي فى منطقة (خور بعاشيم) الى الشمال الغربي من مدينة مليط بولاية شمال دارفور، حينما كانت قوات المتمرد مناوي تبحث عن طريق للخروج من المنطقة قبل ان تضطر لمواجهة الجيش السوداني، إذ المعروف ان قوات مناوي كانت هي التى هاجمت المناطق الشرقية من ولاية شمال دارفور وألحقت أضرار بمناطق الطويشة واللعيت جار النبي وحسكنيتة ومليط، وتمكنت القوات الحكومية من استرداد هذه المناطق وتمشيطها وظلت تلاحق المجموعات الفارة من هذه القوات، وفى هذه الأثناء وقعت قوات مناوي فى يد قوات الدعم السريع.
شهود العيان الذين عاصروا المواجهة أشاروا الى أن قوات مناوي لم تقوَ على خوض الحرب وجهاً لوجه، فقد كانت تطلق النيران بكثافة وهي تتلمس طريقها باتجاه الخروج بأسرع ما يمكن من دائرة النيران، ولم تكن محاولاتها هذه مجدية فقد أحاطت بها قوات الدعم السريع من كافة الاتجاهات لتصبح لقمة سائغة فى متناول اليد، ولهذا فقد أسفرت المعركة عن تدمير كل تلك القوة ووضعت قوات الدعم السريع يدهاعلى العديد من الآليات والمعدات الحربية والذخائر والاسحلة؛ كما سقط جراء المعركة عدد من كبار القادة الميدانيين المهمِّين فى حركة مناوي.
ويشير قائد قوات الدعم السريع اللواء عباس عبد العزيز فى تصريحات صحفية عقب انجلاء غبار المعركة الى أن عدد القادة الميدانيين والأفراد الذين سقطوا من قوات مناوي بلغوا 151 قتيلاً من بينهم 10 من كبار القادة أمثال (يحي جبل مون)، (جمال دنقلاوي)، (عبدالغني ابراهيم) وهي أسماء لامعة وذائعة الصيت في حركة مناوي.
وبهذا يمكن القول إن ظهر حركة مناوي فى الواقع قد قُصم من خلال هذه المعركة، إذ أنه ولسوء طالع هذه الحركة الموتورة أنها استطاعت ان تشق طريقها بجرأة وثقة لتهاجم وتدمر وتقتل وتملأ الأرجاء دماء وأشلاء ولكنها بالمقابل لم تتحسب وتحتاط لكيفية الخروج! مع أنها خاضت تجارباً بالغة السوء فى مرات سابقة مع الجيش السوداني إلا أنها لم تتعلم الدرس إذ يبدو أن تجربتها الأخيرة فى دولة جنوب السودان والدور القذر الذي قامت به فى ولاية الوحدة وما جاورها والآليات والأسلحة والأموال التى استولت عليها فى خضم الفوضى الضاربة بأطنابها هناك دفعتها الى محاولة إحداث فرقعات مدوية أملاً فى أن يذيع صيتها فى النطاق الدولي وتصبح فى مقدمة الحركات الدارفورية المسلحة؛ ولكن ولأنّ حقائق الواقع هي الأكثر أثراً فإن المحاولة بلغت ذروتها بقاصمة الظهر المؤلمة هذه .
سودان سفاري
ع.ش
مناوي إنشاالله ينوني فيهو ضبان الحلة
[SIZE=6]اشفوا غليل الشعب من هذا الافاق الخائن[/SIZE]