سياسية

إسلاميو السودان.. مواقف ضد السيسي

بذات الشعارات التي كان يرددها ويطلقها إخوان مصر في ميدان رابعة العدوية بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، خرج إخوان السودان بتوصيفهم العريض، يهتفون بشعارات امتلأت بها الحناجرعقب صلاة الجمعة، للتنديد بما وصفوه قرارًا مجحفا في حق (529) قضت المحكمة بإعدامهم.
ولم ينس المحتجون أمس التنديد بالانقلاب العسكري على شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي. بل إن المتحدثين في المسيرة تباروا في دمغ وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي بصفة العمالة والتخابر مع إسرائيل.
نقطة التحرك
تجمعت الحشود من محورين، أولهما من مسجد (الخرطوم العتيق)، قاده مرشد الجماعة الإسلامية علي جاويش وبعض قادة التيارات الإسلامية الأخرى في السودان.
أما المحور الآخر فقد كان بقياده خطيب مسجد (الشهيد) عبد الجليل الكاروري، متجهين إلى سفارة جمهورية مصر العربية التي أحيطت بسياج أمني كثيف من قبل السلطات، حيث لم يستطع أحد تجاوز الحاجز الأسمني الذي وضع لذات الغرض رغم التأكيدات القاطعة من قبل قاده التيارات الإسلامية، أنهم قد تحصلوا على تصديق مظاهرة سلمية، تنديدًا بما يحدث في مصر ضد جماعة الإخوان المسلمين فضلاً عن رفض حكم القضاء الصادر بإعدام (529) من قاده الجماعة، الأمر الذي وصفه هولاء بانتهاك حقوق الإنسان واستهداف صريح للاإسلام من قبل وزير الدفاع الأسبق المشير عبد الفتاح السيسي وحكومته.
حينها بدأت الأصوات في الارتفاع بشعارات تكاد أن تنقلك إلى واقع الحياة المصرية الذي اتسم بالتظاهر منذ قيام الثورة المصرية في 25 من يناير في العام 2011.
مشاهد مختلفة
من المشاهد التي وقفت عليها (الصيحة)، من خلال التظاهرة مشاركة عدد من المصريين المقيمين في السودان بالإضافة إلى خروج مجموعة من النساء اللائي ظللن يرددن ذات الشعارات مثل (يسقط حكم العسكر) و(السيسي يا سيسي مرسي رئيسي) و(انت عاوز من الشعب المصري إيه) وغيرها من الهتافات التي لم تغب عنها عبارات الغضب والسخط المصري والسوداني على حكومة الرئيس عدلي منصور ووزير دفاعه السابق عبد الفتاح السيسي، فيما لم يغب شعار رابعة العدوية عن مسرح المظاهرة حيث رفعت مجموعة من المواطنين الشعار الذي جعله الإخوان المسلمون رمزاً للتظاهر السلمي ضد عزل مرسي، بلونه الأسود والأصفر وبعلامة الأصابع المفرودة عدا الابهام، في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية معقل الاحتجاجات الإخوانية.
وتر سياسي
الحديث عن الوقائع والظواهر السياسية هنا نجده مختلفاً بكل المقاييس، وذلك عندما بدت ملامح إمام مسجد الشهيد عبد الجليل الكاروري في التغيُّر، والخروج عن طور الحديث واصفاً وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي (بالخائن والعميل الإسرائيلي)، بل لم يقف الكاروري عند هذا الحد عندما قال (إن السيسي يريد أن يحكم مصر بالقوة والزج بالإخوان المسلمين في السجون، وقطع رقاب الآخرين منهم بالحكم عليهم بالإعدام، مسترشدا بحديث ورد على لسان يوسف القرضاوي بضرورة التصدي لهولاء العملاء الذين يكيلون للإسلام واهله العداء المفرط).
في المقابل لم يخرج ضيف السودان الزائر هذه الأيام وجدي غنيم الذي أم المصلين بمسجد الشهيد (بأن الله قد كتب عليهم امتحان الشقاء والعناء، رافعاً أكف الدعاء بأن يخلص الإسلام والمسلمين ممن زجوا بعلمائه في السجون وحكموا عليهم بالباطل). وقتها كشف الكاروري عن زيارة قام بها لجبل المقطم في مصر إبان قياده الإخوان للدوله وتلقيه تأكيدات جازمة بعدم المساس بحريات وممتلكات المجتمع المصري الاجتماعية كما يزعم السيسي ورفاقه ــ على حد وصفه.
دعوة للحياد
في المقابل قالت مجموعة أخرى من قيادات التيارات الإسلامية في السودان، إن هناك لعبة وصفقة سياسية دبرت بليل من أجل إقصاء الإخوان من الخريطة السياسية المصرية، بمساعدة عدد من الدول العربية التي لها تعاملات ومصالح سياسية واقتصادية مع دول غربية.
وهذا ما جاء في بيان قوى التجمع الإسلامي في السودان والذي حمل توقيع قيادات التيارات التي لم تخف بالغ أسفها على ما آلت إليه الأوضاع في مصر، سواء على الصعيد الاقتصادي والسياسي والإمني واندلاع الحرب في صحراء سيناء فضلاً عن مطاردة منسوبي الجماعة والزج بهم في السجون واستصدار قرارات أخرى بعدم سفرهم للخارج وشن حملات إعلامية منظمة عليهم ومواجهتهم بتهم جنائية ليست لهم صله بها من قريب أو بعيد.
فيما ناشد البيان الذي وزع على جموع المشاركين في التظاهرة المجتمع الدولي بالنظر بعين الحياد إلى ما يحدث في مصر، وتحقيق أبسط أبجديات حقوق الإنسان منددين باستصدار حكم الإعدام بحق 529 من قيادات الإخوان، ومطالبين بإطلاق سراحهم على الفور، وإعادة وأوضاع الشرعية إلى نصابها الطبيعي حيث شهدت مصر قبل عام ونصف العام انتخابات رئاسية فاز خلالها مرشح حزب الحرية والعدالة بمنصب الرئيس صاحب الواجهة السياسية للإخوان .

