جعفر عباس

مسلسل مكسيكي ولكن واقعي

مسلسل مكسيكي ولكن واقعي
[JUSTIFY] سبق لي ان كتبت معلنا أنني لن أزور أي دولة عربية كسائح، صونا لنفسي من البهدلة والمرمطة في السفارات، حيث تتقدم بطلب تأشيرة سياحية فيتعاملون معك وكأنك شخص ملغوم او مفخخ وقابل للانفجار، وبعد ان تبتلع كرامتك وتحصل على التأشيرة وتنزل في مطار البلد المنشود يعاملونك وكأنك قادم من كولمبيا حاملا طنا من الهيروين.. بعض ضباط الجمارك العرب يفتح فمك ويسألك: دي حشوة ذهب وللا زئبق؟ تود لو تصيح: مالك انت ومال أهلك لو كانت حشوة من صفيح او تبن؟ ولكنك تضطر الى إدخال إصبعك في فمك لتشد جانبا من فمك وتقترب من صاحب السيادة ليتأكد أن الحشوة طبية ولا تخفي قنبلة عنقودية او ثلاجة 36 قدما تهربا من الجمارك! وتفاديا لمثل هذه المواقف فإنني أكثر من أكل البصل قبل الهبوط في المطارات العربية حتى يضطر مسؤولو الجوازات والجمارك الى التخلص مني بسرعة لأنني أحرص على نفث عطر البصل في وجوههم أثناء الرد على أسئلتهم العجيبة! ولكن ولله الحمد فقد اكتشفت مكانا رهيبا لقضاء العطلة الصيفية.. إنه فندق ماركيز لوس كارلوس في باخا كليفورنيا في المكسيك المطل على بحر كورتيز، ويضع الفندق تحت تصرفك يختا فارها، واليخت يا صديقي قليل البخت هو بيبي السفينة، وكما أن هناك سيارات خاصة، وأخرى تابعة للحكومات، فهناك سفن عامة لنقل البشر والبضائع، وأخرى خاصة مسجلة باسم شخص واحد (بالمناسبة فإن مترجما عبقريا نقل كلمة يخت عن الإنجليزية ووضع فيها حرف الخاء بينما ينطقها الإنجليز ياكت thcay، ولكن الكلمة تاريخيا ذات أصل هولندي وتنطق يخت بمعنى صيد) وحوض الاستحمام في ذلك الفندق يتسع لخمسة أشخاص،.. لماذا؟ كلك نظر! ويقوم طباخ خاص بك بإعداد الطعام بحسب مزاجك (المكسيكيون مثل السودانيين يحبون الشطة وبيننا وبينهم ود، فقد حاربت كتيبة سودانية في المكسيك خلال النصف الأول من القرن الماضي ومن أفرادها من بقي هناك لتحسين النسل – نسل المكسيكيين طبعا – ومنهم من عاد الى الوطن بعد ان كتبت له السلامة.. ولكن قولوني لا يسمح لي بتعاطي الشطة ومن ثم فإنني سأطالب بطباخ يجيد إعداد الفول والطعمية والويكة)، ولا تسأل عن نوعية السكن في الفندق، لأنه يقدم لك غرفا تسمح لك باستضافة عائلتك وأصدقائك وحماتك (لو كنت ناقص العقل).. وكل هذا ببلاش تقريبا.. ثلاث ليال فقط بثمانية ملايين واربعمائة ألف دولار!.. يا بلاش!! ولا يخفى عليكم ان ابا الجعافر لن يستطيع تحقيق هذا الحلم حتى لو نجح في الزواج بالمطربة صباح وجعلته وصيا على ما تبقى من ثروتها التي ضاع معظمها في عمليات شد البطن والوجه وإزالة التجاعيد من سائر أعضاء جسمها! لكن أملي عظيم في ان أجد «فاعل خير» يتبناني في هذا المشروع الحيوي، علما بأن الحجز يجب ان يتم قبل موعد الوصول المحدد بستة أشهر، وها هو الصيف على بعد شهرين أو ثلاثة، فأرجو التعجيل بمسألة التبني والتبرع، أخذا في الاعتبار ان أشهر من أقام في ذلك الفندق هم أوبرا وينفري مقدمة البرنامج الحواري الأمريكي الذي يحمل اسمها وصاحبة قناة «أو O» حاليا، وهالي بيري الممثلة التي حصلت على الأوسكار، وبيونسي ناولز المطربة التي حصدت عشرات الجوائز مع وبدون فرقة «ديستينيز تشايلد».. والثلاث سوداوات، ولكن سوادهن مغشوش لأنهن أمريكيات بينما ابو الجعافر أسود «أصل بلاده».. هل تريدون الصراحة: والله لو عرض علي صاحب الفندق ذاك ان أقيم فيه مجانا لأي فترة أريد لما قبلت العرض لأن مجرد التفكير في ان شخصا ناقص العقل يقيم الى جواري نظير قرابة 3 ملايين دولار لليلة الواحدة، سيجعلني أفكر في قتله!

[/JUSTIFY]

جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. المكسيكي أنت والله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟والنيلين كمان!!!!!!!!!!

    ضيعت دقيقتين في مقالك هذا سامحك الله