فدوى موسى

مبادرة السائحون !

[CENTER][SIZE=5][B] مبادرة السائحون ! [/B][/SIZE][/CENTER] [JUSTIFY][SIZE=5] بالتأكيد مجحف وناكر من يعتقد أن الظرف الذي تعيشه البلاد طبيعياً أو مهضوماً.. فالأاطراف في امتحان الإحتراب والاستنزاف.. والجنوب ذهب بعيداً وحمل معه ما حمل من ورد انساني وطبيعي واقتصادي.. والحالة الاقتصادية الماثلة صارت مثالاً للبؤس والإنسان السوداني في غالبه الأعم عبوس ومؤتبس..

سانحة زمنية أتاحتها لي فرصة الجلوس للسيد «مدير التحرير» وهو يستقبل من يحمل مبادرة السائحون سعياً للطرق والتناول الإعلامي ولسان حال ما يحملها أنه طرح لمسودة تحت التداول وهي من المدونة بمكان حيث تسمح بالإضافة أو التعديل وقابلة للنقد والتصويب وما تزال تحت المدارسة والحوار.. يتحدث عنها كل من «أبوبكر محمد وعلي عثمان علي» بشئ من الاقتناع غاب عني في القريب ان تلمسه في من يحاول أن يضع أشياء من قناعاته موضع الأمل والتنفيذ.. رغم أن الجملة الشائعة لم تخرج من إطار «مؤتمرجي/شعبي/رصيف» فمن هم؟ يقول (أبوبكر) إنهم مجموعة الشباب الاسلامي الذين نفروا في بدايات التمكين وقدمت الشهداء وأنهار الدماء إلى أن وصلت الأحوال إلى حالة المفاصلة، وهم الآن في أوضاع مختلفة في عمومها، ما بين الانتماء إلى الوطن، أو الشعبي أو الركون للرصيف إلا أنهم لا يرضيهم هذا التردي.. بدأوا حراكهم من منظور إجتماعي في بيوت الشهداء، وخرجت أفكارهم من البكائيات والأشواق إلى محاولات جادة إلى التأثير على تساؤلهم المشروع هل الوفاء يكون بالزيارات وأجترار الذكريات» !! الأوضاع تمارس التململ وانحراف القاطرة ليس فقط على حدود الوطني والشعبي والرصيف فعندما تكون الأوضاع العامة ضاغطة لا تفرق ما بين الانتماءات والأوضاع.. ومن هنا تنادوا كمجاهدين في كل أجيالهم كرسالة للحكومة لضرورة الانتباه والإصلاح والتقويم واستحباباً لمدارات كثيرة سابقة حاولت التشخيص والحلول لكنها ما وجدت الأذن الصاغية أو من يدفع بها.. وتوصلوا كسائحين للتحول لتيار ليصلوا للجميع في مؤسساتهم وبيوتهم بتراتيب منظمة لقاءات نوعية واجتماعات وغيرها ستصحبها جعل من الاشتراكات مع الاستعانة بالتنوقراط والخبرات في المجالسات والمفاكرات.. ليتسع لنشاط ولمراجعات حقيقية ليست ديكورية من أجل السودان إقراراً «بفشل النموذج الذي قُدِم في إدارة البلاد وإبراز معالم ذلك الإنفصال وجنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق وغيرها ذلك من التردي العام.. للإنفتاح على الكل بمختلف اتجاهاته بحق الوطن والسودان حتى الحركات المسلحة دون أن يكونوا« كتمومة الجرتق..»

[B]آخرالكلام:-[/B]

هكذا تحدث «أبوبكر محمد يوسف» عن تيارهم (السائحون) تحت شعار (الانفتاح- الحوار- الشراكة).. بالتأكيد لم يخرج هوى ومزاج هذه المبادرة، أو التيار عن الإطار الذي ذكره الرجل «وطني .. شعبي.. رصيف» فهل يتأتى اليوم الذي تزال فيه هذه الفواصل وتنداح طائعة نحو الآخرين الذين من حقهم هذا الوطن الحدادي..

[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT] [/SIZE][/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]