حلول جينية
تخمة كبيرة يحسها البعض، بينما يحوم البعض في مسافات ليست بعيدة عنهم شاكياً من تلاصق طبقات بطونهم وأعضائها جوعاً ونشافاً.. تراهم متخمون وغيرهم يبحثون في أقرب مواقع القمامة التي يرفدونها بما صار في حكم التالف الصلاحية لبطونهم المتبطرة.. ترى كيف صارت طبقات المجتمع متباعدة حتى الصعقة والذهول.. قد يقول قائل: إن المجتمع لا يخلو من أعمال التكافل والخير، لكن الهوة أكبر من أن تردمها مسؤولية اجتماعية في حدود الأفراد.. في داخل المدن السودانية، وأمام المناطق والمداخل التي يرتادها الغرباء، دائماً ما تنكشف العورة وتسقط ورقة التوت، عندما يتدافع المتسولون حولهم.. «اها» رأيت بام عيني في مطعم المدينة رجل أكل وشبع شبعة الكلب أمام جزارة السوق، لكنه يأبى أن يذهب ما تبقى منه لذلك الجائع المعدم الذي فاجأه بلا مقدمات مستأذناً أن يحمل عن المطعم عبء النفايات والبقايا.. رجاءاً أيها الطاعمون لا تشبعوا كما ذلك الكلب… ودعوا للكبد الرطب مكاناً.. عسى تدركوا أجراً..
عزة نفس!كثيراً ما يتخوف البعض من محاولات طرق باب المساعدة للآخرين خوفاً من الفهم المغلوط لعزة النفس، التي ربما كانت حاجزاً وساتراً لما وراءها من حاجة حقيقية مثبتة.. حاجة «اكس».. ظروفها……. خالص، لكن أهل الحي يخافون من عزة نفسها الزئدة حد المرض، لذا يهابون أن يدخلوا عليها من بوابة التكافل.. كما يخافون إن طلبوا منها عبر المساعدة أخذ المقابل.. إنها مسار غير مسلوك للسكوت على عدم مساعدتها أو العكس.. عاجزون عن مد يد العون لها.. خوفاً منها..
آخرالكلام :-لو حاول الإنسان فهم النفس البشرية لما وصل إلى نهاية بائنة «تب».. ترى هل نحلها جينياً ونتلاعب في تفاصيلها وكرموسوماتها وحمضها النووي .. «مبروك يا محورين وراثياً»..
..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]