فدوى موسى

الرئيس في جوبا

الرئيس في جوبا
[JUSTIFY] بكل المقاييس الرحلة التي سيقوم بها السيد الرئيس اليوم لجوبا هي تاريخية فإن شاء الله إتمامها فهي نافذة لغد متفائل ما بين دولتين فك الارتباط بينهما تحت تأثيرات وتوابع كثيرة ومتراكبة وما زالت بعض محطات الثقة راجفة على خلفيات أحداث وتفاصيل ما بين حوارٍ وتفاوض ،قرباً وبعداًً وتحت تأثير القوى العالمية المؤثرة بانت معالم لامكانية التفاوض الجاد الذي على ما يبدو قد يثمر خيرا، ورغم كل الآمال العراض في انفراج غمة الأزمات بين الدولتين إلا أنّ الكثيرين يشكّكون في ضرورة عدم الثقة الزائدة لما ستؤول إليه الأمور00 ها هو البشير يعيد الزيارة لدولةٍ وليدةٍ من رحم بلاده التي كان شاهداً على الاحتفال بمقدمها وتسلّم فيه علم موطنه الباقي في يوليو قبل الماضي 0لا نريد أن نخوض في تفاصيل ما مضى ونأمل ونتفاءل أن يكون القادم خيراً00 ترى هل زالت كل الهواجس والظنون الأمنية التي كان من المتوقع حدوثها في أذهان الناس هنا إذا ما أقدم سيادته على هذه الرحلة؟؟ بالتأكيد ما دفع مؤسسة الرئاسة إلى اختلاق المخاوف أقوى من كل الاحتمالات 00نحيّي الرئيس على شجاعة الموقف الذي يشبه تماماً من هو في مقام المسؤول عن الوطن أكثر من الحدود الضيقة هذا السودان يجب أن تكون له علاقات واضحة ومنفتحة مع الدولة الوليدة لاعتبارات كثيرة تصب في مصلحة الشعبين.

اذن الوعد المنتظر أن يكون نجاح الزيارة للمزيد من تخفيف الاحتقان اللاإرادي الحادث بين الدولتي000الآن بدأت الحياة تدب في أوصال الأنابيب البترولية تبقّى تأكيد أنّ الأواصر الإنسانية تجاوزت كل المنعطفات المثبطة ، نتمنى أن لا تكون هناك أي عوائق أمام هذه الزيارة ولو من شاكلة الترتيبات الصغيرة المحدودة..

ها هو البشير يخط لبنة يمكن أن يبني عليها رجالات ونساء الدولتين من أجل حسن جوار لا يضام فيه مواطن من هنا أو هناك00 لغة الشعبين تتطلب ذلك.. حيث تضرر هؤلاء البسطاء من تواصل بعض الانفلات وأحيانا التعدي السافر الذي تكون مؤشراته اضطرابات واستفزازات وتعبئات وهتافات محمومة يسوقها نازع الحرص والتحسس0 المهم – قرائي الأعزاء- هذه الزيارة رغم كل ما يحيطها من توجّس هي ضرورية جداً جداً لتخفيف التورمات والتأزم بين الدولتين فتحاً لباب اعلاء روح مصالح الشعوب فوق كل شئ وان كان لصيقاً بالحكم وأدواته.. أزال الله الغبن والوزمة من وجه العلائق المشتركة وفتح باباً للإنسانية «السودجنوبية» وأسال خيرات البلدين تبادلاً نافعاً في الأرضين بين المواطنين إذن أعان الله إنسان السودان وجنوبه في تخطي ترسبات النفوس الآتية يجب الإقرار بأنها جاءت سوء تقدير وفهم من البعض بالجانبين أو بسبب الإغراق في التطرف والنظرة المنطوية على بعض السوالب.. إذن من أجل الإنسانية والبشرية لابد من طريق يعطي الشعبين حق الجوار الحسن وحفظ الهيبة للطرفين.

آخر الكلام: جوبا عاصمة دولة الجنوب التي أعطت هذه الزيارة كل ما تستحق من واجب فانها ستؤكد بذلك مقدار جدية دولتها في أن تكون محترمةً في قارةٍ بدأت تفكّك عقد اللعب السياسي وترجيح المصالح المشتركة.. إن شاء الله جوبا مشرفة كل افريقيا..

..[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]