[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER]الخدمة المدنية [/ALIGN]
قالوا وقالوا عن الخدمة المدنية الراهنة، والتي ما هي إلا إنعكاس حقيقي لما يبطن داخل أطر الحياة العامة التي تتذوق في ظواهرها وتتقاصر في بواطنها.. ومظاهر تبني مشاريع التنمية في بعض الأحوال لا تتجاوز مظاهرها الخارجية من ولوج إفتتاح وإنتهاء (ختام)، أما ما يدور بينهما فهو يتجلى في فعالية الكثير منها إلا من رحم ربي، لذا الدعوة لإصلاح الخدمة المدنية يجيء في إطار إصلاح الحياة العامة.. فإذا أنصلحت هذه الأخيرة أنصلح.. ولا يستقيم الأمر وأصله أعرج.. والآن والبلاد مقبلة على ظروف خاصة وإمتحان حقيقي فلابد من رفع درجة الوعي والمسؤولية أمام الوطن عند الكل رغم أن مثل هذه المطالب قد تعد في مظلة الإستحالة المطلقة أو بمثل شاكلة إقالة مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع.. إن مطالبة التجمع بتشكيل حكومة قومية للمرحلة القادمة (حلم لن يتحقق) ورغم التباين ما بين الموقفين إلا أن فكرة الصعوبة هي القاسم المشترك ونقول إن السمو فوق كل الأوضاع ضرورة تحتمها الظروف الآنية والمخططات الخارجية التي يستهين بها الكثيرون تحت تأثير الإحباط لقلة الحظوظ في مجالات المصالح الخاصة والأوضاع الإقتصادية الضاغطة والوضع يتطلب من (المظاليم) في هوى الخدمة المدنية أن يصفحوا عما سلف وما بدر منها وفيها من محسوبيات و(هوائيات) ومزاجيات وما ترافع به البعض درجات عن الأفذاذ الى محطات القرابات والقبليات و(الكوتات) والإتفاقيات فيا (محمد أحمد) العامل في مجالات الخدمة المدنية بكافة ضروبها تجاوز عن كل هينة وقاسية من أجل هذا السودان الغالي الذي نفرح عليه ونحزن فيه، فهو الملاذ في كل مصاب وموضع لكل مطلب.. من أجل التراب الذي ضم الكل حبواً ومشياً وسعياً ولتذهب كل المآخذ الصغيرة والكبيرة وليبق الحرص على هذا السودان، فالخدمة المدنية لها إرث قديم رغم ما أنتقصته منها وطأة الضغوطات المختلفة والنفوس المختلفة، وكما دعى وقال السيد نائب رئيس الجمهورية إن البلاد تواجه تحديات داخلية وخارجية، ناصحاً بالإبتعاد عن الصراعات الشخصية والذاتية مع تقوية البنيات الإدارية في الدولة، فان الوقت وقت الجد والإلتفاف حول المصالح العامة. آخر الكلام: الفترة المقبلة تحمل لكل تحديات كبيرة إن لم نستعد بالقدر المطلوب ستهتز ركائز كثيرة بثباتها ظل هذا السودان راكزاً.. والثقة بالله هي التي تحفظ الأرض والناس والعرض.
سياج – آخر لحظة -العدد 869 [/ALIGN]