الخرطوم: الهضيبي يس –الصيحة

‫4 تعليقات

  1. طيب ده رأى الشعب السودانى ! ايه رأى الحكومة السودانية ؟ وايه رأى الشعب السودانى فى حكومته المنبطحة لحكومة اللإنقلاب . والغريب فى الأمر أنو إنقلاب السيسى على الإسلاميين . وحكومتنا إسلامية وكلهم كيزان فلا ندرى كيف إتفق النقيضان ! حكومة إنقلاب اسلامية مع حكومة إنقلاب على الإسلاميين ! ألا تلاحظون ( أنها غلوتية ) .

  2. خلونا من الموضوعية وراي الحكومة ان ما فعل بسبب الانقلاب الذي قام به هذه الملعون والقادة الحوله وجماعات حسني مبارك من موت في خلال شهر اكثر من 6 الاف في خلال شهر بطريقة بشعة وكل يوم يحصل ذلك وما يقولون عن السودان علنيا في ما يخص سد النهضة اللهم ما يهمنا فيهم اذا لم يعرفوا مكانت السودان يقدرونا بقدرنا انشاء الله سوف يجنوا ما زرعوه والامور لم تمر علي الظلم الحالي مرور الكرام والايام سوف تري العالم القتلة حق الاتامة والارامل والشهدة والحرحي والمتازمة شؤن حياتهم الله يازم لهم كل الطرق للانقلابيين وجماعة مبارك والبلطجية والذين لهم مصلحة ويد في تاجيج الفتن والمشاكل في الشرق الاوسط وخاصة العربية الاسلامية واين ماوجد الاسلام والمسلمين

  3. والله للأسف الشديد نحن عاملين زي نكتة ضابط الجمارك مع عربية الفلكس واجن..فتح الكبود الأمامي مالقا محرك العربية قاليهو لاحولا سايقا بدون مكنة؟؟؟؟؟؟
    فتح الظهرية لقا المحرك قاعد..قاليهو لا اله الا الله..سارق مكنة مدورة؟؟؟
    بعداك قاليهو هوي يازول انت حقك تخلي حق الناس تشيل؟؟؟؟!!!!!!

    نحن مشاكلنا خليناها بقينا نتظاهر عشان ناس برة ونحاول نحلحل مشاكلهم…