نور الدين مدني

العطلات و”ريكة” الخدمة المدنية

[ALIGN=CENTER]العطلات و”ريكة” الخدمة المدنية [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]* كنا ضمن المدعوين لمأدبة غداء بمناسبة زواج نجل أحد أبناء الطريقة العزمية عندما دعاني أحدهم للقاء الشيخ الشعراني بن الشيخ زين العابدين الطيبي بشمبات الذي كان محاطاً بعدد من المشايخ من بينهم الشيخ عمر حضرة القيادي المعروف بالحزب الاتحادي الديمقراطي.
* اجلسني الشيخ الشعراني إلى جانبه قبل ان يلومني على عدم التصدي للقرار الذي صدر من مجلس الوزراء بالغاء عدد من العطلات الدينية ذكرها لي، وكنت وقتها لا أعلم إلا بالقرار الذي بثته لنا وكالة الأنباء السودانية (سونا) باعتبار عطلة رأس السنة الهجرية يوم عمل عادياً.
* انتقد الشيخ الشعراني القرار وعبر عن دهشته واستنكاره لأن يصدر مثل هذا القرار من حكومة قامت قيادتها في الثلاثين من يونيو 89 تحت مظلة انقاذ البلاد على هدي النهج الإسلامي فإذا بها تصدر قراراً بالغاء اجازات ثلاث مناسبات دينية مهمة.
* قلت له وقتها انني لم اسمع إلا بقرار الغاء عطلة رأس السنة الهجرية، ولابد ان اتأكد أولاً من صحة الغاء عطلات هذه المناسبات الدينية قبل ان اعبر عن رأيي في هذا القرار.
* قبل يومين فقط نشر ما يشير إلى صدور قرار ضمن التقويم الرسمي الجديد لعام 2009 يتم بموجبه الغاء عطلات المولد النبوي الشريف والاسراء والمعراج والهجرة النبوية وعيد الإنقاذ.
* ومع احترامنا وتقديرنا للقرار إلا اننا نتفق مع الذين انتقدوا الغاء العطلات الدينية، ونضيف اننا مع قرار تقليص العطلات ونفهم مسألة الغاء قرار عيد الانقاذ أو عيد العمال أو عطلة شم النسيم، بل والغاء عطلة السبت أيضاً بدلاً من ان تلغى هذه العطلات المرتبطة بمناسبات دينية سواء كانت للمسلمين أو للمسيحيين.
* مازالت هناك فرصة للتراجع عن قرار الغاء العطلات الدينية، وثلاث العطلات الدينية لن “تشنقل ريكة” الخدمة المدنية التي نعلم أنها تعاني من تردٍ مريعٍ ليس سببه العطلات وان كثرت، وانما هناك اسباب إدارية هيكلية وتنظيمية ومالية وسلوكية تحتاج بالفعل إلى دراستها وتقويمها لتحقيق الإصلاح الإداري المطلوب.[/ALIGN]

كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1132- 2009-1-7