فدوى موسى

الطهور انجاز


الطهور انجاز
[JUSTIFY] عندما تغيب مفهومية التقييم وتتداخل الموضوعات والاختصاصات من السهل جدًا عندها أن تكون معايير الانجاز والاعجاز والنجاح على شفا حفرة المزاج.. لم يكن للموضوعات والتفاصيل الصغيرة محلاً في أجندة العزمات الكبيرة.. لكن في بلادنا تحت ظروف التفلت والتجاسر على التعايش وفقه الاحتراب كل شئ يجوز معه التداخل بين ما هو جدير بأن يكون انجازا عاماً أو انجازًا محدودًا على مستوى الفرد والمجموعة.. لذا لم يكن مستغرباً أن يخرج علينا طاقم مسؤولي ولاية كاملة فرحاً بأنهم انجزوا انجازًا كبيرًا عندما قاموا بعملية ختان مجموعة من الصبيان والعالم كله ينظر الى موقعهم الجغرافي في انتظار حلحلة الأزمة المدولة التي تم أبعادها فوق حدود برنامج التهويل الاحتفالي والاحتفائي بموضوعات حدودها الصغيرة !! الموضوع أكبر من الطهور (يا هوي).. القضية أكبر من كدا فان كان لابد من القطع فلنقطع دابر الفتن والمحن التي هزت وتهز أركان ذلك الإقليم المنكوب (أها مبروك الطهور يا وليداتي).

المخرجات لم تعد

وفي جانب آخر يرى البعض في جدولة أجندته ما يصلح أن يكون انجازًا ربما الأمر العابر ففي مضابط كتابات البعض انه مجرد المتابعة لمطلوبات هي من صميم أدبيات العمل يرى إنها انجازا كبيرًا اتفقنا أو اختلفنا في مبدأ التقييم هذا فان التقاصر على إعتبار اي عمل هو في أطر المكاسب الانسانية قد لا يحفز على جعل المحاولة والتجريب مبدءاً للإنطلاق لكن متى يكون الأمر انجازًا يستحق التهليل والتكبير بالتأكيد (أمورنا كلها خير) لكن لابد من درجات وتفاصيل في الأولويات فعندما تكون أشياءنا الاعتيادية التي من المفترض دائماً انجازها محل هذا الإحتفاء علينا أن نراجع أنفسنا.

لو الشقاوة رتب أنا اللواء

من خلف كل مخطوطة على (قفا المركبات العامة) يمكن تسجيل إستقراء للأوضاع العامة والنفسيات التي تأخذ طابع الجماعية أدمن جدًا قراءة هذه التوصيفات حداً للعشق لكثير مما أجد فيها ضالتي لموضوع أو ثبر غور أمر اجتماعي لكن تستوقفني هذه العبارة محل العنوان أعلاه على قفا حافلة (لو الشقاوة رتب أنا اللواء) بالتأكيد صاحبها أو كاتب العبارة أفرغ فيها عصارة جهده في الحياة لأنه ضمنها صراحة بمقدار شقاوته وعذاباته، وجعلنا نشفق عليه من ان يصبح مثيرًا لهذه الشقاوة .

ترترة: لم تكن الأستاذة الكبيرة في تلك اللحظة إلا ضاحكة وهي تهم بوصف تأرجح المؤسسة التي تعمل بها إلى الوراء، وهي تصفها قائلة المؤسسة دي بقت زي العروسة التي تترتر للوراء صاحبت وصفها مع حركات جسدية دالة مما جعل القاعة محل الاجتماع تضج بالضحك والقهقهة فقد كانت الأستاذة عندها «ممثلة بارعة» تجيد خيوط الدراما التراجيديا والكوميديا لكنها استطاعت بجدارة توصيف حال مؤسستها تماماً ترى هل هو سوء الأحوال بالمؤسسة وراء هذه العبقرية الراقصة أم أنها ثقافة متجذرة لديها كثيرون يا أستاذه ضلوا طريقهم من مسارح التمثيل الى المسرح الحياتي.

آخر الكلام: عندما تختلط علينا الموضوعات.. وتزاحمنا المشغوليات.. نصبح كمن يمسك بالأمر ليفكه لآخر ومن آخر لآخر .. دمتم أعزائي مركزين ودماغكم مصحصح..

..[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]