فدوى موسى

وراش يا زول

وراش يا زول
[JUSTIFY] لايمر يوما الا ويلامس سمعنا أو يلاقح بصرنا تنبيهاً ان هناك ورشة عمل لأمر ما اتفقنا أو اختلفنا عن مدى الاستفادة الحقيقية من هذه الورش، نجد هناك إجماعاً بأن معظم مخرجات هذه الورش تذهب إلى الأضابير.. ولا يتم تذكرها الا عندما يراد عقد ورشة أخرى لذات الغرض.. وقد اختص البعض بأبمر الإدارة والمشاركة في هذه الورش في المواقع المختلفة كما أدمن البعض الحضور المتكرر لها حتى سمي إصطلاحاً الشخص الذي يتوالى من ورشة لأخرى بأنه (زول وراش) يبدو أنها على وزن «فعال» التي تدل على كثرة الفعل(فلان وين.. فلان في ورشة عمل مشاركاً أو مدرباً أو منسقاً أو… أو.. أها يا وراشين إن شاء الله جبتوا ضقلها) وعليه نقترح قيام (وزارة ورش العمل) تليها وزارة متابعة المخرجات ووزارة التوصيات ووزارة البيان الختامي !!!!

أطفال القرية: قدمت الأخت زينب السعيد حلقة حول قرية الأطفال كانت بحق مؤشرًا على أن هناك ثقبلاً من الجمع لرعايا الأطفال فاقدي السند حتى إدماجهم في المجتمع بعد تأهيلهم بصور مدعومة على المستويين المحلي والعالمي وصولاً لأفراد شخص صالح للمجتمع رجلاً كان أو إمرأةً خاصةً وأنهم عندما يجدون الأسرة البديلة يستطيعون ان يقاربوا ما بين أنفسهم ورفقائهم في العمر والمرحلة رغم أن هناك بعض التحسس من الكثيرين قبالة أنشطة تبني هؤلاء الأطفال إلا أن الإنسانية تكفل لهم ذلك بإعتبار أنهم (ليس لهم ذنباً في واقعهم الذي يعيشونه) سمعنا بهذه القرية في وقت مضى وعرفنا أنها صمدت أمام نظرة العار ووصمته حتى وجدت القبول لأنها رفدت المجتمع بجيل من أناس صالحين منهم من ترقى أعلى سلالم التعليم وأثبت أنه بحق انساناً كامل الدسم والصلاح في مقابل أن هناك من يرى التوسع في تبني هذا التوجه بمثابة دعوة لإستمرار الأسباب التي تدعو لزيادة أعدادهم بل البعض أفرد لها مساحة جدل فقهي معتبرًا ذلك دعوة صريحة للإستمرار في زيادة عدد الأطفال مجهولي النسب.

شكرًا الأخت زينب على فتح مثل هذه الموضوعات.

نموذج فاقد: ليس بالضرورة أن يكون فاقد السند انساناً فاقد الأبوين أو الأسرة البديلة بل هناك نماذج بشرية استمتعت وتستمتع بكل السند لكنها في ذات الوقت فاقدة لمقومات كثيرة لأنه بنظرة فاحصة نجد أن أنصبة هؤلاء في سجلات ودفاتر الجرائم الواضحة ليست بقليلة التعداد وما خفي كان أعظم بل أن خطر هؤلاء اكبر من خطر اولئك باعتبارهم الأكثر تأثيرًا وسط مجتمعاتهم التي لا تحس أن يكون بنوها مؤثرين وأصحاب كاريزمات بالله كم سمعنا عن (رجل دين) نفض عنه هيبة هذا الوصف وقاره وعمد به إلى داخل أعماق الجرم والقبح راجع صفحات الجرائم(شيخ يغتصب طفل/طفلة- إتهام رجل دين بجرم كذا أو كذا) أليس هذا نموذجاً لشخص فاقد أي قيم لذلك ولأشياء أخرى يجب ان يقيم الانسان بجوهره وسلوكه الانساني أكثر من العباءات أو الدَّثار الذي يلبسه أو يلف به نفسه، ويحاول أن يُميَّز بها دون وجه حق عن الآخرين.. فيا اخوتي العيب كل العيب أن لا نتقبل إنساناً يحاول جاهدًا أن يكون على خط الفضيلة !! وإن كان هو نتاج رذيلة، أو وليد ظروف قهرٍ أو حربٍ أو تشريدٍ ،وأن لا نعمم القبح دون أن نميز مصدره، لأننا مولعين بقناعة (الشَّر يَعُم والخير يَخُص)

آخر الكلام: أقول ليكم قوله (تعالوا نعمل ورشة عمل نناقش فيها حياتنا- قيمنا- قناعاتنا) لنخرج منها بحزمة توصيات لنودعها الأضابير.. شكرًا عزيزتنا سوسن نايل وهي تحب إستخدام مصطلحي(حزمة -مخرجات) لكم كل الإحترام ..

..[/JUSTIFY]

مع محبتي للجميع

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]