فدوى موسى

على بابك


على بابك
[JUSTIFY] أدق الباب ملهوفة.. يدفعني اليك نبض دواخلي على إعلاء وتيرة الطرق حتى تفتح وأحوز جواز المرور إلى داخلك القاسي.. أيها الجلف الصلد من أين لك بكل هذا التجهم وهذه القساوة؟.. أنظر إلى ما وراء الباب من جهتي أنها «المطرة والهبوب».. اذن أنا مضطرة للدخول.. فهل تسمح.؟. أبواب كثر حولك لم يراود خاطري طرقها.. لم استبح الفكرة فأنت دونهم لك مني هذا الإصطفاء.. أأنت جدير به؟! أأنت تستحق هذا التميز والولاء؟!.. صدقني قد لا أجد الدلائل المادية على ذلك.. ولكني كما قلت لك من قبل مدفوعة بشيء ما إليك.. قل إن هذا الشيء هو «فاكتر انساني».. ربما هو فقه المحبة التي لا نعرف من أين تأتي وإلى أين تذهب بنا.. نعم أعرف تماماً أننا خطان متوازيان لن نلتقي على مقاييس الرسم والحساب والهندسة والدِّقة ولكنا على ذلك التقينا.. في مفترق طرق واستبانة مكنونات.. أنا أتقرب وأنت تجفل وتمارس السادية لا أخذتني بحواك.. ولا أطلقتني حرة التقط العطف مع خشاش الأرض.. لذلك تراني الآن أرتجف من مسارب البداية أهُنا أم هُناك؟؟ بفيافي أم صحارى أم واحات أم «أترك الجمل بما حمل»؟؟ إنها خيارات جائزة لامرأة حائرة محبطة.. كثيراً ما تكون مجنونة في حضرة العقل.. وعاقلة في حضرة الجنون.. وما زلت واقفة عند بابك فهل أتجاسر واطرق مرة من بعد مرة أم أطلق الفكرة والعاطفة طلاقاً بائناً لا رجعة من ورائه.. ولأن اليوم خميس حيث مساحة للترفيه والترويح أدعك إلى الغد إلى الجمعة لعلها «جمعة جامعة».. فأنت رجل مسكون ببعض الخرافات الخطرفات الزمانية والمكانية.. تتفاءل حين تظلم الدنيا تشاؤماً وسوداوية.. وتتشاءم حينما ينفرج الأمل نظامك.. «خلف خلاف» أيها المحبوب وما أتعس الأنثى عندما تبتلى بمعشوق مخالف.. إذن موعدنا الجمعة.. لن أكون في موضع الاضطرار بل لن يدفعني مناخ الأمطار والأتربة للحضور إلى دار إنسانك مضطرة بل سوف أحضر محملة بإفطار مميز.. محتواه بلدياتنا الانسانية «كسرة مودة.. ملح وملاح.. فطائر محبة.. باسطة بسط.. لفائف الشوق.. بسبوسة عشق.. سلطات ضاحكة وشربات فرح.. واتقهوج وأتكيف مع مذاقات الشاي المميز».. إذن هي فرصة ان تثبتي فيها شيئاً من إصرارك على اللا إلتقاء.. اللا جمع.. اللا توافق بكل قسماتك الجافة وأنفك الأرنبي الحاد.. كما زواياك الانسانية التي لا تنفرج عن حدتها.. من أين أدمنت هذه النظريات الحسابية؟! كله محسوب لديك.. صدقيني رغم صعوبة احساسي بهذه الصفات الجامحة لديك أجدها كما يقولون «قسوة الحبيب زي أكل الزبيب» وأنا مجنونة معطونة بالوهم والعذابات الجائلة.. لذلك أدعوك أن تشاطرني فطور الجمعة الذي سأحمله إليك في حفاظات الساخن بارد كما تفعل وتعبث بمشاعري في مقاييس الحرارة والبرودة وأذيقك آلياً بعض مما تذيقني له انسانياً.. إذن هو إفطار متعمد النتائج ومعروف المحصلة.. واتركك عند بابك مودعة «باي باي يا زول يا وهم».. واحمل أكياسي واوانيِّء الخالية أدراج الرياح.

٭ آخر الكلام

«لا تقيض ببابه أبداً» الضحك يا نفسي الولهانة.. تلذذي بالحياة دونه.. فإنه مهما علا أو نزل مجرد انسان مختلف والناس في سعيها تنتهج فقه المسايرة والوسطية «أقول ليكم قولة» أحسن أجيب فطوري واكلوا معاكم.. «دايرة أفِتُوا مَعَاكُمْ»..

..[/JUSTIFY]

مع محبتي للجميع

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]