جدليات الخطأ الطبي
الجدلية التي تشد الإنتباه هي التي أشار إليها الدكتور في معرض تحدثه عن الخلافات المستمرة بين مجلس التخصصات الطبية والمحاكم محدثاً فيها شكاً بيناً حول المصداقية حيث ذكر فيها «أن هنالك ثمة تلكؤ ونوعاً من التواطؤ فيما بين الأطباء في مجلس التخصصات وبين مرتكبي الأخطاء الطبية» وهذا إتهام صريح يقدح في الاحتكام للمجلس ويشير للخلل للوصول لاصدار الأحكام إمعاناً وإبحاراً في المذكرة التي يبدو أن الدكتور «د. آدم محمد» قد طرحها للاعلام متخذاً فيها حالة المريضة الراحلة «الزينة» دراسة حالة لا تخرج عن سياق الاهتمام العام بهذه القضية لارتباطها بالطبيب المشهور جداً الذي أجرى الجراحة.. وقد طرحت المذكرة إشارات في هذا الجانب بالنص التالي «الأزمة في السودان هي أزمة ثقافة موروثة منذ آلاف السنين مرتبطة بتصنيف المهن والحرف من منظور متأخر جداً نحتاج إلى الاف السنين لازالته.. فلا زالت عقلية دراسة الطب والهندسة هي عقلية المجتمع السوداني السائدة ولازالت عقلية أوائل شهادة الدراسة الثانوية هم الأذكياء فقط وما عداهم من طلاب السودان هم الأغبياء، بالتالي يلجأ من لا يقبل بالطب والهندسة إلى دراسة مجالات أخرى مهزوماً نفسياً وينعكس ذلك سلباً على ادائه في هذه المجالات مستقبلاً هذا ظل يؤثر على إنتاجية الخريج السوداني لفترةٍ طويلة جداً في المجالات المختلفة».
قرائي الأعزاء.. صحتكم وصحة الجميع أمر هام لا مجال للهزل فيه ورغم كل شيء هناك نسب من الأخطاء الطبية تظل مقبولة إرتباطاً مع انتقاء الكمال.. دائماً هناك خطأ بدرجة ما ولكن والله الأخطاء الفادحة في حياة الناس لا تغتفر.. هي دعوة لكل معنياً بالأمر أن يحكم ضميره أولاً قبل أن يحكم أي جهة أخرى.. لن تكون «الزينة» الحالة الأولى ولا الأخيرة ما دامت هناك عوامل كثيرة يمكن أن تكون ذرائعاً تدخل بها الأخطاء الطبية.
٭ آخر الكلاممهنة الطب حساسة ومصدر ذلك ان الخطأ فيها يكلف الانسان جزءاً من عافيته وصحته أو يؤدي به القبور لا القصور.. لذا وجب ضمان كافة عمليات التطبيب والجراحة.. كان الله في عون أطباء البلاد ليؤدوا دورهم في المناخ الصحيح.
..
[/JUSTIFY]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]