جعفر عباس

كلمة حق في حق النساء


[JUSTIFY]
كلمة حق في حق النساء
أكثر ما يضايق عيالي هو أنني إنسان أليف أي «بيتوتي»، لا أحب مغادرة البيت إلا لـ «الشديد القوي»، ولا أحب السوق ولا السوقة والسوقيين، واعتقد ان سر صمود زواجي بأم الجعافر هو أننا لم نعد نذهب إلى السوق سويا، فحتى في الحقبة «الرومانسية» من الزواج، كنت أذهب إلى السوق (بمبادرة منها طبعا)، وكان الأمر ينتهي بدخولي في حالة هستيريا بمجرد دخولها أكثر من دكانين بحثا عن شيء واحد معين.. وهكذا صارت مشاوير السوق في رقبة أكبر أولادي أو أنسبائي.. عيالي لا يتضايقون من ضيقي بالسوق والتسوق، بل من كوني أضيق بالمطاعم والأماكن العامة.. ما أكلت وجبة في مطعم مهما كان عدد «نجومه» إلا وأحسست باضطرابات هضمية.. بصفة عامة لا أحب الأكل في «الزحمة» أي حيث يكثر الناس وبالتالي لا أحب الولائم الكبيرة.. أجلس في حديقة عامة أو مقهى في موقع يهبل به المئات أو حتى العشرات؟ إنس الموضوع!! بعض قريباتي يقلن عني إنني «مش وِش نعمة»،.. هن يعتبرن أن تمتعي (ولو نظريا) كرجل بحرية الخروج والدخول والتجول في كل مكان «نعمة».. هذا فهم عام عند معظم النساء العربيات، وهو أمر أتفهمه. فالنفس السوية تهوى الترويح وتنفر من الرتابة، والعمل المنزلي قد يصبح رتيبا ومملا، مما يجعل البيت ثقيلا على النفس كما هو الحال مع أي «مكان عمل»، فالرجل مثلا لن يطيق البقاء في المكتب لثلاثة أيام متتالية في «دوام» بلا نهاية، حتى لو لم يكن يؤدي مهمة معينة، ومن ثم تكون النساء المتفرغات للعمل المنزلي أكثر ميلا ومطالبة بالخروج من البيت إلى أي مكان.
ولا اعتقد انه من العقل والحكمة ان تحسد النساء الرجال لكونهم يتحركون بحرية دون ان يتعرض معظمهم للسين والجيم: اين كنت؟ وإلى أين أنت ذاهب؟ ولماذا تأخرت في العودة؟ فليس في الصرمحة والتسكع وإضاعة الوقت في ما لا طائل من ورائه «امتياز»، بل اعتقد ان الله وهب النساء امتيازات بلا حصر: الرقة والحنان والقدرة على الحب والعطاء والإحساس بالمسؤولية، و… الأمانة.. سأظل أردد ما حييت أن النساء أكثر عفة في اليد واللسان من الرجال.. نسبة ضئيلة جدا من النساء قد يتلفظن بعبارات غير لائقة في مكان عام، أما الرجال فإنك لا يمكن ان تجتاز خمسة كيلومترات بسيارتك دون سماع عشرة منهم يتشاتمون عبر نوافذ سياراتهم، وأخف الشتائم تكون من نوع: حرام تركب سيارة، والحمار خسارة فيك!! وفي كل الدول ستجد مقابل كل 1000 موظف حرامي يختلس الأموال موظفة أنثى واحدة تجاريهم. ذلك لأن النساء يملكن حسا اجتماعيا أرقى مقارنة بالرجال وبالتالي يخشين «العيب»، وهن عموما أكثر وفاء و«ولاءً».. ولا تغرنك الشوارب واللحى يا سيدتي، فهي «مشكلة» أراحك الله منها.. على الرجل إما أن يهذب شاربه بانتظام، وأن يحلق ذقنه يوميا أو ثلاث مرات أسبوعيا، وإلا صار وجهه مثل قطعة موكيت في بيت في حي عشوائي توارثها ساكنوه أباً عن جد، أو أن يترك اللحية تنمو على هواها دون تشذيب فيكون مرشحا لغوانتنامو.. بعدين حتى الأمريكان متعاطفون مع النساء، فعلى اتساع السجون في باغرام وقندهار وبغداد وغوانتنامو لم يفكروا في استضافة امرأة واحدة فيها.

[/SIZE][/JUSTIFY]

جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. [SIZE=3]ان شاء الله اشوفك يا ابوالجعافر بدقن…زي محمد صلى الله عليهوسلم…قول امييييين[/SIZE]

  2. يعني داير تقول ان الامريكا بيكرمو المرأة اكثر من المسلمين؟
    إذا هنيئا لك الجنسيه الامريكيه
    (ومما ذادني شرفا وتيها وكدت باخمصي اطا الثريا*دخولي تحت قولك يا عبادي وان صيرت احمد لي نبيا)[FONT=الخط]undefined[/FONT]يعني داير تقول ان الامريكا بيكرمو المرأة اكثر من المسلمين؟
    إذا هنيئا لك الجنسيه الامريكيه
    (ومما ذادني شرفا وتيها وكدت باخمصي اطا الثريا*دخولي تحت قولك يا عبادي وان صيرت احمد لي نبيا)