امرأة منهكة !!
[JUSTIFY]
مسكينة.. هكذا وصفتها الأخرى.. وهي تراها ببعض الرهق والتعب والشلهتة.. امرأة معجونة بماء الهمة، حب العمل والتفاني فيه، لا يفوت على حبها للبذل والعطاء الكثير من الاحقاق والاستيفاء، إنها تقدم نفسها للوراء أمام مهام ووظائف تقوم بها باغداق زائد لتكتشف أن زهرة جارتها الأمية سليطة اللسان، سيئة المظان، توصفها بأنها امرأة مسكينة مقابل فقدانها لروقة ستات البيوت، من راحة، واندياح، وتزيين وارتواء وغرق الى الأذن في نعيم التنعم من فائض الزمن من اتكاءات والانضمام لنوادي متجولة تطوف بها نساء (الحلة) بكل الوان الحراك قهوة- قعدات- دق ريحة وغيره من أمور نسوية محفوفة بتفاصيل الشيطان، والجان الأحمر.. الأرض تضج حولهن بعولمة وتقنية، لكن بعضهن يرفضن إلا أن تكون هذه التقنية وسيلة جديدة لأكل لحوم بعضهن البعض، ومنهن (زهرة) التي رغم أميتها المثبتة إلا أنها قد تكون أفضل ممن يحزن على الدكتوراة في مجال الدخول الى مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتصاف الليل لتشيع ما تريده على فقه (الفسبكة) هي تقول: ان جارتها X مسكينة جارية في شغلها ما جايبة خبر نفسها، وهي هسة يا المفيسين معلوقة خالص ما زيها وزينا. بالله في آخر مناسبة كان وشها تعبان تعب عاملة زي حبوبتنا في مستشفى البلد…) ولأن الحقد قد استشرى داخل هذه الأنثى تجاه جارتها التي هي عماد البيت، تقوم على عملها كل ركائزه من صرف، وتعليم، وموية، وكهرباء، وصحة وعلاج، لأنها كانت طموحة أكثر من زوجها البسيط الذي اكتفى بدور حياتي صغير لا يتعدى حدود الموظف الكسول الذي كل همه أن يعدي اليوم، ويقربه من نهاية الشهر المرأة المنهكة تقول إنها لا وقت لديها إلا من أجل الجد (زهرة) تتندر بعدم مواكبتها لبرامجهن النسوية، حيث دائماً ما تبدو السيدة (X) مشغولة الذهن والخاطر، لا تترقب أن تكون (امرأة نايرة) تفوح منها روائح التبطر النسائية عندما يجلسن في دائرتهن المغلقة، يبحثن عن تلك الخصوصية التي يتعيرن انهن يتفوقن بها عليها، وما عرفن أن لا خصوصية لهن في ظل موجة انفراط وفاء ازواجهن لهن من خلفهن.. إذن (زهرة) محقة في الاندماج حتى النخاع في حالة أن المحصلة النهائية (أكل لحمها) بالنميمة والقطيعة من قبل (نسوان فارغات) لا يعرفن انهن خارج دائرة اخلاص الأزواج (زهرة) لا تعرف لماذا ندمن بشدة المتابعة اللصيقة لهذه الـ(X) الحالة النسوية التي تتوافق مع ظروف العصر من ضغط اقتصادي ووجع نفسي من أجل أن لا يضام الأبناء، الآن (X) تعتبر أن أبنائها وبناتها مسئوليتها الأخلاقية قبل أن تكون هناك المشاعر الأخرى.. ولكن اخوات (زهرة) يرفضن إلا أن يخضن في اهمالها لنفسها وتواليها وتماهيها مع هذا الالتزام.
آخر الكلام:
لا تبرر الدنيا لأي فرد الخوض في حياة الآخر إلا من باب تلاقي وتعارض المصالح.. (زهرة) نموذج لإمرأة تبحث عن ما يرضي غرورها بأنها الأفضل و(X) امرأة تعلي من قيمة الآخرين على حسابها.. هي موازنة فردية
[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]