الاغتراب والدردرة
امرأة مغتربة: لم تعد الهجرة في مفهومنا السوداني حصراً على الرجال فقد بزتهم اليها النساء بما حُزن عليه من مؤهلات ومقدرات علمية وغيرها من أسباب الرغبة في عملهن خاصةً في بعض الدول التي كانت لوقت قريب ملكاً حراً للرجال ولا يستغرب الناس إن تبودلت الأدوار بينهم بأن يصبح الرجل ممسكاً بالمنزل «عيالاً وطبخاً» وتهاجر امرأته كافلةً وقائمةً مقام الرجل الإفتراضي00 لم يعد المجتمع يرى في ذلك أي عيب أو غضاضة ربما للتفهّم العميق للظروف الاقتصادية والمتغيرات في الفهم00 لا أظن أن طلب العروس المغتربة أصبح مستنكراً لأنها الآن في مقام الضامن الاقتصادي لعش الزوجية واستمرارالحياة به 0
نفاق اجتماعي: لي صديقة تستنكر الكثير من البرامج الاجتماعية من زيارات وواجبات تمليها بعض القيود وترى أنها تقع في إطار النفاق الاجتماعي وتحكي إنها تحس بضبابية وهامشية بعض العلاقات لكنها مضطرة تملي خلفية الوصمات الاجتماعية ان تجاري 00حكت ذات مرة انها اضطرت لتسجيل زيارة لإمرأةٍ في حساب المعارف لا يجمعها بها رابط فهم أو صداقة لكنها مضطرة لمشاركتها العزاء في أحد اقربائها 00استقبلتهم ومن في معيتها ببرود أكد لها أنها تنافقها أكثر مما يجب وهي غير جديرة باستقطاع ذلك الجزء من وقتها ومجهودها الذهني) قياساً على ذلك فان علاقاتنا الاجتماعية تستلزم خلطاً ما بين الصدق في المشاعر واعتبارات أخرى حسب الظروف00 وحقيقةً لابد أحيانا من هذا النفاق الاجتماعي.
آخر الكلام: يلا وتعال يلا نهاجر في بلاد الله دون أن ننسى الناس لأنهم جديرون بالمحبة التي إن لم نستطع ممارستها حقيقةً، يمكننا أن نحاولها بالنفاق الاجتماعي إلى أن تصبح واقعا 00(أها ،ربما أحال ذلك البرود إلى حميمية) 00 [/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]