البشير.. كدا!
فيا إخوتي الرئيس على ما يبدو جاد جداً وزاهد جداً في ذلك والدليل هذه المؤشرات الذكية ابتداءً.. وهنيئاً أيضاً أن ابتهج بعض المطلق سراحهم متفائلين معتقدين أن هناك تقبلاً للتحاور.. عموماً كلّما انفرجت أسارير وجه الأحوال كلما تبادرت للوطن حلول.. نعم البشير إن أرسى خطوات من شاكلة الإفراج عن المعتقلين وإطلاق الحريات اكثر بالتأكيد سيصبح متوّجاً وإن لم يترشح مرة أخرى.. إذن يمكن «رفع الأصبع »كما يفعل العامة والقول ملء الفيه «البشير كدا»..
«صديقتي» ترى أن الفراغ الذي سيحدثه عدم ترشّح البشير ناتج عن خلفية أنّ سيادته يمثل الموازنة ما بين البدلة المدنية والشارات العسكرية.. لأن الجيش هو صمام أمان هذه البلد في الضفة الأخرى.
بالتأكيد «صديقتي»: إن الفطنة تستدعي الإعداد المبكّر الذي يحفظ الكفتين ويقود البلاد إلى شيء ما موجب.. ولم يكن مستغرباً أن يشيع الاختلاف حول أمر ترشّح وعدم ترشّح السيد الرئيس إلى مشارب من يرى أنه لابديل أو أن الواقع لا يحتمل التغيير الذي يعني أن هناك عدم جاهزية أو ربما هناك ارتباطات متداخلة لمن يستفيدون من ذات الوتيرة التي تدور في رحابها البلاد.. بالتأكيد التغيير سنّة الحياة شاء الإنسان أم أبى.. ودائماً الأفضل أن يزهد القادة وهم محاطون بهالةٍ زاهية وصورٍ ذهنية موجبة بعدما قدموا أقصى ما يمكنهم من عصارات الذهن والعصب وعمر الشباب محفوفين بنسبة مقدّرةٍ من اثبات جليل الصنع مقابل سلبيات هي مرتبطة بحقيقة أنّه لم تتفق رؤى الناس جميعهم يوماً على قدرات وكاريزمات وإن بزوهم بالفطنة والقدرة على الإنجاز.. فمن حق الآخرين أن يدلوا بدلوهم في وطن ليس حكراً على اتجاه سياسي معين إن اتفقنا أن الجميع يدينون بديانة سائدة هي الإسلام ويطرحون رؤى لا تخرج من إطار موحّد مفاده انهم يختلفون في الطرق ويلتقون في النهاية لبلوغ الهدف الأكبر.. وهو محاولة لإحقاق كرامة الانسان السوداني وإثبات «هنا صوت يناديني نعم لبيك أوطاني».
٭ آخر الكلام:يختلف البعض في حب هذا الوطن ونصيبهم في التمتع به.. ربما للدرجة التي تعمي البعض عن ادراك المحن المحدقة وقد يكون البعض على قدر التحديات.. العاقل من اتعظ بغيره.. «أها كونوا كدا».. «أبقوا الصمود ما تبقوا زيف».
..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]