عبد اللطيف البوني

لو قالها غيرك يا البوني !!

[JUSTIFY]
لو قالها غيرك يا البوني !!

جاء فى عمودك المقروء “حاطب ليل” بتاريخ 10/3 ما أوجدنا عليك ,, لو قال ما قلت أحد المغرضين لن نأبه له ولن نرد عليه لأنه لايستحق الرد أما وقد صدرت منك وأنت أستاذ الجامعة المستنير والصحفى ذائع الصيت فقد وجب الرد.
بدأت العمود بالثناء على د. جعفر بن عوف ولا تثريب عليك فى هذا فالرجل قد إجتهد كثيراً وقد إعترفت الدولة بجهده وعطائه وكرمته فى إطلاق إسمه على المستشفى وهو تكريم مستحق وكنت أفضل لو نأى د.جعفر بنفسه عن الصراع الذى يدور حول نقل حوادث جعفر بن عوف فالمستشفى باق وسيتم تطويره كماً ونوعاً ليصبح مستشفى مرجعى للأطفال وسيظل المستشفى يحمل إسم د. جعفر بن عوف وهنالك أطباء قدموا الكثير لهذا الوطن لم ينالوا من التكريم ما ناله د. جعفر بن عوف أولهم بروفسير داؤد مصطفى أستاذ الأجيال من الأطباء فإنى أدعو من منبركم المحترم هذا وزير الصحة بالولاية وهو من طلابه الأوفياء أن يطلق إسمه على إحدى المستشفيات الجديدة …. ولكن جاء فى كلمتك أن أرض المستشفى تبرع بها د. جعفر بن عوف لإقامة المستشفى وهذا ليس صحيحاً إذ أن د. جعفر شخصياً أفاد بأن تلك الأرض حكومية وتحولت ليقام عليها المستشفى بقرار من اللواء خالد حسن عباس .
لعلك تتفق معى أخى الكريم أن سياسة نقل الخدمات للأطراف هى سياسة سليمة وهى يجب أن تكون الغاية من تطبيق الحكم اللامركزى كما جاء فى عمود سابق لشخصكم الكريم .
يبقى السؤال المشروع هو هل تم تجهيز البدائل لحوادث مستشفى جعفر بن عوف على الوجه المقبول ؟ والإجابة على هذا السؤال تأتى من أهل الذكر وهم جمعية إختصاصى طب الأطفال الذين زاروا تلك البدائل زيارات متعددة وشهدوا بما رأوا و كان شهادتهم أن تلك المستشفيات التى حددت كبدائل لحوادث جعفر بن عوف ( الأكاديمى وبشائر وإبراهيم مالك) قد تم تجهيزها بشكل طيب نال منهم الرضاء…
أقترح عليك أخى الكريم أن تقوم بزيارة ميدانية لتلك المستشفيات بل وللمراكز التى تم تشييدها فى كل أطراف العاصمة وأحيائها ولم يستثنى من ذلك الأحياء الراقية مثل حى الرياض التى أفتتح فيها مركز صحى يعتبر مستشفى مصغراً فيه الصيدلية والأشعة السينية والموجات الصوتية وخدمات المعمل بل وعيادة للكشف على الحمل ومتابعته وقد شهد المشير عبد الرحمن سوار الدهب بأن هذا المركز قد وفر عليه الذهاب لمركز المدينة لمتابعة حالته الصحية متعه الله بالصحة والعافية …
جاء فى كلمتك “… ولكنه وبحكم النشأة يرى أن التجارة تكون فى السلع والمحاصيل وليس فى الخدمات التى يجب أن تقدمها الدولة كالصحة !!
كأن هذا ما يعتقده د. جعفر حسب تحليلك وإستقرائك لقرائن الأحوال ولكنك لم تعلق عليه مما يعنى أنك تقره على هذا الإعتقاد .. وهو إعتقاد خاطئ إذ أن الإستثمار فى الخدمات : التعليم والصحة والسياحة وغيرها إستثمار مشروع بل يجب أن يشجع ولا يخفى عليك أن السودانيين ينفقون مئات الملايين من الدولارات على العلاج فى الأردن وغيرها ولعلك تعلم أن أعظم الجامعات فى العالم هى جامعات خاصة ولعلى أذهب لأبعد من ذلك إذ أنى أعتقد إننا فى السودان ينبغى أن نركز على الإستثمار فى الخدمات حتى تصبح جامعاتنا قبلة للطلاب فى الدول المجاورة وحتى تصبح مستشفياتنا قادرة على توطين العلاج بالداخل بل وأن تصبح قبلة لمرضى من الدول المجاورة … ويجب أن لا يكون هذا الإستثمار خصماً على المستشفيات الحكومية أو الجامعات الحكومية التى يجب أن تبقى وأن تطور لتلبى حاجات أهلنا من الذين لايملكون …
إن بروفسير مأمون يتعرض لحمله جائرة ظالمة ولكنه صاحب رسالة مقتنع بادائها رغم تلك الحملات بل ورغم النصح بالتنحى الذى يأتيه من أقرب الناس إليه .. فهو كالشمس لاتملك إلا أن تضئ وكالزهر لا يملك إلا أن يبعث العبير ولكن بعض الناس ينكر ضوء الشمس من رمد وبعضهم ينكر شذا الزهر من مرض …هذه قد تكون شهادة مجروحة ولكن إستمع حفظك الله لشهادة أخرى غير مجروحة شهد بها الصحفى الكبير عبد المنعم قطبى قبل عشرين عاماً فى عموده (إنى أشهد) وعندما أقيل بروفسير مأمون من منصب مدير جامعة الخرطوم إذ قال :” ….يظل البروفسير مأمون حميدة رجلاً ينطقه العلم ويسكته الحلم وواحداً من الرجال الذين تكبر بهم الأوطان ” .
د. حافظ محمد علي
[/JUSTIFY]

حاطب ليل- السوداني
[email] aalbony@yahoo.com[/email]

تعليق واحد

  1. نقول لدكتور حافظ محمد علي “المدافع عن مأمون حميدة: كسير ثلج بصورة لا مثيل لها وتمجيد وتعظيم لوزير الصحة وأكيد عما قريب سوف نسمع بتعيينك في منصب كبير بوزارة الصحة الولائية أو في أحدي مستشفيات الإمبراطور مأمون حميدة ومبروك مقدماً , ونقول لك بأن رداءة الخدمات الصحية وإنعدامها يتحدث به الركبان وطبعا مقصودة لكي يذهب المواطنين المقتدرين إلى المستشفيات الخاصة ومنها مثلا مستشفي الزيتونة الذي تسبب في وفاة الحاجة الزينة بسبب الإهمال ومن المفترض أن يتم قفل هذا المستشفي ومحاسبة صاحبه ومن تسبب في الحادثة ولكن … ” على العموم مرة أخري مبروك مقدما لك ….. “