فدوى موسى

بصيص أمل يا علي

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] بصيص أمل يا علي [/B] [/CENTER]

فسحة الأمل مع الأيام التي تجعل لنا دائماً مخرجاً من الاحباط والإبتئاس الذي يغالبنا ونغالبه، ولولا هذا الأمل لتفجرت أوضاعنا الداخلية وانهزمت أمام مكابدات الحياة اليومية في ظل تعسر تسييرها ما بين العين البصيرة واليد القصيرة.. ويبدو أن القِصر هذا يستمر متواتراً مع الصعوبات الاقتصادية الجمة.. ها هو وزير المالية يعود مرة اخرى لنظريته القديمة ونظرية «أكل الكسرة» ليقول أن الأسعار مناسبة ومافي مشكلة.. بالله عليك أين تعيش؟ في هذا البلد أم خارجه.. أم أننا نعيش خارج حوى الأوضاع.. سيدي وزير المالية لك أن تعلم إن كل سلعة تجاوزت حدود مقولتك تلك حيث لم تعد هناك سلعة واحدة يمكن القول عليها أنها منخفضة أو مراعية للظروف.. مثل هذا التصريح يجعلنا نتساءل على أي مقياس ومعيار يضع وزير المالية «علي» ميزانية أو موازنة البلد.. من علي أو من قواعدها.. فلو ان الحالة كما قلت.. لماذا إذن نمارس التأفف والزهج والملل في حياتنا.. كان الأجدى أن تقول إن هناك بصيص أمل لأن تنضبط الأسعار وبلاش هذه التصاريح التي تحمل في جوفها عدم التصديق.

[B]حمدو في بطنو![/B]

كثيرة هي محن وابتلاءات الصحة للإنسان السوداني.. حالة واحدة قد لا تكون الا مؤشراً لخلل بين.. ليس تقليلاً ولا طعناً في حق أحد.. فالحادثة كافية للحديث عن نفسها «مستشفى وزير الصحة يحتاج لصحة وضع أو حالة».. وقفت كثيراً أمام الشعار الذي رفعه أهلها على قماش إعلان «حسبنا الله ونعم الوكيل.. انقذوا والدتنا الزِّينة.. احشائها خارج بطنها لمدة 54 يوماً.. ذهبنا للبروفيسور مأمون حميدة مالك الزيتونة وقال ليه ما إتصرفتوا؟»

مضت الزينة الى قدرها المحتوم وتبقت علامة استفهام حول الحالة التي تنفع ان تكون دراسة حالة في كتب الطب والتشافي في هذا البلد.. ولي سؤال صغير جداً جداً هل ينتهي دور المستشفى بعد خروج المريض من غرفة العملية ليتركوه لممارضة غير المختصين والأهل؟ أين المتابعة الصحية اليومية داخل المستشفى؟ حقاً هل تصلح هذه الحالة على تحوير مقولة د. حميدة الى «انه مستشفى «أذيتونا».. الرحمة للراحلة والناس في إنتظار تقرير اللجنة بعد ان يئست هذه البلاد من مجرد كلمة لجنة كما قال أحدهم «لو عايز تكتل الموضوع كون ليهو لجنة» أو كما قال الخبير البيطري عندما اطلع على حالة ولادة لحيوان غريب الأطوار «رأسه رأس حيوان وارجله لحيوان آخر وذيله لحيوان آخر» ليفتي الخبير البيطري بأن الحالة «أكيد هي نتاج عمل لجنة»!

على العموم نحن أمة صابرة ومحتسبة ونعرف ان قدرك لن يتخطاك مهما قلت وانما هي أمور يدلل بها على بواطن ومواقع الخلل.. المهم لابد من إعادة أداء كل من يعمل داخل قطاع الصحة وكيف يؤدي مهامه بكل جدية وتركيز أم ان الامور استوى فيها العديل والأعوج؟

[B]آخر الكلام..[/B]

ولا يزال العزم وبصيص الأمل هما اللذان يعول عليهما في تسلسل تفاصيل الايام.. والحياة قابلة للخطأ والصواب بالتأكيد خطأ من خطأ يفرق.. آن الاوان ان يجتهد الجميع من أجل الجميع لأنه من ساهم في نجاة روح فقد انقذ البشرية.. والرحمة للمتوفاه والعزاء للأبناء..

[LEFT][B]مع محبتي للجميع[/B][/LEFT] سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email][/JUSTIFY][/SIZE]