نور الدين مدني
التجديد والوسطية والبناء الوطني
* جمع الاحتفال كل ألوان الطيف الديني والفكري والسياسي بمن فيهم القمص فيلوثاوس فرج الذي أدلى بدلوه أيضاً في هذا اللقاء الفكري الجامع.
* وإذا كان الامام الصادق قد استهل اللقاء بطرح رؤيته لما يمكن ان يتم التداول حوله في شأن التجديد الديني والوسطية والبناء الوطني فإن الداعية الإسلامي عمرو خالد قد افاض أيضاً في أمر الوسطية والتجديد ودعا إلى ضرورة مواكبة التطور والمتغيرات العالمية باعمال تصب في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا والفنون والمعمار.. والخ.
* شبه الداعية الإسلامي عمرو خالد الوحي بالمطر الذي هو أيضاً يتنزل علينا من السماء وان الواقع الذي نعيش فيه هو الارض التي تلقت الوحي كما تتلقى المطر ولكن الثمار تختلف من بيئة إلى أخرى فالوحي ثابت والواقع متغير ولابد من مواكبة هذا الواقع المتغير.
* ليس المجال هنا مجال استعراض ما دار في هذه التظاهرة الدينية الوطنية الجامعة، ولكن لا بد من التوقف عند الدلالات والمعاني التي جسدتها هذه التظاهرة ليس فقط بالحضور النوعي الذي ضم غالب الوان الطيف السياسي والفكري في بلادنا وانما بما طرح فيها من افكار يمكن ان تغذي تيار الوسطية والتجديد الديني دون اغفال للبناء الوطني والواقع السياسي العملي محلياً واقليمياً ودولياً.
* لعل هذا هو ما عناه الداعية الإسلامي عمرو خالد عندما اشار إلى اهمية إعمال الذهن والعقل في حل مشاكل بلادنا وما تعانيه من فتن طائفية وتعزيز العلاقة بين أهل الإسلام وأهل الأديان السماوية الأخرى على نهج (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم).
* كان صوت المرأة حاضراً حضوراً فكرياً اسهم في اضاءات مهمة لا تتعلق فقط بوضع المرأة في الإسلام وانما في الموقف من كل المهمشين الذين قال عنهم الامام الصادق انهم النساء والشباب والأقليات والفقراء.
* كما اثرنا مسألة الموقف من الديمقراطية الليبرالية واعتبارها محكاً مهما لتعزيز تيار الوسطية والتجديد والبناء الوطني بعيداً عن الطغاة والغلاة. [/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1135- 2009-1-10